في انطلاقــــــة ما بعـــــــد الحــــــرب..المؤتمر العلمي الأول للباحثين السوريين المغتربين يرسم الاستراتيجية البحثية المقبلة

 

على مدار ثلاثة أيام التقى الباحثون السوريون المحليون والقادمون من بلاد الاغتراب وطرحوا ما لديهم من أولويات البحث العلمي في المجال الهندسي والطبي والمعلوماتي والاقتصادي وتطوير البنى التحتية للوصول إلى برنامج وطني متكامل يساهم في تطوير القطاعات التنموية المختلفة ويحقق التنمية المستدامة تحت عنوان اقتصاد المعرفة لسورية ما بعد الحرب.

في البداية
استعرض المشاركون أبحاثهم المنجزة التي شكلت حجرة في المياه الراكدة وكان أبرزها الأبحاث المتعلقة بتقييم مصادر الرياح في سورية وأحدث الأمثلة على الطب النانوي ومشروع الجينوم الميكروبي السوري وتأثير إعطاء مكملات المغنزيوم على مستويات الخضاب السكري عند السكريين وتأثير الاستراتيجية البيئية في المنفعة المدركة لأدوات المحاسبة الإدارية ودراسة تجريبية على الشركات الصناعية السورية، إضافة إلى قراءة في آليات الدعم النفسي والتماسك الاجتماعي بعد الحروب والنزاعات ودورها في البناء الاقتصادي.
رسالة إعلامية

عبد الكريم خليل معاون مدير عام الهيئة العليا للبحث العلمي تحدث عن دور كل جهة من الجهات المشاركة في المؤتمر وأخذ الأبحاث المناسبة وتسليمها للوزارات لتضعها في خطط التنفيذ مشيرا إلى وجود هيئات تعمل لأغراض بحثية محددة لها مطلق الدعم بميزانيتها الاستمرارية، ووجود صندوق دعم البحث العلمي في وزارة التعليم العالي بكتلة تفوق 700 مليون ليرة سورية لدعم أبحاث الدراسات العليا وتوظيفها في خدمة التنمية وتطبيقها، ويوجد الهيئة العليا للبحث العلمي التي تقدم الدعم المالي للباحثين لتشجيعهم على الاستمرار وهي المعنية بالتشبيك مع الباحثين المغتربين، وهناك هيئة التعاون الدولي المسؤولة عن البرنامج الوطني ما بعد الحرب حتى عام 2030.
وأوضح خليل أن البحوث المقدمة فرضت أربعة محاور لخدمة البرنامج الوطني الحالي، وهي منتقاة من أصل 94 طلب مشاركة تقدموا إلى المؤتمر من الخارج ولكن بعد الإطلاع عليها تم اختيار 12 بحثا خارجيا و22 بحثا داخليا بالإضافة لوجود 30 ملصقا وهي أبحاث بحاجة إلى توظيفها لخدمة البرنامج الوطني لسورية بعد الحرب. مشيرا إلى وجود 16 قطاعا وطنيا وخدميا وهناك حاجة لبحوث لتغطيتها جميعها من خلال الانتقال إلى رؤية تنموية جديدة. وموجها نحو توصية تتعلق باستراتيجية لإدارة ملف الباحثين المغتربين وكيفية الاستفادة من تجاربهم وتوظيفها السليم للبحث التطبيقي.
النانوية في المجال الطبي
تناولت جلسات المحور الطبي الدوائي ستة محاضرات لأشخاص لديهم خبرة طويلة بالبحث العلمي وقادرين على تقديم ما يدعم الباحث السوري في سورية منها ما يتعلق بالطب النانوي والأضداد النانوية وعن قدرة المصانع الدوائية المحلية على تصنيع أشكال صيدلانية حديثة وحول مكملات المغنيزيوم على مستويات الخضاب السكري عند السكريين وأكد الدكتور عامر مارديني أهمية: أن يتعلم الباحثون الموجودون في المنطقة طريقة التفكير بالبحث العلمي وطريقة استخدام التقنيات انطلاقا من الحاجة المحلية لبناء سورية مشيرا إلى المستوى العالي من المعرفة الذي يمتلكه طلاب الماجستير والدكتوراه في سورية وقدرتهم الهائلة على البحث العلمي في حال توفرت لهم البنى التحتية والمواد والتقنيات اللازمة وقدم لهم التمويل اللازم، مشيرا إلى وجود الكثير من الأبحاث التي تضاهي ما يقدم إلينا من الخارج، ولولا الحرب لكنا من الدول التي تصدر عمالة فنية في مجال الدواء ولذلك هناك حاجة لتوطين التكنولوجيا التي تساعد في تصنيع أي نوع من الأدوية وفي تطوير معامل صناعة الدواء إلى أنواع جديدة مثل الأدوية البيولوجية وأدوية السرطان بدلا من الاستمرار في تصنيع أدوية مستهلكة ومعروفة.
فرصة للإبداع

 

من جانبها أكدت الدكتورة أيسر ميداني.رئيسة مجلس الأمناء السوريين في المغترب نوستيا أن الهدف من المؤتمر رسم سياسة وطنية شاملة للبحث العلمي وتطوير التقاني بما يخدم مرحلة ما بعد الحرب بمشاركة الباحثين السوريين المغتربين والتعاون معهم. مبينة أهمية التعاون والتشبيك بين الكفاءات السورية الموجودة في المغترب والوطن الأم لتطوير البحث العلمي وإقامة دراسات مشتركة في مختلف المجالات الضرورية لمرحلة إعادة الإعمار معربة عن أملها بترجمة عملية للتوصيات التي خرج بها المؤتمر وتحويل محنة الحصار الاقتصادي إلى فرصة يتم من خلالها الاستفادة من إبداع طاقاتنا البشرية بطرق إنتاجية مبدعة
وبينت ميداني: أن جلسات المؤتمر أنذرت بالخير وبخاصة بعد الإطلاع على التجارب البحثية من الداخل السوري وكفاءة المشاركين وإصرارهم على إعادة الإعمار بطاقات متجددة والاستمرارية في بناء سورية المستقبل ليس فقد لعام 2030 أيضا لعام 2050 فالأبحاث القائمة في سورية من قبل مراكز الأبحاث الموجودة والتي عرضت في مجال الطاقات المتجددة والاستفادة من طاقة الرياح والشمس وتطورات الطب النانوي كلها تقنيات هامة تضع اليد على مواد بناء ووقود جديدة لعملية البناء
مشاركة فريدة
الباحث محمد عزام قياسه المستشار الإقليمي في المنظمة العالمية للتنظير الهضمي قدم مشاركة فريدة ومتطورة يسعى من خلالها إلى إنشاء مركز الميكروبيوم للابتكار، وهي نظرية حديثة على مستوى العالم ومن المهم البدء بمشروع الميكروبيوم السوري لأهميته في الاكتشاف المبكر للأمراض وتقديم العلاج لها وقال: نحن بدأنا في هذا الاتجاه في سورية منذ عامين عن طريق تقديم محاضرات لطلبة الدراسات العليا في كل من مشفيي الأسد الجامعي والمواساة ونسعى لتدريسه في الجامعات السورية وأن يمارس في المهنة الطبية.
وأوضح أن الطب الميكروبيومي يحتاج إلى مختبرات نوعية جينية جزيئية تختلف عما هو متوفر بالطريقة القديمة وبخاصة بعد أن تطور هذا الطب لاكتشاف الأمراض عن طريق اللعاب أو أي نسيج في الجسم بشكل مبكر وتقديم العلاج المناسب له أيضا بشكل مناسب، والكشف عن الجيم يعني اكتشاف ما يقد يصيب الشخص من أمراض مستقبلية.
ويرى قياسه أن السعي لتوفير هذا المركز في سورية في المستقبل القريب هو أهم الأهداف التي يطمح إليها من هذا المؤتمر بعد إيصال هذه الرسالة إلى أصحاب القرار لما يقدمه من منافع للبشر والنبات والحيوان والهواء والتربة والبيئة وصولا إلى مشروع الميكروبيوم الشامل.
تحديد الأولويات

