أكثر من ٥٠٠ طن النفايات الطبية المطروحة سنوياً ضمن مكبّات غير نظامية في السويداء!!

 

بالرغم من قيام مكتب إدارة النفايات الطبية في مديرية صحة السويداء بفرز النفايات الطبية بشكل علمي ومدروس بدءاً من جمعها وتخزينها ومن ثم ترحيلها إلى مكبّ النفايات الصلبة في المدينة.
إلا أن جميع تلك الإجراءات الوقائية تذهب أدراج الرياح نتيجة العبث بالنفايات الطبية وخاصة الحادة والخطرة منها من قبل (النبيشة)، إضافة إلى عمليات الحرق التي تطولها نتيجة حرق النفايات الصلبة في مكبّ النفايات المذكور آنفاً، مشكِّلة خطراً على البيئة والإنسان معاً.
هذه المشكلة القديمة الجديدة ما زالت تشكّل هاجساً مقلقاً بالنسبة للمواطنين وخاصة القريبة مساكنهم من مكان معالجتها بطرق غير صحيحة.
وأشار مدير شؤون البيئة في المحافظة المهندس غالب أبو حمدان أن أول هذه المعوقات هي خلو أرض المحافظة من أجهزة تعقيم/اتوغلاف/ علماً أن هذا الجهاز وجوده ضرورة ملحّة لإزالة خطورة هذه النفايات إضافة لذلك فما زالت المحافظة أيضاً تفتقد لمحطات معالجة خاصة بالنفايات الطبية الخطرة لافتاً إلى أنه نتيجة لعدم معالجة هذه النفايات بشكل صحيح أدّى إلى تعرّضها للخلط مع النفايات الصلبة لدى مكبات المحافظة لينتهي بها المطاف إلى الحرق من قبل/ النبيشة/ الأمر الذي يؤدي إلى إلحاق أخطار صحية وأضرار بيئية بالمواطنين مضيفاً إن النفايات الطبية الناتجة عن المنشآت الطبية في المحافظة سنوياً تقدّر بنحو ٥٠٠ طن أي ما يعادل ١٤٠٠ كغ يومياً إذ يتم فرز هذه النفايات ضمن المشفى مباشرة إلا أنها وللأسف الشديد لا تخضع للتعقيم نتيجة لعدم وجود أجهزة تعقيم ولا سيما الجهاز المذكور أعلاه مشيراً إلى أن هذه النفايات وبعد نقلها إلى المكبات تتعرض للخلط مع النفايات المنزلية وتالياً الحرق والنبش من قبل النبيشة الأمر الذي يزيد من آثارها السلبية على البيئة.
من جهته المهندس بشار الأشقر رئيس مجلس المدينة أوضح أن طريقة معالجة النفايات تعتمد بالدرجة الأولى على طمر هذه النفايات ضمن الخلايا المحدثة لهذه الغاية إلا أن عدم توافر آلية في المكب بشكل دائم واضطرار المجلس إلى استئجار آلية خاصة للقيام بعملية تجميع النفايات وطمرها ضمن الخلايا المعدة لذلك وهي غير متوافرة في كل الأحيان وهي عملية مكلفة مادياً ولا تفي بالغرض مع حجم النفايات.
ولفت إلى أن المجلس يبذل قصارى جهده للسيطرة على المكب ومحاسبة العابثين فيه من (النبيشة) الذين يقومون بحرق النفايات وإلحاق الضرر بالبيئة المحيطة مؤكداً أن الحل الوحيد والجذري لإنهاء هذه المشكلة هو الإسراع بإنجاز معمل معالجة النفايات الصلبة في بلدة عريقة والذي بدأ العمل به منذ عدة سنوات.
السويداء- الثورة

التاريخ: الثلاثاء 13-8-2019
رقم العدد : 17049

آخر الأخبار
سوريا تشارك في الاجتماع العربي السابع للحد من الكوارث بخطة وطنية دمشق تُعيد رسم خارطة النفوذ..  قراءة في زيارة الشرع إلى روسيا الاتحادية وزير الطوارىء: نحن أبناء المخيّمات..نسعى لإعمار وطنٍ يُبنى بالعدل أوضاع المعتقلين وذوي الضحايا .. محور جولة هيئة العدالة الانتقالية بحلب بعد تحقيق لصحيفة الثورة.. محافظ حلب يحظر المفرقعات تخفيض الأرغفة في الربطة إلى 10 مع بقائها على وزنها وسعرها محافظة حلب تبحث تسهيل إجراءات مجموعات الحج والعمرة  جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات