رنين الظلال مجموعة شعرية للطبيب الشاعر محمد سعيد العتيق غلب عليها الطابع النفسي الذي يعبر عن خلجات شاعر فجع بالآلام التي طالته وبما لحق به من أوجاع في سنوات الحرب على سورية فاستعان بالرمز والصورة المركبة ليصور تلك الأحداث على شكل رؤى.
ومن تلك الحالات النفسية في مجموعة العتيق نجد نصاً بعنوان «وأبحث في الصدى» حيث يجد الشاعر في ظله مكاناً ليرتاح فيه وبقعة آمنة بعيدة عن الآلام.
ثم تأتي رؤى أخرى يعبر عنها العتيق في قصيدة «ارتداد النور» عما يعتريه من قلق فهو يحاول أن ينشر رؤى عن الجمال والإشراق لكنه يجد أن ما حوله تغير والحياة تحاصرها الظلمة.
ويتشتت الخيال عند العتيق فيلملم التباساته ليكون صورة فنية عما يراه وتبدو هذه الصورة مفعمة بالألم ومشكلة بالدهشة والاستغراب الذي دفعه.
وفي نص بعنوان «رنين الظلال» يشكل العتيق شعرياً وجعه الذي رآه أمامه فجأة..أمام حياته فطغى على روحه وقلمه معاً، ودفع بمشاعره وعواطفه لتتحرك مع تفعيلات ملائمة ليقول: أهرقت حبري بعد نزف دمائي.. ودفنت رملي تحت دمع سمائي فانداح عمر بين أنياب الثرى.. وأساقط الوعد الكذوب ورائي.
التاريخ: الثلاثاء 6-8-2019
الرقم: 17042