هي العورات الأميركية تطفو على السطح من جديد، لتأتي الحقيقة المرة التي تجهد الإدارة الأميركية لإخفائها بحسب محللين من داخل البيت الاميركي، وتحديدا على لسان مسؤوليه السياسيين والعسكريين، فالرئيس الأميركي دونالد ترامب عنصري وشعبيته تواصل تراجعها، ليغدو الرئيس الأقل شعبية في تاريخ أمريكا كله، كما أن أسطولها الجوي الحربي في حالة مزرية، حيث أن التقارير تؤكد أن ثلث هذا الأسطول غير جاهز للقتال وفي حالة خمول.
وفي التفاصيل فقد كشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس أن أكثر من نصف الاميركيين يرون رئيسهم دونالد ترامب شخصا عنصريا الامر الذي قد ينعكس على ترشحه للانتخابات المقبلة وسط توقعات بفرص ضعيفة لاعادة انتخابه.
وذكرت شبكة سي ان ان الاميركية أن الاستطلاع الذي أجرته جامعة كوينيبياك الاميركية هذا الاسبوع أظهر أن 51 بالمئة من الناخبين الاميركيين من مختلف الفئات يرون ترامب عنصرياً مبينة أن نتائج استطلاعات الرأي الاخيرة متقاربة مع ما نشرته الجامعة نفسها العام الماضي والذي أظهر أن 49 بالمئة من الاميركيين يعتبرون ترامب عنصرياً.
وأشارت الشبكة الى أن نسبة تأييد ترامب بين الناخبين لم تتجاوز 43 بالمئة معتبرة أن مثل هذه الارقام بعد عام من الان ستعني أن فرص اعادة انتخابه ستكون ضعيفة.
ويستعد ترامب لخوض انتخابات الرئاسة في تشرين الثاني من العام القادم وسط استمرار تراجع شعبيته ليكون بين الرؤساء الامريكيين الاقل شعبية وخاصة بعد تصريحاته العنصرية بحق اربعة نواب في الكونغرس /الهان عمر ورشيدة طليب والكسندرا كوارتز وايانا بيرسلي/ ومواقفه المتناقضة وتنصله من المعاهدات والاتفاقيات سواء الدولية واتباعه سياسات تسببت بالكثير من المشكلات للولايات المتحدة حتى مع أقرب حلفائها.
أما على الصعيد الدبلوماسي فقد صادق مجلس الشيوخ الامريكي على تعيين السفيرة الامريكية لدى كندا كيلي كرافت في منصب المندوب الدائم لدي الامم المتحدة.
وذكرت رويترز ان 56 عضوا في مجلس الشيوخ صوتوا لصالح تعيينها بينما عارض القرار 34 عضوا.
أما على الصعيد العسكري فقد كشفت صحيفة «إير فورس تايمز» أن أكثر من 30% من الطائرات والمروحيات التابعة للقوات الجوية الأمريكية ليست جاهزة لتنفيذ مهام قتالية.
يشار إلى أن هذا أسوء مؤشر منذ عام 2012، ويستمر المؤشر في الانخفاض، حيث كانت نسبة الطائرات والمروحيات الجاهزة لتنفيذ عمليات قتالية في ذلك الوقت 77.9%.
وبحلول عام 2017 انخض المؤشر إلى 71.3%، والآن من أصل 5413 طائرة يمكن أن تعمل فقط 69.97%. والأسوء من ذلك كله هو عمل المقاتلات من طراز «إف-22 أي» و»إف-35 أي»، بالإضافة إلى القاذفات الاستراتيجية «بي-1»، حيث النصف غير جاهز للقتال.
بدوره قال جون فينابل، وهو طيار سابق عمل في أفغانستان والعراق ان هناك فجوة كبيرة في القوات الجوية، ويسعون جاهدين للخروج منها وكل هذا مضيعة للوقت، وفقا لموقع زفيزدا.
ووفقا للصحيفة فإن حوالي 39 من أصل 87 من سلاح الجو الأميركي يواجه مشاكل خطيرة. وعلى وجه الخصوص، تم الاعتراف بعدم جاهزية المقاتلات من طراز «F-35A Lightning II» للقتال في عام 2.18 بالإضافة إلى 40% من المقاتلات تقع في حالة خمول في المطارات.
كما أن نظام التحذير والمراقبة «E-3G Sentry» على متن الطائرات انخفض بمعدل 9 نقاط مئوية بينما انخفض بمقدار 10% لدى طائرات التدريب «T-6A Texan II».
بينما كان الحال معاكسا لدى الطائرات دون طيار، فكانت 9 من أصل 10 طائرات جاهزة للقتال والقيام بالمهام العسكرية.
ووفقا للمتحدث باسم القوات الجوية الأميركية، روبرت ليز، فإن سبب هذا الوضع هو التقادم التام للتكنولوجيا وعدم تحديثها.
وكالات -الثورة:
التاريخ: الجمعة 2-8-2019
الرقم: 17040