من نبض الحدث… بعد رسالة الحسم بإدلب .. خيار أردوغان افتتاح سوق للخردة

 

يُعتقد أن رسالة الحسم باتجاه إدلب قد وصلت إلى جميع أطراف العدوان، لكن هل كان على نظام اللص أردوغان أن يَتخلى عن أوهامه، وعن المُرتزقة والحُثالات الإرهابية التي ساهم بتجميعها وتذخيرها وتدريبها؟ أم بات عليه لزوم أن يَتجرع طعم العلقم مع مُشغليه بعد سقوط رهاناتهم مُجتمعين على هذه الحُثالات؟.
على الأرجح لم يَفهم اللص أردوغان الرسالة إلا عندما شعر بجدية مَضامينها التي كان من بينها – وربما ليس أهمها – أنه مُطالب باستلام أرتال الدعم التي أرسلها لإنقاذ إرهابيي فرع تنظيم القاعدة (جبهة النصرة) خُردة تُشبهه بقذارتها وحُطامها قبل أن تَبلغ مَقصدها الوسخ، حيث كشفت هذه الإمدادات للعالم قذارة الدور الذي لعبَه بإسناد الإرهابيين طوال سنوات الحرب والعدوان على سورية.
عودةُ إدلب وليس ريفها فقط، هي مسألةُ وقت لن يَتطاول أو يَمتد. ستعود نظيفة إلى الدولة السورية خضراءَ كما كانت، وجزءاً عزيزاً على قلوب السوريين كل السوريين، حالها حال الرقة ودير الزور والقامشلي وتل أبيض ومنبج وكل المناطق التي يَتوهم الانفصاليون والإرهابيون، ومن يقف خلفهم من واشنطن إلى الدوحة مروراً بباريس وأنقرة، أنها ستبقى أسيرةُ لديهم!.
اليوم خان شيخون والطرق الدولية السريعة التي تصل حلب بحماة ودمشق، وغداً تلك التي تصل حلب بإدلب واللاذقية وباقي المحافظات باتجاه الرقة ودير الزور والحسكة، فطريق الانتصار النهائي الذي عَبّدَهُ جيشنا الباسل ببطولاته، يُسطر في هذه الأثناء على أطرافه بالدم والتضحية أروع ملاحم الفداء، يَفتح بها سجلات الشرف والإباء التي ستبقى شاهداً للتاريخ بأنّ الكرامة والسيادة لا يَحفظها إلا الرجال الرجال، ولتَتَأكد الحقيقة للمرة الألف أنّ سورية كانت وما زالت مَصنعهم.
بعد الرسائل التحذيرية الحازمة الحاسمة لنظام اللص أردوغان، بعد رسالة الحسم النارية في إدلب انطلاقاً من خان شيخون وريف حماة الشمالي الغربي، وبعد رسائل موسكو السياسية والعسكرية الداعمة، وبعد تعبيرها عن الخيبة من الدور التركي وتأكيدها أنّ أنقرة أُبلغت باستمرار مُلاحقة تنظيم جبهة النصرة الإرهابي حتى القضاء عليه، فإنّ خيارات اللص أردوغان – على الأغلب – باتت مَحصورة فقط، بتَقبّل الهزيمة التي ستُجهز على مُستقبله السياسي، أو بافتتاح سوق للخردة يَبيع فيه فلول الدواعش والأخوان من بعد إعادة إنتاجهم تحت الإشراف الأميركي تَرسيخاً لفشله وللصوصيته، واستكمالاً لعناصر سقوطه الذي صار حتمياً.
كتب علي نصر الله
التاريخ: الأربعاء 21-8-2019
رقم العدد : 17052

 

 

آخر الأخبار
أيمن عبد العزيز: العلاقات مع روسيا لا تقل أهمية عن العلاقات مع أميركا وأوروبا الشرع وبوتين : علاقاتنا وثيقة وقوية وترتبط بمصالح شعبينا المكتب القنصلي في حلب.. طوابير وساعات من الانتظار بوتين والشرع يؤكدان في موسكو عمق الشراكة السورية الروسية للمقاييس عدالة.. لكن من يضبط الميزان؟ الفساد المصرفي.. أهم العقبات التي تعيق التعافي الاقتصادي لوحات دائمة بدل التجريبية للمركبات في طرطوس العلاقات السورية الروسية.. بين التعاون السيادي والمصالح البراغماتية الشرع في موسكو.. إعادة تشكيل الدور الروسي وموضوع المخلوع أهم قضايا البحث عودة المعلمين المفصولين.. وفاء للرسالة التربوية واستعادة للكرامة المهنية العملة الجديدة تحاكي احتياجات المكفوفين الفيجة تضيء بجهود أبنائها.. عندما يتحول العمل الأهلي إلى أداة تنمية الزحام المروري في دمشق يلتهم الأعصاب .. والجهات المعنية تكتفي بالمسكنات وزير المالية يناقش إصلاحات سوريا الاقتصادية في واشنطن شراكات تصنع الأثر.. تعاون مجتمعي نحو تعاف مستدام تسعة مراكز للشؤون المدنية تم تفعيلها بدرعا..وخطة لتأهيل أخرى تبديل العملة بين الإصلاح النقدي ومخاطر الدولرة "زووم " تعيد وصل سوريا بالعالم بعد عزلة رقمية رسالة الحق للعالم الشرع في موسكو.. تصحيح لجوهر العلاقات وتثبيت لسياسة التوازنات