لاشك في أن ما حققه ناشئو وناشئات ألعاب القوى جيد وإيجابي في بطولة غرب آسيا لألعاب القوى التي جرت مؤخراً في لبنان، بغضّ النظر عن عدد المشاركين والمشاركات في كل مسابقة، ومستوى البطولة عموماً والمشاركين بشكل خاص، فالمهم هو أن يكون عندنا قاعدة واسعة في أم الألعاب بشكل خاص، وفي كل الألعاب بشكل عام.
وهنا لابدّ من الوقوف عند نقطتين هامتين، النقطة الأولى أن هذه هي بطولة غرب آسيا المحدودة والمتواضعة عموماً، وليست بطولة آسيا على سبيل المثال، ولهذا يجب أن نكون واقعيين عند الحديث عن الميداليات وعددها التي جمعتها بعثتنا.
النقطة الثانية وهي الأهم تتلخص في ضرورة الاهتمام بهؤلاء سواء من فاز أو غيرهم، ورعايتهم بالشكل الأمثل ليكملوا المشوار بحماسة ونجاح، ويكون هناك تطور وتطوير في الأداء والنتائج، وهذا يتعلق باتحاد اللعبة أولاً لأنه يجب أن تكون هناك خطط تواكب الرياضيين، ويتحمل الاتحاد الرياضي العام المسؤولية الأكبر لأنه هو من يقرر في النهاية، فإما يوافق على المعسكرات والنفقات والمشاركات الخارجية، وإما لا يوافق بحجة ضغط النفقات ، رغم أن أموالاً كثيرة تصرف في غير محلها وعلى حساب الألعاب والرياضيين.
ونحن نتحدث عن نتائج ألعاب القوى الناشئة ونبارك للفائزين والفائزات في البطولة، نبارك أيضاً لبطلات كرة الطاولة في بطولة غرب آسيا في الأردن، وما قلناه سابقاً ينطبق على كرة الطاولة وغيرها، وكما قلت يجب أن نتذكر أن هذه النتائج في بطولة ضيقة جداً ، في وقت نرى منتخب مصر للناشئين لكرة اليد يتوج ببطولة العالم، نعم بطولة العالم، وهذه ليست المرة الأولى التي تتألق فيها كرة اليد المصرية، بينما يدنا وطائرتنا والجمباز والرماية والمضرب والجودو وو…وألعاب كثيرة لا حسّ ولا خبر لها أو عنها، وهذا باختصار عنوان أو حال رياضتنا التي تدفع ثمن الإهمال والاستهتار ؟!
هشام اللحام
التاريخ: الأربعاء 21-8-2019
رقم العدد : 17052