البطاقة الذكية والأعداد العشرية

يبدو أن الجهات المعنية بتوزيع المشتقات النفطية قد أفلحت في ضبط التوزيع عبر تعميم استخدام البطاقة الذكية ,لكن الجهات المعنية بمراقبتها على الأغلب لم تفلح في إنصاف المواطنين الذين باتوا تحت سيطرة عاملي محطات الوقود ,وهنا أتحدث عن محافظة طرطوس بحكم الإقامة وأركز على توزيع مادة البنزين ,فأنت كمواطن لا يحق لك أن تعترض ..ما عليك إلا أن تبرز البطاقة ,والعامل يقوم بواجبه سواء كان ملمَا أو غير ملم بالعمليات الحسابية وبالأخص في مجال جبر الكسور العددية والتي تصل ذروتها مع استخدام البطاقة الذكية
ولتوضيح الفكرة نقول أن عداد الليترات مثلا يشير إلى 36،1 ,هذا الرقم يشير إلى تعبئتك 37 ليترا من البنزين كما يقول العامل بمعنى أنه لا كسور في حساب البطاقة …!القضية تتسع فجوتها والإحساس بالغبن والظلم يكاد يصل حد الاختناق .هي مرات عديدة وبأوقات مختلفة لمست فيها كثيرا من المواقف والسجالات بين المواطنين وعاملي المحطات ,لكن المواقف كانت محسومة دائما لصالح أصحاب محطات الوقود .
فمن يضبط هكذا أمور ومن يسمع صوت المواطن المغبون او يصغي إليه , وكيف نحد من عمليات الاستغلال اليومية وكيف يعود الحق لصاحبه .طالما ان الجهات المعنية اتخذت القرار في أن تترك الأجهزة الإلكترونية تتحكم بضبط المصروف من البنزين المدعوم وغير المدعوم ,كان الأولى أن تضع ضبطا لعمليات الاستغلال المتكررة في كل ساعة ,وما هي إلا وجه من وجوه الفساد التي نشارك في رسمها أحيانا عندما نرفض أن نتحدث عنها أو نشير إلى مواضع الخلل هنا أو هناك ٍ, وبالمقابل ليس من حق الجهات المعنية أن تطلب إثباتا لما دونت ,وإذا ما أرادت أن تتأكد فلتذهب بعناصرها المسؤولة إلى المحطات وليكونوا العين الرقيبة الشفافة التي لا تحتاج إلى نظارات مكبرة ,هي قضية فساد بعدة ليترات من البنزين يراها صاحب المحطة حقا له يأخذه من جيب المواطن الذي لا يعرف إلا الالتزام بالتعليمات والدفع ,وفهمكم كفاية ..

لجينة سلامة
التاريخ: الخميس 8-8-2019
الرقم: 17044

 

 

 

 

 

آخر الأخبار
تعزيز الوعي الغذائي في المدارس موسم قطاف الزيتون.. ذاكرة الأرض ونبض العطاء الإطار الثلاثي"السوري الأميركي التركي".. وضع إسرائيل في خانة "اليك" أسعار المشتقات النفطية تحت "رحمة الدولار" تأهيل محطة مياه الطريف بريف دير الزور بين ضعف الخدمات وتحدي الوعي البيئي.. دمشق تحلم بوجه نظيف انعكاسات منتظرة بعد تخفيض أسعار المحروقات خطة إعلامية توعوية بحلب لترسيخ السلوك البيئي الإيجابي حملة لرفع الأنقاض في تادف شرق حلب بلا فرامل دوري على المكشوف سعر الصرف والسوق المفتوحة.. بين المشكلة والحل الأمبيرات في حلب.. قرار رسمي لا يُنفذ ومعاناة لا تنطفئ من جديد.. أزمة المواصلات تتصدر المشهد في حلب استكمال تأهيل الثانوية المهنية الصناعية الخامسة بحلب قلوب مخترقة.. عندما يغازل الذكاء الاصطناعي مشاعرنا أمان وصحة المراهقين.. كيف نحافظ عليهما؟ الانضمام للحرب ضد "داعش" والشبكات الإرهابية.. سوريا ضمن أكبر تحالفين دولي وإقليمي المبادرات التطوعية.. خدمة إضافية لبناء المجتمع مسيحيو سوريا يعودون إلى معقلهم بعد 14 عاماً من التهجير