يذهب الروائي الدكتور حسن حميد عبر روايته الأحدث «الكراكي» إلى استخدام الرموز والإسقاط لعرض ما طال المنطقة عموما وفلسطين خصوصاً جراء الاحتلال الصهيوني.
عنوان الرواية استلهمه حميد من طائر الكراكي الذي يعيش قرب المسطحات المائية ويعرف بارتباطه بالمكان في دلالة على تماهي بنية روايته وشخوصها مع الأرض.
وتذهب الكراكي إلى الماضي وتصف ملامح الحياة في بحيرة طبريا والقرى المجاورة والعيش المشترك بين الناس الذي تحكمه العاطفة النبيلة والمحبة الصادقة والوفاء الكبير.
الروائي حميد يقدم كل الإشكالات التي درست وبحثت في سبب تسمية طبريا على مختلف الآراء والتسميات والمواضيع كمن نسبها لاسم فتاة أحبت شخصاً بجانب البحيرة.
ويغلب على رواية الكراكي الوصف التعبيري الذي تميز باللفظة المبتكرة وبالنسيج البنيوي المتوازن بالحدث والموضوع وبتناول المواضيع والأمكنة وربط العادات والتقاليد بالبيئة والزمان.
الرواية من منشورات الهيئة العامة السورية للكتاب وتقع في 313 صفحة من القطع المتوسط تميزت بأسلوب روائي مبدع يدل على شدة الانتماء التي تركت الروائي متعلقا بأرضه وشغوفا بجمالها.
التاريخ: السبت31-8-2019
رقم العدد : 17061