الملحق الثقافي:د سلوى الحلو:
أعطني الناي واستلق على أرجوحة الزمن.. ستتناهى إلى مسامعك ألحان تعزفها الروح بلا وتر. لا تقل هذا حلم لا يطاله خيال؟ أنا منك أنا الحياة، فأقبل عليّ بلا ترددٍ أو ملل.
ما قبل الخمسين، لم أفكر بأفول الشباب ولا اعتراني يوماً رهاب السنين، ولم يجرؤ أحدٌ أن يسألني ما عمرك وأنا في الخمسين.
وفي الخامسة والأربعين، كان الخجل قد قاربني قليلاً، فكنت أعترف بالأربعين وأخبئ الخامسة وأنا خجلى من تراكم السنين. أما في الثلاثين، فيا هول ما أصابني! لقد مشت سريعاً التاسعة ما بعد العشرين. وكم أذكر كيف كنت قبلها أستعجل العمر كي أصل مزهوةً بعامي العشرين.
أمسك بيد سنواتك واركض فرحاً معها، ولا تشغل نفسك بهرولة الأيام وتعداد السنين.
التاريخ: الثلاثاء6-8-2019
رقم العدد : 17042