تتضمن مجموعة «صلاة لملك البحار» مواضيع إنسانية واجتماعية ووطنية توغل بالدلالات والرمز لتصل إلى صورة فنية تعبر عن أكثرمن معنى يخدم المجتمع والإنسان.
في نص جاء بعنوان «في حضرة الرخ» يدافع حاج حسين عن الإنسانية ووجودها بشدة ولهفة وينتقد الحروب والإرهاب والقتل وفق ايحاءات رقيقة مستقاة من الطبيعة فيقول: «أخطبوط البحر له ثمانية أذرع, وللعنكبوت العدد نفسه من الأذرع.. كنت ممددا فوق هضاب عينيك.. حيث يحلو العد وتجميع قطعان الغيم.. أعد أذرع الأخطبوط.. أعد أرجل العناكب.. أعد أصابع الديناميت التي فجرت حينا.. أعد رموش الجزارين وما أحسنت يوما العد».
كما يصف حاج حسين مخلفات الحروب بصورة مليئة بالعواطف والأمل والحزن والأمل فيقول: «يا لهذه الحروب وأوارها.. قد انبعث من مراقد حقدها أشقى أشقيائها.. فعاث بالبلاد فسادا وأكثر فيها خيما للرذيلة وأوتادا.. فغار ماء المطر ودموع النساء».
وفي قصيدة أنا والورقة البيضاء ترتفع مستويات العبارات إلى تشكيل فني مميز بالكنايات والدلالات الفنية فيقول: «أشرب الخمر السوداء من مآقي أقلامي.. فأنفث نار الشهوة فيها.. ثم أرسم دوائر..حتى أحيلها كالكحل الأبيض وأطحنه».
التاريخ: السبت31-8-2019
رقم العدد : 17061