مسؤول ألمانـي يحذر من عقوبات أميركية ابتزازية .. 46 دولة بينها أميركا والصين توقع اتفاقية لتسوية النزاعات التجارية
في ظل الحرب التجارية المتصاعدة التي يشنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على بكين من خلال فرض رسوم ضخمة على الواردات والبضائع الصينية، جرى التوقيع على معاهدة سنغافورة بمشاركة 46 دولة، من بينها الصين والولايات المتحدة تهدف إلى إيجاد إطار عالمي يمنح الشركات مزيدا من الثقة لتسوية النزاعات الدولية العابرة للحدود من خلال الوساطة، بدلا من إجراءات التقاضي في المحكمة التي تستغرق وقتا طويلا وكلفة عالية.
وبينما يواصل ترامب إشعال العالم بحروبه الشيطانية، وقع ممثلو 46 دولة في سنغافورة أمس على اتفاقية تحمل عنوان اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التسوية الدولية المنبثقة عن الوساطة تهدف إلى تيسير تسوية النزاعات التجارية العابرة للحدود وتثبيت العلاقات التجارية.
وفي السياق ذاته نقلت رويترز عن رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونغ قوله في حفل التوقيع إن هذه الاتفاقية تساعد في تقدم التجارة الدولية والاستثمار من خلال الالتزام بالتعددية والإعلان بأننا ما زلنا منفتحين على العمل معا.
من جانبه قال ستيفن ماتياس مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون القانونية إن عدم اليقين المحيط بتنفيذ اتفاقيات التسوية كان العقبة الرئيسية أمام زيادة استخدام الوساطات لحل الخلافات التجارية مضيفا أن هذه الاتفاقية تضع معايير لفرض وتنفيذ اتفاقيات التسوية ومتطلبات الاعتماد عليها وأسباب رفض منح الاعفاء.
يذكر أن الولايات المتحدة والصين من بين الدول الموقعة على الاتفاقية والتي تهدف إلى إيجاد إطار عالمي يمنح الشركات مزيدا من الثقة لتسوية النزاعات الدولية من خلال الوساطة بدلا من إحالتها على المحكمة الأمر الذي قد يستغرق وقتا طويلا وتكلفة عالية.
من جهة ثانية وفي إطار السياسات الابتزازية التي تنتهجها الإدارة الأميركية، حذر رئيس اللجنة الشرقية لرابطة أوروبا الشرقية للاقتصاد الألماني فولف غانغ بوتشيلي أمس من التداعيات السلبية لفرض الولايات المتحدة عقوبات على شركات وأفراد يشاركون في مشروع خط غاز نورد ستريم 2 الذي يربط روسيا بألمانيا.
وقال بوتشيلي لوكالة الأنباء الألمانية «دي بي أ»: إن المقترحات الأميركية بفرض عقوبات جديدة ستضر بشكل أساسي بشركات من عدة دول أوروبية وتجعل سياسة الطاقة الأوروبية لعبة في يد الولايات المتحدة.
وأشار بوتشيلي إلى أن الانقسام بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي سيكون مدمرا للطرفين مؤكدا أن قضية الطاقة هي مسألة أساسية بالنسبة للأوروبيين ونحتاج إلى جميع الخيارات كخطوط أنابيب جديدة مثل نورد ستريم 2 وعبور الغاز عبر أوكرانيا وإمكانية استيراد الغاز الطبيعي المسال من أماكن عدة لحل التحديات التي تواجه تغير المناخ والتخلص التدريجي من الفحم والطاقة النووية في ألمانيا.
وكانت إحدى لجان مجلس الشيوخ الأميركي أقرت مؤخرا مشروع قانون يستهدف فرض عقوبات على الشركات والأفراد المتعاملين مع خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2، الذي سينقل الغاز الطبيعي الروسي إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق وذلك في إطار السياسات الابتزازية التي تتبعها الولايات المتحدة ضد مختلف الدول.
وكالات – الثورة :
التاريخ: الخميس 8-8-2019
الرقم: 17044