كشف مدير مكتب الخيول في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس غياث الشايب في حديث خاص للثورة أن جديد مشاركتهم في معرض دمشق الدولي بدورته الحالية هو إصدار جوازات سفر «لأول مرة خلال معرض دمشق» للخيول العربية الأصيلة التي سبق وأن تم وشمها من قبل المديرية، بالإضافة إلى إقامة مزادين لبيع الخيول، الأول سيقام يوم الجمعة القادم، حيث سيتم خلاله بيع الخيول العربية ذات المنشأ السوري، والثاني بيع الخيول المستوردة وذلك يوم الجمعة الذي يليه 6 أيلول، مبينا أن مجموع الخيول التي ستشارك في كلا المزادين 22 خيلا، 10 خيول سورية، و 12 خيلا مستوردا، مبيناً أن المديرية سبق لها الإعلان عن بيعها ، مشيرا إلى أن مشاركة المديرية ستشمل أيضاً مسيرة للخيول العربية الأصلية وإقامة بيت شعر لاستقبال زوار الجناح ، إلى جانب عرض الخيول وعربة يجرها حصان.
وبالعودة إلى جوازات السفر التي تم منحها للخيول العربية الأصيلة في سورية لفت الشايب إلى أن المديرية أصدرت خلال السنوات الثلاث الماضية وحتى تاريخه ما يتجاوز 3 آلاف جواز سفر وذلك للخيول التي سبق وأن تم وشمها، وذلك بهدف تسهيل حركة المرور بين المحافظات السورية أو التصدير إلى البلدان الأخرى، مبينا أن الجواز يحتوي على اسم الخيل وصورته ورقم تسجيله، الأمر الذي يسهم في مكافحة عمليات التهريب والمزورين واللصوص.
و أضاف أن المديرية استطاعت مؤخراً ومن خلال هذا التحرك الوقائي الاحترازي استرجاع 500 من الخيول العربية السورية الاصيلة من اصل2500 خسرناها وفقدناها خلال الحرب، مبينا أن سورية بذلك تكون تمتلك حتى تاريخه 10 آلاف خيل مسجل لديها.
و أوضح أن المديرية قامت منذ بداية السنة بإرسال طردا يحوي على 486 عينة شعر للخيول العربية الأصيلة إلى أحد المختبرات المختصة في ألمانيا، بهدف التأكد من نسب الجياد، حيث أظهرت نتائج التحاليل أنها مطابقة بنسبة 96% وأنها خيول عربية أصيلة حيث تعتبر هذه الشهادة وثيقة هامة جدا في إثبات نسب الجواد، مبينا أن المديرية تجهز حاليا لإرسال 500 عينة أخرى من شعر الخيول العربية في الشهر القادم، واصفا مواليد هذا العام بالجيد جدا.
الشايب أكد أن المديرية أصدرت خلال الـ 4 سنوات الاخيرة 7 كتب للأنساب التي تتضمن مواليد الخيل ، وكل كتاب مسجل فيه 500 خيل، مشيرا إلى أن سورية تعد الدولة الأولى في العالم التي نشأ فيها الجواد العربي الأصيل بحسب شهادة أعضاء المنظمة العالمية للجواد العربي حيث يرتبط الجواد السوري بشجرة عائلة تعود لأكثر من 200 عام لذلك يعد كتاب أنساب الخيول السورية من أصدق وأقوى وأفضل كتب الأنساب في العالم، كما أن سورية هي الدولة الوحيدة في العالم أيضاً التي تسجل نسب الحصان إلى العشيرة التي ينتسب إليها ،حيث لا يوجد كتاب أنساب في العالم للجياد العربية يعود إلى رسنه (عائلته) سوى للخيول السورية.
وأوضح أنه بهدف حماية الخيل في حال سرقته تم اشتراك سورية في المنظمة العالمية للجواد العربي من خلال إجراءات التسجيل الرسمية، حيث يقوم مكتب الخيول بعد مطابقة الزمر الدموية في مخبر ألماني بوشم الجواد على رقبته بوشم مميز للدول الأعضاء بالمنظمة العالمية يتضمن المواليد ورقمه التسلسلي واسم البلد الذي ولد فيه.
مبينا أن المنظمة لا تقبل أن تسجل أي خيل مهرب كما يمنع على أي مرب مراجعتها إلا عن طريق سلطة التسجيل الرسمية في البلد وهي في سورية مكتب الخيول في وزارة الزراعة.
وحول الأهمية الاقتصادية للخيول العربية الأصيلة بين أن الخيول في معظم الدول العالمية تسهم في دعم اقتصادها، من خلال عمليات التصدير التي تدر مبالغ مالية جيدة للدولة والمالكين ، حيث تقدر قيمة صادراتنا خلال أعوام 2006 و2007 و2008 بحدود 40 إلى 50 مليون ليرة، موضحا أن تقدير سعر الجواد يتم من خلال عمره ولونه وجنسه ورصيده في ربح المسابقات، كما يعتبر اللون الأسود عند المربين هو اللون الأغلى.
دمشق – فارس تكروني
التاريخ: الخميس 29-8-2019
رقم العدد : 17059