بكين تحمل واشنطن عواقب تسليح تايوان … مركز أبحاث أميركي: أميركا فقدت قوتها أمام الصين وخسارة الحرب تنتظرها

مأزومة أمام قوة الصين هي تلك القوة الأميركية، التي أضحت واشنطن تعتمد عليها لتمرير صراعاتها حول العالم ومحاولة بث الرعب من خلال تلك القوة، التي يبدو أن تنفيسها ووضعها في حالة حرجة تصاعد بفعل العنجهية والغطرسة فأصبحت خردة تتقزم أمام حالات التطوير العسكري لقوى أخرى تحاول أميركا كبحها.
فقد تم التوصل إلى أن الولايات المتحدة فقدت تفوقها في غرب المحيط الهادئ وهي غير قادرة على مواجهة الصين في حالة نشوب صراع مفتوح، وهو ما استنتجه متخصصون من المركز الأميركي للدراسات بجامعة سيدني في أستراليا.
وقال التقرير: استراتيجية الدفاع الأميركية في منطقة المحيط الهادئ تمر بأزمة غير مسبوقة، هذه في الأساس أزمة نشأت من عدم التطابق بين أهداف واشنطن الاستراتيجية والوسائل المتاحة.
ووفقاً للخبراء فعلى الرغم من أن قيادة الجيش الأميركي تحاول التعامل مع هذه المشكلات، إلا أن ما يعيقها عقلية القوة العظمى التي عفا عليها الزمن لنخب السياسة الخارجية.
ويبين الباحثون أنه في العقد الماضي، عانت ميزانية الحرب الأميركية من التأخير وعدم القدرة على التنبؤ بالتمويل.. وبسبب هذا، فإن البنتاغون ليس لديه فرصة لزيادة حجم الجيش وشراء أسلحة جديدة، حسبما ذكر التقرير، وقد أدى إلغاء وتأخير إدخال برامج جديدة إلى تأخر تحديث القوات المسلحة.
كما أنه وعلى مدار الـ20 عاماً الماضية، فإن الولايات المتحدة شاركت باستمرار في العمليات العسكرية في الشرق الأوسط، وأنفقت الأموال التي كان يمكن أن تستخدمها في الاستعداد لصراع محتمل مع القوى العظمى الأخرى.
ومن هنا يحث الخبراء الولايات المتحدة وحلفاءها، بما في ذلك أستراليا واليابان، على مراجعة الميزانيات العسكرية لمواجهة الصين السريعة التطور، ووفقاً لهم، نشر جيش التحرير الشعبي الصيني حوالي 1500 صاروخ باليستي قصير المدى، و 450 صاروخاً متوسط المدى، و 160 صاروخاً مداها أكبر من المتوسط، ومئات الصواريخ بعيدة المدى الأرضية.
ومع محاولة التلاعب الأميركي العسكري بالجغرافيا الصينية، طالبت الصين الولايات المتحدة بوقف خطط مبيعات الأسلحة لتايوان، ووقف الاتصال العسكري معها، محملة الجانب الأميركي كافة العواقب المترتبة على ذلك.
جاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ الاثنين الماضي، رداً على خطط الولايات المتحدة لبيع مقاتلات من طراز (إف-16 في) تقدر قيمتها بثمانية مليارات دولار أميركي لتايوان، مؤكداً على أن من شأن تلك الخطوة أن تنتهك بشدة مبدأ «صين واحدة»، والبيانات الثلاثة المشتركة بين الصين والولايات المتحدة، وبشكل خاص بيان 17آب.
وقال قنغ: إن الصين تعارض بشدة مبيعات الأسلحة الأميركية لتايوان، معتبراً ذلك تدخلاً خطيراً في شؤون الصين الداخلية وتقويضاً لسيادتها ومصالحها الأمنية.
وأكد المتحدث أن قضية تايوان تمس سيادة الصين، وسلامة أراضيها، والمصالح الأساسية لها، مشدداً على تمسك الصين بحماية سيادتها وأمنها.
ودعا قنغ الجانب الأميركي إلى الإدراك الكامل للطبيعة الضارة لمبيعات الأسلحة الأميركية لتايوان، والالتزام بمبدأ «صين واحدة» والبيانات الثلاثة المشتركة بين الصين والولايات المتحدة.
وختم بالقول: الصين ستتخذ خطوات ضرورية لحماية مصالحها وفقاً لأي تطورات في هذه القضية.

وكالات-الثورة
التاريخ: الأربعاء 21-8-2019
رقم العدد : 17052

 

آخر الأخبار
سوريا تشارك في الاجتماع العربي السابع للحد من الكوارث بخطة وطنية دمشق تُعيد رسم خارطة النفوذ..  قراءة في زيارة الشرع إلى روسيا الاتحادية وزير الطوارىء: نحن أبناء المخيّمات..نسعى لإعمار وطنٍ يُبنى بالعدل أوضاع المعتقلين وذوي الضحايا .. محور جولة هيئة العدالة الانتقالية بحلب بعد تحقيق لصحيفة الثورة.. محافظ حلب يحظر المفرقعات تخفيض الأرغفة في الربطة إلى 10 مع بقائها على وزنها وسعرها محافظة حلب تبحث تسهيل إجراءات مجموعات الحج والعمرة  جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات