تماهيها مخزٍ مع جرائم الاحتلال وصمتها تواطؤ.. الأمم المتحدة تتعمّد عدم إدراج «إسرائيل» في قائمتها السوداء
في ظلّ الانحياز المتعمّد للمنظمات الأممية إلى جانب الممارسات العدوانية للاحتلال الإسرائيلي والتعتيم المقصود على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، تواصل الأمم المتحدة سياسة التهرّب من إدراج الكيان الإسرائيلي على القائمة السوداء للسنة الرابعة على التوالي.
تعقيباً على هذا الإجراء المجحف بحق الشعب الفلسطيني طالبت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بإدراج (إسرائيل) على القائمة السوداء في ملحق التقرير السنوي الخاص بالأطفال في الصراعات المسلحة، وجاءت تصريحات عشراوي تعقيباً على عدم إدراج الأمم المتحدة لـ (إسرائيل) على القائمة السوداء للسنة الرابعة على التوالي، قائلة: إن فشل الأمم المتحدة في إدراج (إسرائيل) بالقائمة على الرغم من الضغط الذي مورس عليها من قبل العديد من المنظمات والخبراء البارزين في مجال حقوق الإنسان، بمن فيهم المقررون الخاصون للأمم المتحدة، يثبت تقاعس المنظومة الدولية عن محاسبة المجرم، ويؤكد الغطاء الدولي الممنوح دائماً للاحتلال الإسرائيلي، وسلّطت عشراوي الضوء على سجل (إسرائيل) الحافل والموثّق في مجال انتهاك حقوق الإنسان ضد الأطفال الفلسطينيين، بما في ذلك الاعتقال التعسفي لمئات الأطفال، وتعذيب وقتل وجرح ما يقرب من 2800 طفل فلسطيني في العام 2018، مضيفة إن مواصلة سياسة غضّ النظر عن الجرائم الإسرائيلية وعدم تطبيق معايير المساءلة والمحاسبة من قبل المجتمع الدولي يشجع الاحتلال على تصعيد انتهاكاته المتعمدة تجاه الشعب الفلسطيني بمن فيه الأطفال وتعزز إفلاته من العقاب، مشددة على أن اليمين الإسرائيلي العنصري يستغل الشراكة والتحالف الأميركي الإسرائيلي المطلق لفرض وقائع جديدة على الأرض، ويواصل التعدي بشكل متعمّد على القانون الدولي والإنساني، ويواصل سياسة سرقة الأرض والموارد والممتلكات التي تجلّت مؤخراً في موافقة حكومة الاحتلال على بناء 6000 وحدة استيطانية غير شرعية جديدة على أراض فلسطينية مسروقة في المناطق المصنفة «ج»، مشددة على أن التعنّت الإسرائيلي والتواطؤ الأميركي لا يمكنهما تغيير الحقائق القانونية أو التغاضي عنها وتهميشها، وطالبت المجتمع الدولي وهيئاته ترسيخ المبادئ والقوانين والقيم الإنسانية التي قام عليها والعمل على مساءلة (إسرائيل) ومحاسبتها على جرائمها وحماية حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف استناداً إلى قوانين وقرارات الشرعية الدولية، ومواجهة مفاهيم العنصريّة والتطرف والتفرد التي يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو حفاظاً على مكانة وأهمية النظام الدولي.
تصريحات عشراوي جاءت بالتوازي مع مواصلة الاحتلال تسويق الأكاذيب وخلق الذرائع لتبرير جرائمه بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، حيث استشهد شاب فلسطيني من غزة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس والتي زعمت اجتيازه سياج الفصل العنصري في قطاع غزة واشتباكه مع جنود صهاينة وإصابته ثلاثة منهم بإصابات متفاوتة.
كما شنّت قوات الاحتلال حملة مداهمات لمناطق متفرقة بالضفة الغربية تخللها اعتقال أكثر من عشرين فلسطينياً معظمهم من قرية دير نظام شمال غرب رام الله.
وتحت ذريعة تعرّض دورية تابعة لقوات الاحتلال لإطلاق النار شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على الطريق الواصل بين نابلس وجنين، حيث انتشرت على الطريق الواصل بين جنين ونابلس، من مفرق قرية دير شرف، حتى قرية برقة شمال نابلس.
في المقابل هدمت آليات الاحتلال قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في النقب للمرة الـ148، وهي المرة الثالثة التي يتم فيها هدم القرية خلال أقل من أسبوعين وقال مصدر فلسطيني إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية مدعومة بسيارات الشرطة ووحدة «يوأب» التابعة لما تسمى بسلطة تطوير البدو المسؤولة عن عمليات الهدم، الذين قاموا بإخراج الأهالي عنوة وهدمت الجرافات منازلهم.
وكالات- الثورة :
التاريخ: الجمعة 2-8-2019
الرقم: 17040