قوة ردعنا تمنع أميركا من أي عدوان… إيران: لا نسعى للتوتر في الخليج..وعلى واشنطن تصحيح أخطائها

في ظل الوضع المتوتر في الخليج نتيجة التصعيد الأميركي المستمر ضد إيران، وتأكيد طهران على سياسة الحوار لحل المشكلات، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده تتعامل وتتشارك مع جميع دول العالم عدا تلك التي تكن العداء للشعب الإيراني.
وذكرت وكالة ارنا أن روحاني شدد خلال اجتماع مجلس الوزراء أمس على عدم تعارض الاستفادة من القدرات والإمكانيات الداخلية مع إقامة علاقات خارجية وقال: يجب على الجميع والشباب خاصة أن يعرفوا أن الاستفادة من الإمكانيات المحلية والتعامل مع العالم مكملان لبعضهما البعض وأنه لا يوجد تعارض بينهما» مؤكدا ضرورة الاستفادة من إمكانيات الدول الإسلامية والصديقة والجارة لمصلحة البلاد ولا سيما أنه لا يمكن الاستغناء عن هذه الإمكانيات.
وأوضح روحاني أن زيارة وزير الخارجية محمد جواد ظريف إلى بعض دول العالم والتباحث مع مسؤوليها يبين مدى حرص المسؤولين الإيرانيين على حفظ وتأمين مصالح الشعب.
من جانبه أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده لا تسعي لزيادة التوتر في منطقة الخليج.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية ارنا عن ظريف قوله في مستهل اجتماعه مع رئيس وزراء اليابان شينزو آبي في طوكيو أمس إن إيران لا تسعي مطلقا لزيادة التوتر ولكنها تري أنه ينبغي أن يتمتع كل بلد بحقوقه بموجب القانون الدولي.
إلى ذلك عرض ظريف في خطاب ألقاه بمؤسسة الشؤون الدولية اليابانية مواقف إيران الخارجية ومستقبل الاتفاق النووي في ظل المواقف الدولية.
والتقى ظريف بعد وصوله طوكيو مساء أمس الأول نظيره الياباني تارو كونو في مدينة يوكوهاما الساحلية وبحث معه العلاقات الثنائية وآخر التطورات والتحركات الدبلوماسية فيما يتعلق بالاتفاق النووي.
في الأثناء أكد رئيس مكتب الرئيس الإيراني محمود واعظي أن الحديث عن إجراء لقاء مع الأميركيين حاليا أمر خاطئ.
وقال واعظي في تصريح أمس إن اللقاء لمجرد اللقاء مع الأميركيين لا يحل المشكلة، مضيفا أن على أميركا إصلاح الخطأ الذي ارتكبته بفرض عقوبات على إيران والعودة إلى طاولة خمسة زائد واحد والالتزام بتعهداتها والسماح بأن تستفيد إيران من جميع مزايا الاتفاق النووي.
وأكد واعظي أنه إذا لم يحدث تقدم في المباحثات مع الأوروبيين فان المضي بالخطوة الثالثة من تقليص التعهدات في الاتفاق النووي من قبل الحكومة الإيرانية أمر مؤكد.
إلى ذلك كشف نائب القائد العام للجيش الإيراني العميد محمد حسين دادرس إن بلاده تمتلك أسلحة سرية غير معلنة سيتم من خلالها توجيه «الضربة الحاسمة» للعدو عند الضرورة.
وقال دادرس في كلمة أمس: بعض من معداتنا في المجالات الجوية والبرية والبحرية والدفاعية لا يمكن الإفصاح عنها امنيا وعند الحاجة ستكون جاهزة لضرب العدو وبكل قوة.
وأشار إلى أن القوات المسلحة الإيرانية تمتلك معدات دفاع ستتصدى للعدو في الوقت المناسب وهى على أتم الاستعداد عسكريا لتنفيذ مهامها المختلفة.
وفي السياق ذاته أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري إن قوة الردع الإيرانية هي التي تمنع أميركا من أي اعتداء على إيران.
وأشار باقري في كلمة أمس إلى إسقاط الدفاعات الجوية الإيرانية طائرة أميركية مسيرة جنوب إيران قبل أشهر وقال ان الأميركيين الذين ارتكبوا الكثير من الجرائم بحق البشرية زعموا أنهم تراجعوا عن أي إجراء ضد إيران بسبب احتمال سقوط عدد من الضحايا إلا أنهم تراجعوا بسبب قدرة الردع الايرانية.
بدوره أعلن مساعد وزير الدفاع الإيراني لشؤون التصنيع والأبحاث رضا مظفري نيا في حوار إذاعي أن إيران باتت بين البلدان المستقلة الاقوى على صعيد تصنيع الصواريخ بالغة الدقة وإنتاج الطائرات المسيرة ذات الأغراض الاستطلاعية والقتالية والتي بإمكانها التخفي عن الرادارات والتحليق على مدي آلاف الكيلومترات.
وكالات – الثورة

التاريخ: الخميس 29-8-2019
رقم العدد : 17059