لطالما كان الأدباء والشعراء أكثر الناس حساسية، ومرآة الواقع الذي يتحدث عن آلام المرأة والطفل وكل شرائح المجتمع، ونرى ذلك جلياً من خلال أمسية قصصية أحياها مجموعة من الأدباء في قاعة سامي الدروبي في مديرية الثقافة بحمص.
يتناول القاص الدكتور نصر مشعل قصة بعنوان «دقيق حتى في موته» وهي قصة مدير إحدى الشركات مندفع عند استلامه الإدارة، ظناً منه أنه سوف يقوم بشيء عظيم، لكنه يرتطم بصخرة الواقع فتتحطم المثاليات على صخرة الحياة الواقعية وروتين العمل، ويتناول مشعل من خلال القصة البيروقراطية والفساد .
وتناولت القاصة فادية قراجة بقصتها «من رأى منكم زيزي» كيف كانت الحرب فرصة لعديمي الأخلاق في المجتمع لاستغلال الأطفال الذين سحقتهم الحرب وحرمتهم ذويهم أو ذاقوا مرارة الفقر والعوز..
أما الإعلامي القاص عبدالحكيم مرزوق فقرأ عدة قصص قصيرة هي «شعارات 1،2،3، قصيدة, سؤال» تناول عدة قضايا اجتماعية واقتصادية بطريقة رمزية، كان بعضها قريباً من قصة الومضة من حيث تكثيف الأحداث ..
واختتم مشاركته بقصة كتبها منذ عشرين عاماً بعنوان «واحد.. اثنان.. ثلاثة»، تناول فيها قصة رجل أحب مومساً وعاش وهماً أنها احبته وتنتهي القصة بقتلها, والحكم عليه بالإعدام بطرق سردية مفصلة أقرب لأسلوب الرواية من القصة.
أما القاصة عبير منون فكان لها مشاركة بقصة بعنوان «أحلام منوعة» تناولت فيها قصة تشرد الأطفال وعمالتهم وأحلامهم الممنوعة تحت وطأة الظروف الاقتصادية السيئة في وقت نحن أحوج لبناء الأطفال فهم البذرة التي علينا العناية من أجل غد أفضل ..
سلوى الديب
التاريخ: الخميس 29-8-2019
رقم العدد : 17059