أوضح المهندس مروان حسن رئيس دائرة الآثار في طرطوس أن المعروض من اللقى والتي تزيد عن 4000 قطعة أثرية حوالي 15% فقط، أما باقي القطع واللقى الأثرية رغم أهميتها فلا يمكن عرضها بسبب عدم قدرة متحف طرطوس على استيعابها بشكل لائق ومناسب، و للإشارة فإن متحف طرطوس عبارة عن بناء أثري يحتوي على مفردات معمارية و عناصر زخرفية مميزة و بحاجة إلى صيانة دورية إضافة إلى مشكلة تخزين هذه القطع مبيناً أنه تم طرح موضوع بناء متحف جديد في المحافظة، حيث قام مجلس مدينة طرطوس بتأمين الموقع في ضاحية الباسل و تشكيل لجنة مهمتها دراسة الموقع المختار لإقامة متحف فقامت اللجنة بالكشف على الموقع و أوصت باستكمال إجراءات تخصيص الموقع لصالح المديرية العامة للآثار و المتاحف.
بدورها قامت دائرة الآثار بإجراءات نقل ملكية العقار رقم 11313 (منطقة طرطوس العقارية )
إلى أنه تم الانتهاء منها و تم تسجيل العقار باسم المديرية العامة للآثارو المتاحف بعد أن تم تسديد قيمة العقار بالكامل.
و الجدير بالذكر أنه مضى أكثر من 12 سنة على تخصيص الأرض المقرر إشادة هذا المتحف عليها إضافة إلى أنه تم المطالبة من قبل دائرة آثار طرطوس عدة مرات بالإسراع بإقامته نظراً لما يحققه من حفظ و سلامة القطع و المكتشفات الأثرية و كان الجواب مؤخراً عدم توفر اعتمادات مالية ضمن موازنة المديرية العام للآثار و المتاحف لعام 2020 للقيام بدراسة و تنفيذ مباني للمتاحف.
زيادة عدد العاملين في الدائرة و البالغ أكثر من 185عاملاً و ضيق المكان الذي لا يسمح بالاستيعاب لهذا العدد بالإضافة إلى حاجة الدائرة إلى تفعيل عدد من الأقسام و النشاطات و نقص الآليات المخصصة للعمل تعد أبرز الصعوبات التي تعاني منها الدائرة، هذا و سبب تواجد الدائرة أمام الواجهة البحرية مباشرة تلف معظم أدوات الدائرة خاصة الضرورية منها للعمل بسبب الرطوبة العالية.
طرطوس – غصون ديب
التاريخ: الثلاثاء 20-8-2019
الرقم: 17051