شدد الدكتور عماد النعساني المقيم في بريطانيا ومختص بالصيدلية والنانو تكنولوجي على ضرورة تحديد أولويات البلد من الأبحاث بما يتناسب مع الاحتياجات الحالية والخطط المستقبلية، مبينا أهمية ما قدمه الباحثون المغتربون من اقتراحات واستشارات بما يتناسب مع الحاجات المطلوبة والقوانين والتشريعات الموجودة وإمكانية الاستفادة من تطبيقات تكنولوجيا النانو والذكاء الاصطناعي في المجال الطبي.
مشاريع ناجحة
تحدث ماهر سليمان مدير المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجية حول الطاقات المتجددة واستخدام النانو بالمجالات الطبية والتكنولوجية وفي مجال الزراعة والبيئة
وهي أبحاث قابلة للتطبيق ويمكن وضعها في حيز التنفيذ بعد دراسة الجدوى الاقتصادية لها، وعلى سبيل المثال: تم العمل على مراجل حقيقية، وعممت التجربة بعد نجاح المشروع الأولي على كل المراجل، وطبق البحث في مجال الهيدروجين على مساحة مخملية، ويتم حاليا تطبيقه بمساحة واسعة بالتعاون مع الهيئة العامة للبحوث الزراعية، بعد أن أعطى نتائج مفيدة جدا.
تحسين كفاءة استخدام الطاقة
وحول الآفاق المستقبلية لترشيد الطاقة في سورية قدم الدكتور سليمان سليمان من المعهد العالي للعلوم التطبيقية عرضا تفصيليا شيقا في هذا الجانب بين من خلاله ماحددته السياسة الوطنية من آفاق مستقبلية لترشيد الطاقة في سورية بغية تحقيق مجموعة أهداف منها العمل على تحسين كفاءة استخدام الطاقة في القطاعات المستهلكة للطاقة «أ» أو القطاع الصناعي «ب» او القطاع السكني «ج» وفي القطاع الخدمي.
إضافة إلى تطوير ونشر استخدام تقنيات وتطبيقات الطاقات المتجددة وتحسين كفاءة المنظومة الكهربائية الوطنية في مجالات التوليد والنقل والتوزيع وتقليل الفاقد الفني.وأشار الدكتور سليمان إلى أهمية تحسين كفاءة استثمار واستخدام الطاقة في قطاع النفط والغاز والثروة المعدنية.
رغبة محلية

وحول تقنيات و تطبيقات الطاقات المتجددة لفت إلى أن تطبيقات الطاقة المتجددة لاقت انتشارا واسعا شاقوليا وافقيا في السوق السورية خلال السنوات القليلة الماضية نظرا لأزمة الطاقة التي عصفت بسورية وتحمل القطاع الخاص جزءا من عبئه.
وفيما يخص نظم تحسين المياه بالطاقة الشمسية إذ لابد من نظم التحويل الكهرو شمسي للطاقة الشمسية, وإنتاج واستخدام حبيبات الوقود الصلبة والمدافيء الصديقة للبيئة، مع ضرورة استثمار نفايات التجمعات السكنية وتطوير المراوح الريحية, مع وجوب ان تلقى الطاقة الرعاية المطلوبة من رئاسة مجلس الوزراء.
دور المعهد العالي
وعن دور المعهد العالي في بقية مجالات السياسة الوطنية أكد الدكتور سليمان أنه خلال العشر سنوات الماضية اتسمت أعمال مخبر الطاقات المتجددة في المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا بالتعاون مع المؤسسات الاقتصادية والأكاديمية في سورية للمساهمة في أعمال تخدم تحقيق الآفاق المستقبلية للسياسة الوطنية والتي شملت أعمال تحسين كفاءة المراحل في المنشآت الصناعية ومحطات التوليد من خلال مراجل انابيب الاهل والمياه, إلى جانب تحسين كفاءة الأفران في معامل صناعة الاسمنت، وتدوير النفايات لانتاج الوقود البديل، وتدوير النفايات لترشيد استهلاك الطاقة.
وعن تحسين كفاءة الأفران ذكر الدكتور سليمان أن استخدام الوقود المستحلب في أفران معمل اسمنت طرطوس قاد إلى توفير الفيول بمعدل يزيد عن ٨%عند نسبة استحلاب تزيد عن ٦،٨%، إلى جانب تخفيف الانبعاثات الغازية وتحسين مواصفات الكلنكر، منوها لأهمية تدوير النفايات لانتاج الوقود البديل, ووقود الديزل الحيوي من زيوت القلي النفاية والدهون النفاية.
وانتاج وقود الفيول البديل من المواد العضوية الطبيعية والصناعية, وكذلك انتاج وقود الغاز الحيوي من ريش الدجاج، و قد تم انتاج وقود الصلب البديل من الحطب من تمز معاصر الزيتون وشجيرات القطن اليابسة, ومن خليطة التمز مع مطحون شجيرة القطن, ومن الورق النفاية، ومن خليطة الورق النفاية مع الغليسيرول التقني المنتج من محطة انتاج الوقود الحيوي, ومن خليطة الورق النفاية مع التمز.
وتجدر الإشارة الى ان الترتيب التصاعدي للمحتوى الحراري لهذه المواد المستخدمة ورق مطحون شجرة القطن، مع غليسيرول.
وأن المحتوى الحراري للتمز يتبع لنسبة الزيت المتبقي فيه، كما أن المحتوى الحراري لخليط الورق النفاية مع التمز تتبع لنسبة الورق.. وبين الدكتور سليمان أهمية استخلاص زيت البيرين من نفاية معاصر الزيتون، وإنتاج مواد إنشائية عازلة للحرارة من النفايات الورقية.
آليات الدعم النفسي
وفيما يخص عنوان قراءة في آليات الدعم النفسي والتماسك الاجتماعي بعد الحروب والنزاعات ودورها في البناء الاقتصادي أشار الدكتور أكثم فياض الاختصاصي في اللغة العربية,علم اللغة واللسانيات التداولية «تحليل الخطاب» في بحثه إلى أن بناء الإنسان يعتبر الموجه الأساس لبناء الدولة،وضمان استقرارها الاجتماعي والسياسي والاقتصادي,ولذلك فإن تلافي مفرزات الحروب والنزاعات والأزمات التي تتعرض لها البلدان والاهتمام ببناء نفسي واجتماعي للمواطنين يؤدي إلى الخير العام وتجسيد شرعية البناء والهوية في دولة المواطنة.فانه عند ذلك يمكن تجاوز نمطية الخيارات الأيديولوجية وتمثلات الصور الذهنية المرتبطة بخصائص المرحلة التاريخية المعاصرة لحالة الحرب، والتي أنتجت بذور العنف والاحتراب،إلى حالة من السلام الدائم والاندماج الطوعي في مشروع الدولة السورية وذكر الدكتور فياض في بحثه أهمية تعزيز المعرفة وتنمية المهارات وتطوير الخبرات واستئناف الاصلاحات المعززة لاقتصاد معرفي متين يتوافق مع البناء الاجتماعي المتماسك الضامن لحقوق الانسان،وتأسيسا على ذلك يحاول الدكتور فياض مقاربة آليات الدعم النفسي والتماس الاجتماعي للوصول إلى تنشئة سياسية فاعلة في المجتمع السوري لمرحلة ما بعد الحرب،والتي تؤسس لبناء اقتصادي يحقق تنمية مستدامة تضمن العيش المشترك والسمو بالإنسان الذي هو غاية الحياة ومناطق الحياة كما عرج الدكتور فياض بشكل تفصيلي إلى مفهوم الهوية والمواطنة والدعم النفسي واقتصاد المعرفة الذي هو غاية في الأهمية اليوم.
البيئة ورفاهية الانسان
وحول الاستراتيجية في المنفعة المدرجة لأدوات المحاسبة المالية من خلال دراسة تجريبية على الشركات الصناعية السورية أشارت الدكتورة ساميا داود في بحثها المقدم لأعمال المؤتمر إلى أهمية ماتحتله قضايا البيئة من مكانة بارزة وبالغة الأهمية حول العالم بسبب علاقتها الوثيقة برفاهية الإنسان ومستوى معيشته وتقدمه. وتجلى اهتمام الدول بالقضايا البيئية حسب رأيها في انشاء وزارات ومجالس وإدارات ومنظمات حكومية وغير حكومية لحماية البيئة،الأمر الذي أدى إلى زيادة اهتمام إدارة الشركات بالشؤون البيئية,وبالتالي زيادة الحاجة لتوفير البيانات الملائمة عن البيئة إلى الإدارة الداخلية وإلى أفراد المجتمع.
بمعنى آخر زيادة الحاجة إلى استخدام أدوات المحاسبة الإدارية البيئية بوصفها نظام معلومات وأداة إدارية تساعد في تحقيق العديد من المنافع للمنظمات.
هدف البحث
وأوضحت الدكتورة داود عن هدف البحث هو فهم العلاقة بين الاستراتيجية البيئية والمنفعة المدرجة لأدوات المحاسبة الإدارية البيئية من قبل الشركات الصناعية السورية.لافتة في بحثها أنه تم بناء الفروض على أن هناك علاقة طردية بين نوع الاستراتيجية البيئية المتبعة والمنفعة المدركة لأدوات المحاسبة الإدارية البيئية.
وقد تم جمع المعلومات عز طريق توزيع استبيان على ثمانين مديرا يعملون في عشرين شركة صناعية سورية,حيث كان معدل الاستجابة ٧٨،٧٥%منهم ٦٨ مديرا من مديري الأقسام العاملين في شركات العينة.
وأشار البحث إلى أنه تم تحليل البيانات باستخدام الحزمة الاحصائي ١٩sbss والأساليب الإحصائية,معامل ارتباط بيرسون وتحليل الانحدار البسيط.
وقد أظهرت النتائج وجود علاقة طردية بين المتغير التابع (المنفعة المدركة لأدوات المحاسبة الإدارية والمتغير المستقل(الاستراتيجية البيئية ) كما أظهرت أن معظم الشركات تتبع استراتيجية خالية من الاجراءت البيئية.
ما يدل أن هناك عدم إدراك لمنفعة أدوات المحاسبة الإدارية البيئية في تأدية المهام الموكلة إليهم,وبالتالي لا تشكل القضايا البيئية بالنسبة للإدارة العليا أي فرصة او تهديد.وبناء على ذلك تمت مناقشة هذه النتائج وتقديم التوصيات المناسبة.
الدكتور أمين شعيب أمين المدرسة العربية للعلوم والتكنولوجيا أكد أن المؤتمرات وورش العمل لا تكفي لبناء علاقات إنتاجية بين الخبراء المغتربين ومن هم داخل سورية لكنها هي نقطة انطلاق لعملية متكاملة تحتاج إلى متابعة لاحقا ولهذا كانت الأولوية بالنسبة للمدرسة هي الوصول إلى العلماء الموجودين خارج سورية عن طريق التواصل وأخذ المعطيات العلمية التي لديهم ومقابلتهم بعلماء سوريين من هيئات علمية وأكاديمية مختلفة.
مشيرا إلى ضرورة وصول المقترحات والتوصيات التي وضعها المشاركون في المؤتمر إلى أصاحب القرار والجهات المعنية التي يمكن أن تبرز مدى فائدتها. مشيرا إلى الانطلاقة الواعدة فيما تم تقديمه في المحور الهندسي والتقاني والحاجة إلى تعاون مؤسساتي يحول هذه الخبرات إلى مشاريع مشتركة نحتاجها في مرحلة ما بعد الحرب.
كلمة أخيرة
أجمع المشاركون في المؤتمر على أن يصبح تقليدا سنويا للتواصل بين العلماء السوريين والمغتربين والجمع بين المحاور المتقاربة، وأن يكون نقطة بداية لمشاريع عملية يجب تطبيقها ومتابعتها على أرض الواقع، واستقطاب المغتربين من خلال تقديم الحوافز، تقديم الدعم للباحثين السوريين وربط المؤسسات البحثية مع القطاعات الخدمية والاقتصادية.
هذا وقد أشرف على جلسات محاور المؤتمر الذي أغني بالمناقشات والمداخلات..في المحور الهندسي ترأس الجلسة الأولى كل من الدكتور عمرو الأرمنازي والدكتور فراس حناوي، وفي المحور الطبي الدوائي ترأس الجلسة الدكتور محمد اياد الشطي والدكتور محمد عامر مارديني, وفي جلسة المواضيع المختارة ترأس الجلسة الدكتور محمد الجمالي والدكتورة أيسر ميداني, وفي المحور الاقتصادي وتطوير البنى التحتية ترأس الجلسة الدكتور قحطان السيوفي والدكتور عابد فضلية, وفي المحور المعلوماتي ترأس الجلسة الدكتور خليل عجمي والدكتور صلاح الدوه جي.

غصون سليمان.. ميساء الجردي
التاريخ: السبت 10-8-2019
الرقم: 17046

 

 

آخر الأخبار
70 بالمئة من طاقة المصانع معطّلة... والحل بإحياء الإنتاج المحلي  استفزاز إسرائيلي جديد.. زامير يتجول بمناطق محتلة في سوريا الفاتيكان يعلن وفاة البابا فرنسيس حمص.. حملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال تستهدف ١٤٣١٤ طفلاً الخليفي: قطر ستناقش مع واشنطن تخفيف وإزالة العقوبات عن سوريا 4 آلاف معلم ومعلمة في إدلب يطالبون بعودتهم للعمل تأهيل محطة مياه الصالحية.. وصيانة مجموعات الضخ في البوكمال بدء التقدم للمفاضلة الموحدة لخريجي الكليات الطبية والهندسية "العمران العربي بين التدمير وإعادة الإعمار" في جامعة حمص توظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم منح دراسية تركية لطلاب الدراسات العليا "التعليم العالي".. "إحياء وتأهيل المباني والمواقع التاريخية" "مياه اللاذقية"... إصلاحات متفرقة بالمدينة "صحة اللاذقية": حملة تعزيز اللقاح تستهدف أكثر من 115 ألف طفل تفعيل عمل عيادة الجراحة في مستشفى درعا الوطني "المستشفى الوطني بحماة".. إطلاق قسم لعلاج الكلى بتكلفة 200 ألف دولار إطلاق حملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال بالقنيطرة الألغام تواصل حصد الأرواح.. رسالة من وزارة الدفاع للسوريين حول الملف الصعب وطويل الأمد صندوق النقد والبنك الدوليين يبحثان استعادة الدعم لسوريا سفير سوداني: نعارض أيّ شكلٍ من أشكال تهجير الفلسطينيين