حصة القراءة

 

 

 

 

 

أشرت في زاوية سابقة هنا إلى كثافة الدروس الخصوصية، وبعد أن نشرتها على صفحتي في موقع التواصل (الفيس بوك). جاءني الكثير من التعليقات من أهالي ومدرسين ومدرسات، تجمعها عدة نقاط منها، العدد الكبير من الطلاب والطالبات في الصف، والتعديل المتكرر للمناهج دون مبرر حسب رأيهم، ومنهم من ركز على مادة اللغة العربية، واعتبر بأن حصة القراءة لا تؤدي الفائدة المرجوة منها، حيث استبدلت نصوص غنية بالصور الشعرية وبلغة بسيطة يفهمها الطلاب، بنصوص نثرية ليست على سوية فنية وأحيانا غريبة عن بيئة اطفالنا، كما لم يعد الطلاب لكثرة عددهم في الغرفة الصفية الواحدة يستطيعون قراءة النصوص بأكملها او مقاطع منها، ما حرمهم من مهارتي القراءة والانصات، وبالتالي الاستمتاع بلغتهم الأم ان صح التعبير.
ومما يفقد حصص اللغة العربية نكهتها أيضا، كثافة المادة المقررة، فلا يكون أمام المدرس أو المدرسة المتسع من الوقت، ليسمح للطلاب والطالبات بالمشاركة.
لن أكتب عن جمال لغتنا، لكن أكتب عن أهميتها لأبنائنا، ليس من أجل درجات لعلامة نجاح في مادة اللغة العربية، أو لتحصيل أعلى في صف البكالوريا بهدف الفرع الجامعي المرغوب، ولكن كهوية للأبناء وبناء ذائقة فنية وجمالية لهم، واكتساب مهارات عدة من الاهتمام بدرس القراءة والنشيد مثلا.
أكتب زاويتي هذه وذاكرتي تلح علي بأبدع الصور الشعرية والنصوص النثرية، لمبدعين ومبدعات سوريين وعرب منها مثلا: ورقات تطفر في الدرب والغيمة شقراء الهدب والريح ألاعيب والنهر تجاعيد، لشاعر الطفولة سليمان عيسى.. فهل يقرأ اليوم أطفالنا نصوصا بسيطة محكمة ترتقي بلغتهم وذائقتهم الجمالية.

لينا ديوب
التاريخ: الثلاثاء 6-8-2019
رقم العدد : 17042

آخر الأخبار
الشركة العامة للطرقات تبحث عن شراكات حقيقية داعمة نقص في الكتب المدرسية بدرعا.. وأعباء مادّيّة جديدة على الأهالي اهتمام إعلامي دولي بانتخابات مجلس الشعب السوري إطلاق المؤتمر العلمي الأول لمبادرة "طب الطوارئ السورية" الليرة تتراجع.. والذهب ينخفض حملة "سراقب تستحق" تواصل نشاطها وترحل آلاف الأمتار من الأنقاض مؤسسة الجيولوجيا ترسم "خريطة" لتعزيز الاستثمار المعدني تعاون رقابي مشترك بين دمشق والرباط تراجع الأسطول الروسي في "المتوسط".. انحسار نفوذ أم تغيير في التكتيكات؟ إطلاق الكتاب التفاعلي.. هل يسهم في بناء نظام تعليمي متطور؟  خبز رديء في بعض أفران حلب "الأنصارية الأثرية" في حلب.. منارة لتعليم الأطفال "صناعة حلب" تعزز جسور التعاون مع الجاليات السورية والعربية لبنان: نعمل على معالجة ملف الموقوفين مع سوريا  شهود الزور.. إرث النظام البائد الذي يقوّض جهود العدالة التـرفـع الإداري.. طوق نجاة أم عبء مؤجل؟ سقف السرايا انهار.. وسلامة العمال معلقة بلوائح على الجدران أبطال في الظل في معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين لماذا قررت أميركا تزويد أوكرانيا بعيونها الاستخباراتية لضرب عمق روسيا؟ ختام مشروع وبدء مرحلة جديدة.. تعزيز المدارس الآمنة والشاملة في سوريا