إجراءات احترازية وقلق أميركي واضح من توجه الاقتصاد الأميركي نحو ركود محتمل نتيجة السياسات الاستعمارية والغوغائية التي يتبعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإصراره على الاستمرار في حربه التجارية مع الصين وغيرها من الدول.
ومع ارتفاع صيحات التحذير التي يطلقها خبراء اقتصاديون وتزايد المؤشرات على اقتراب دخول الولايات المتحدة حالة ركود اقتصادي، بدأت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإعداد لإجراءات احترازية تحاول من خلالها منع الاقتصاد الأميركي من الإنهيار بشكل كامل.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن مسؤولين في البيت الأبيض بدؤوا الإعداد لخيارات يمكن أن تساعد في منع الاقتصاد الأميركي من السقوط في حالة ركود، بما في ذلك تخفيض ضريبة الرواتب والتراجع عن بعض التعريفات الجمركية التي أعلنها ترامب وكسب من خلالها عداء الكثير من الدول بما فيها الحليفة للولايات المتحدة.
ولفتت الصحيفة إلى أن مسؤولين في إدارة ترامب قاموا بصياغة ورقة تبحث خفض ضرائب الرواتب في محاولة لدعم الاقتصاد الأميركي عبر ضخ المزيد من الأموال على الفور في جيوب العمال معيدة إلى الأذهان خطوة مماثلة قام بها الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في عامي 2011 و2012 في محاولة لتحفيز التعافي البطيء من الركود الذي شهدته الولايات المتحدة عام 2009.
وأوضحت الصحيفة أن مسؤولين أميركيين يتوقعون أن يتراجع ترامب على نحو مفاجىء عن مسار فرض تعاريف جمركية على الواردات الصينية.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته رابطة اقتصاديات الأعمال في الولايات المتحدة أن عدداً كبيراً من خبراء الاقتصاد يتوقعون ركود الاقتصاد الأميركي في العامين المقبلين في حين يصرّ ترامب على الاستمرار في الحرب التجارية التي افتعلها مع الصين رغم التحذيرات من تبعات هذه الخطوة على المستهلكين والشركات الأميركية.
وكالات- الثورة
التاريخ: الأربعاء 21-8-2019
رقم العدد : 17052