الملحق الثقافي:شعر: د. ثائر زين الدين:
مشهد 1
يزنّر شيخٌ ضريرٌ فتىً
بحزامٍ غريبٍ، ويصرخ:
«اللهُ أكبر».
يوزَّعٌ قائدُ أغربةٍ
لعناصرهِ
كاتماتٍ.. بنادقَ قنصٍ
ويصرُخُ:
«الله أكبر».
وتزرعُ أمٌ
إلى جانب البيتِ زيتونة
وهي تهمسُ: «اللهُ أكبر».
السويداء 2015
مشهد2
مضى ولم ينظرْ إلى الوراءْ
مضى كأن العمر في راحتهِ
حفنة ماءْ!
تخنقني الغصّةُ
لا أستطيعُ أن أجهشَ بالبكاءْ.
2/6/2016
مشهد3
تعال سريعاً إليّْ
يقولون تعدو المنيّةُ خلفكَ
في كلِّ ركنٍ… وفي كلِّ حيّ
يقولون: أنقذتَ صحباً
وأخليتَ أبنيةً!!
ثم لم يبقَ من فوجك المتصدّعِ
إلاكَ أنت الشقيّْ!
تعالَ فقد نهزمُ الموتَ
في نطفةٍ سأُخبِّئُها في عروقيَ
ننذُرها لزمانٍ بهيّْ.
4/6/2016
مشهد4
تركتُهُ – لا حولَ لي-
أقسمَ أن يعودْ
وعادَ
محمولاً
على مناكبِ الجنودْ!
1/6/2016
مشهد5
حيثما التفتوا
كان يبسمُ منتصباً
في جفون الردى
قالَ:
«عشتُ زماناً سُدىً
لن أموتَ سُدى»!
5/6/2016
مشهد6
لو كنت عاشقاً
لو كان في الديارِ
من يرقبُ أن تؤوبْ
كنتَ الذي يبلغُ نسراً
موقعَ العدوِّ
يملأ الميدانَ باللهيبْ!
28/ 5/ 2016
مشهد7
لا شيءَ يدعوكَ لهذا الخوفِ
هذي الرِعدةِ الخرقاءِ!
لا شيءَ سوى حطامْ
نعم… نعم.. وكفُّ طفلٍ
برزتْ كرايةٍ ذابلةٍ
فوق الركامْ!!
26/ 6/ 2016
التاريخ: الثلاثاء6-8-2019
رقم العدد : 17042