بالرغم من الاهتمام المتواضع والدعم المادي القليل الذي تتلقاه ألعابنا الفردية، مقارنة بما يقدم للألعاب الجماعية من رعاية وعناية، وحتى الإعلام يقف إلى جانب تلك الألعاب داعماً لها ويغطي كل تفاصيلها مهما كانت صغيرة، ومع كل ما تقدم تبقى الألعاب الفردية هي بيضة القبان في الاستحقاقات الخارجية، فمن خلالها تحصد الميداليات التي تؤثر إيجابا على الترتيب العام في البطولة الخارحية.
التايكواندو من الألعاب الفردية التي وبعد طول عناء تمكن اتحاد اللعبة من تأمين معسكر داخلي للمنتخب فقط لمدة أسبوعين، ناهيك عن نقص التجهيزات التدريبية وصالة التدريب غير اللائقة والمناسبة للتحضير لبطولة خارجية عادية، كل هذه الأمور عانى منها منتخب التايكواندو قبل المشاركة في البطولة الآسيوية التي أقيمت في الأردن مؤخراً، ومع ذلك حصد لاعبو المنتخب 3ميداليات برونزية وسط منافسة قوية حيث شارك فيها أبطال العالم في القارة الآسيوية، هذا الإنجاز يسجل لاتحاد اللعبة وكادره الفني الذي استطاع أن يقودها للمنافسة في البطولات الخارجية بالرغم من الصعوبات والمعوقات، وفي حال حصول هذه اللعبة على كل متطلباتها ومستلزماتها لن تقف عند حدود البطولات الآسيوية.
لعبة الأذكياء الشطرنج التي غابت عن المشاركات الخارجية لفترة طويلة، كان لها حضورها اللافت في البطولة التي أجريت مؤخراً في العاصمة الأردنية عمان للفئات العمرية، وعادت بأربع ميداليات متنوعة ذهبية وفضية وبرونزيتين، وحل منتخبنا خامسا في الترتيب العام، وهذه بداية مشجعة في بطولة شارك فيها 16 دولة و375 لاعبا ولاعبة.
طموح وأحلام ألعابنا الفردية مستمر ولن يتوقف عند حد أو سقف مهما كانت الصعوبات، فاللاعب الموهوب المتحمس موجود والمدرب الوطني الكفؤ موجود، الأمر يحتاج فقط إلى دعم وصقل واحتضان وتأمين المعسكرات الداخلية أولاً ثم الخارجية ثانياً، وتوفير التجهيزات المتطورة التي تساهم في رفع المستوى الفني للاعبين.
لينا عيسى
التاريخ: الأربعاء 7-8-2019
الرقم: 17043