لو فعلتم؟!

 

 

 

كثيرة هي العناوين التي يمكن أن تنضوي تحتها ملفات وقضايا ومواضيع مهمة ميزت مسيرة عمل الجهات التنفيذية خلال السنوات الأخيرة إلا أن التراخي والتقصير وتقاذف المسؤوليات والبطء في المعالجة والأهم عدم إيلاء أي اهتمام لعامل الوقت واللعب عليه لشلف مهام وأعمال من إدارة لأخرى للتملص من المسؤولية والمكاشفة واستمرار سياسة التجريب المتبعة على قول البعض لعلها تصيب هذه المرة هي السمة الأبرز لعمل أغلبية الجهات العامة باختلاف اختصاصاتها.
من هنا جاءت المعالجات قاصرة ومجتزأة واستمرت منغصاتها وأثرها على الواقع الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي للناس ومعها تعاظمت حدة انتقادات الشارع السوري خاصة خلال هذه الفترة مع تضييق الحلقة حوله بشكل غير مسبوق بعد التراجع الحاد لقدرته الشرائية وتجاهل المسؤولين لمطالبه المتكررة بضرورة الارتقاء بمعيشته ودخله.
وتزداد حالة الاستهجان والاستغراب لدى الناس عندما يعلمون جيداً أن التحديات مهما كثرت يمكن مع تسليط الضوء واتجاهات عمل وجهود الجميع نحوها بعد الاستثمار والإدارة الحكيمة والذكية للموارد القليلة والمتاحة لها في القناة الصحيحة أن تجد طريقها للحل ليصار لاحقاً لتعميم هذا العمل بعد تحقيق هدفه على قطاع آخر وهكذا ولنا أن نتخيل حجم النتائج الإيجابية التي يمكن أن تحقق في كل المجالات والقطاعات لو سارت الجهات المعنية على هذا النهج منذ سنوات والرضا العام عند الناس حتى لو كانت النتائج دون المستوى المأمول ولكن أقله يعلمون أن جهداً بذل وأهدافاً وخططاً وضعت وتنفذ ضمن الوقت المحدد ووفق الأولويات والإمكانات المتاحة.
ولعل ما تعمل عليه مختلف الجهات العامة والخاصة على حد سواء منذ فترة لتكون صورة إخراج دورة معرض دمشق الدولي الحالية بأبهى حلة وتحقق الأهداف العديدة للمعرض خير شاهد على أنه لا يوجد شيء اسمه مستحيل ولا توجد قضية أو ملف عانى ولا يزال أغلبية المواطنين من تبعاته وتأثيراته السلبية على حياته ومعيشته إلا وله حل ونهاية خاصة إذا ما اقترن بالتصميم والإرادة وتكاتف الجهود وعمل الجميع على قلب وهدف واحد دون سعي كل طرف لنسب النجاح له وحده أو لإدارته لأن الغاية المنشودة بالمحصلة هي رفع اسم بلد تعرض ولا يزال لأشرس حرب ومع ذلك استطاع النهوض والعودة للحياة.

هناء ديب

التاريخ: الخميس 29-8-2019
رقم العدد : 17059

 

آخر الأخبار
سوريا تشارك في الاجتماع العربي السابع للحد من الكوارث بخطة وطنية دمشق تُعيد رسم خارطة النفوذ..  قراءة في زيارة الشرع إلى روسيا الاتحادية وزير الطوارىء: نحن أبناء المخيّمات..نسعى لإعمار وطنٍ يُبنى بالعدل أوضاع المعتقلين وذوي الضحايا .. محور جولة هيئة العدالة الانتقالية بحلب بعد تحقيق لصحيفة الثورة.. محافظ حلب يحظر المفرقعات تخفيض الأرغفة في الربطة إلى 10 مع بقائها على وزنها وسعرها محافظة حلب تبحث تسهيل إجراءات مجموعات الحج والعمرة  جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات