من نبض الحدث… نرسم طريقنا.. ومشاريع منظومة العدوان إلى الأفول

 

 

خريطة الميدان في مختلف المناطق السورية ترسم واقعاً سورياً جديداً جوهره انتصار الدولة السورية ودحرها للإرهاب، واقتراب موعد أفول مشروع منظومة العدوان في آخر معاقله في محافظة إدلب، وهذا ما يربك منظومة العدوان برمتها، بدءاً بالنظام التركي وانتهاء بالأميركي مروراً ببقية الأدوات الإرهابية والكيانات الإقليمية التابعة والمنفذة للإستراتيجية الأميركية والصهيونية في المنطقة.
فانتصارات الجيش العربي السوري بدأت تقلب حسابات هذه المنظومة العدوانية، وتغير خططها، وتجعلها ترسم أجنداتها المشبوهة بمزيد من العدوان المباشر، علها تعود إلى مربع الفوضى الهدامة الأول الذي درجت على نشره في طول الجغرافيا السورية وعرضها.
ومثل هذا التحليل ليس مصدره الرجم بالغيب أو التنبؤات أو مجرد اتهام المنظومة بما ليس من طبيعتها، بل هو حقيقة دامغة تؤكدها الأدلة والوقائع على مدار الساعة، فتقدم الجيش العربي السوري نحو إدلب وتحريره لعدد من البلدات والمدن كخان شيخون، ومن ثم إيعاز المنظومة للكيان الإسرائيلي للقيام بعدوان مباشر على سورية لإنقاذ أدواتها المتهالكة والرد على هذا الانتصار خير دليل على سياسات أميركا وأدواتها.
فواشنطن تحاول التعويض على خساراتها الميدانية تلك بالإسراع على التفاهم مع النظام التركي على المنطقة الآمنة المزعومة، وبتقديم المزيد من الدعم لميليشياتها الانفصالية كقسد، مع أنها تزعم أنها مختلفة مع هذا النظام حول الإستراتيجية التي يجب أن تعتمد في الشمال والجزيرة السوريين، وحول العلاقة مع قسد الإرهابية من جهة ثانية.
ونظام أردوغان الاستعماري يسارع بدوره لطلب النجدة من موسكو عبر لقاء جديد بالمسؤولين الروس للتعلق بقشة (آستنة) التي يتلطى خلفها دائماً ويتهرب من استحقاقاتها، ويستجدي الحوار مع القيادة الروسية لبحث التطورات والعودة للتهدئة المزعومة ومحاولة اللعب في الوقت بدل الضائع، تحت شعارات خفض التصعيد وتثبيت نقاط المراقبة التركية للحفاظ على التهدئة مع أن جوهر وجوده هو الاحتلال ودعم الإرهاب.
لكن ما لا تدركه هذه المنظومة العدوانية أن الدولة السورية وجيشها وشعبها قرروا وأد الإرهاب وإعادة الأمن إلى كامل الجغرافيا السورية، وكما صدوا العدوان الصهيوني غير مرة وردوه خائباً على أعقابه، وكما دحروا تنظيمات الإرهاب من معظم مدنهم وقراهم، فإنهم سيحققون إرادتهم ويهزمون الإرهاب والغزو والاحتلال، وسيعيدون الأمن إلى ربوع وطنهم مهما بلغت تضحياتهم.
كتب أحمد حمادة

 التاريخ: الخميس 29-8-2019

رقم العدد : 17059

 

آخر الأخبار
سوريا تشارك في الاجتماع العربي السابع للحد من الكوارث بخطة وطنية دمشق تُعيد رسم خارطة النفوذ..  قراءة في زيارة الشرع إلى روسيا الاتحادية وزير الطوارىء: نحن أبناء المخيّمات..نسعى لإعمار وطنٍ يُبنى بالعدل أوضاع المعتقلين وذوي الضحايا .. محور جولة هيئة العدالة الانتقالية بحلب بعد تحقيق لصحيفة الثورة.. محافظ حلب يحظر المفرقعات تخفيض الأرغفة في الربطة إلى 10 مع بقائها على وزنها وسعرها محافظة حلب تبحث تسهيل إجراءات مجموعات الحج والعمرة  جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات