شخصيات نسائية عربية نبغن في الثقافة والأدب جمعها كتاب «فراشات الأمس وزهرات الياسمين» للباحثة المتخصصة في الشؤون النسائية سليمى محجوب.
وتعود محجوب عبر كتابها إلى النساء الأوائل في العصر الإسلامي كالشاعرة ليلى الأخيلية وعلية بنت المهدي وحفصة بنت الحاج الركونية وصولاً لنساء من العصر الحديث عشن في القرن التاسع عشر والعشرين كالشاعرة وردة اليازجي والأديبة عفيفة كرم والمؤرخة زينب فواز إضافة إلى نساء معاصرات غادرن منذ زمن غير بعيد كالأديبتين سلمى الحفار الكزبري وعزيزة مريدن والباحثة التاريخية الدكتورة نجوى عثمان.
وتسير الكاتبة في مؤلفها عبر التسلسل التاريخي لتعرض لمجموعة من النساء البارزات في كل مرحلة من مراحل التاريخ العربي مشيرة إلى حياتهن وآثارهن وما أضفنه في واحة الثقافة والأدب.
ويقع الكتاب الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب في 343 صفحة من القطع الكبير ويذكر أن المؤلفة محجوب تحمل إجازة في اللغة العربية من مؤلفاتها «الحركة النسائية في سورية» و»مرج كلمات» و»عزف على أوتار الشوق» و»أعلام من ذاكرة الأيام»
الجزيرة السورية بين الحقيقة والوهم دراسة تاريخية عن واقع المحافظات الثلاث التي تضمها تلك المنطقة من «دير الزور والحسكة و الرقة»
منذ بدء التاريخ مروراً بالفتوحات الإسلامية والغزو المغولي والاحتلال العثماني والزمن الحالي.
ويتوقف الكتاب الذي أعده الباحث ياسر العمر عند الهجرات التي تعرضت لها الجزيرة السورية بدايات القرن العشرين وهروب عدد كبير من الشعوب إليها بسبب اضطهاد الأتراك لهم كالأكراد والأرمن معتمداً في ذلك على مصادر تاريخية وآراء مستشرقين.
ويقدم الكتاب على صورة بحث تطبيقي الدلائل على وجود مسعى قديم باقتطاع منطقة الجزيرة من الجغرافيا السورية بحجج قائمة على الوهم والجهل بتاريخ هذه المنطقة وعراقة الوجود العربي فيها.
ويرى العمر في كتابه أن هذه المساعي التي تجددت خلال الحرب على سورية ضمن مخطط يهدف إلى تجزئتها والاستعانة بقوى خارجية مشيراً في الوقت نفسه إلى مطامع النظام التركي ورغبته في إعادة احتلال المنطقة برمتها.
يشار إلى أن الكتاب يقع في 420 صفحة من القطع الكبير وهو من إصدارات مؤسسة نور للنشر.
التاريخ: الجمعة 23-8-2019
الرقم: 17054