الشـــــباب ومرحلـــــة ما بعــــد الحرب على ســـــــورية..دور مفصلي .. وقــــدرة عـلى العطـــاء والتميــز

 

اثبتوا انهم على قدر عال من المسؤولية الوطنية ومثلوا نماذج رائعة وملفتة خلال سنوات الازمة كشباب واع ومدرك لحجم الظروف الصعبة والتحديات التي تمر بها البلد،وانخرطوا في مجالات عمل مختلفة من العمل التطوعي والانشطة والمبادرات المجتمعية على اختلاف اشكالها ليؤكدوا انهم شريحة هامة لها دورها الفاعل وتستحق ان تولى كل الاهتمام والرعاية حيث تعلق عليها الامال الكبيرة في عملية البناء وإعادة الاعمار.
ومنظمة اتحاد شبيبة الثورة كحاضن مهم للشباب تسعى ضمن خطط عملها للاهتمام بهذه الشريحة الهامة خاصة وان عدد الاعضاء المنتسبين اليها يبلغ مليونين ونصف المليون عضو وتتوجه انشطتها الى عموم الشباب السوري عبر انشطة متنوعة ذات طابع تطوعي وتنموي وصحي وبيئي وثقافي وفني وعلمي وإعلامي ومهاري وغير ذلك.
فتحت عنوان دور الشباب السوري في مرحلة ما بعد الحرب على سورية أقامت قيادة منظمة اتحاد شبيبة الثورة مكتب الإعداد وتنمية المهارات المركزي ندوة حوارية حاور فيها الدكتور عماد صابوني رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي وبمشاركة حشد كبيرمن الشبيبيين من مختلف المحافظات السورية وذلك في مدينة الشباب بدمشق مؤخراً .
وتحدث الدكتور عماد صابوني عن واقع العمل في الحكومة السورية وأهم العناوين التي ستطرح والتي سيتم التعامل معها في المرحلة القادمة وخاصة فيما يتعلق بمسألة الشباب لأن للشباب دورهم الاساسي والمفصلي والهام في المرحلة القادمة ولا يمكن إغفاله ابدا.
وعرف الدكتور صابوني الشباب المشاركين في الندوة على البرنامج الوطني لسورية فيما بعد الحرب حيث إن مرحلة ما بعد الحرب على سورية مرحلة مهمة ومفصلية وجوهرية فمنها يتم التخطيط لمرحلة إعادة الإعمار وصولاً للخطة الاستراتيجية (سورية 2030) وحتى فيما بعد 2030.
وشرح الدكتور صابوني المفهوم العالمي للتنمية المستدامة من وجهة نظر الحكومة السورية وكيف يمكن تخيل المشهد السوري وصولاً لعام 2030 وانطلاقاً من نقاط القوة في الحرب على سورية كاستمرارية عمل المؤسسات الحكومية وصمود وقدرة الشعب السوري وصولاً حتى لنقاط الضعف كالحوار الوطني والاقتصاد السوري لتحقيق الطموحات المرجوة وتجاوز المشكلات السابقة.
وبين الدكتور صابوني أن للشباب حصة كبيرة في المرحلة القادمة من جوانب عدة من تطوير للمناهج والبحث العلمي والتعليم المهني والتقني وسوق العمل والجامعات وفرص القبول الجامعي وغير ذلك فيما يتعلق بموضوع الشباب.
وحول موضوع التحول البنيوي للاقتصاد السوري تحدث الدكتور صابوني عن تغيرات جذرية للاقتصاد السوري في صلب العمل الاقتصادي وفق برامج تخصصية وبرامج مقسمة لمحاور وبنود يصار لتنفيذها على أرض الواقع ضمن جدوى زمنية معينة، حيث إن الخطة مقسمة لخمسة محاور وفق تقسيم منهجي كالحوكمة وقضايا التماسك والمحور المؤسسي ومحور الخدمات والبنى التحتية والمحور الاقتصادي ومحور التنمية الاجتماعية مركزاً على محور الشباب كعامل أساسي في التنمية الاجتماعية ليكفل للشباب السوري حياة بمستويات مقبولة ويعالج فيها مواضيعهم وهمومهم ومشاكلهم ومتطلباتهم.
وأجاب الدكتور صابوني على مجمل طروحات ومداخلات المشاركين في الندوة والتي تركزت حول الاقتصاد السوري بعد 2019 ودور الشباب في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني وعن ضرورة إحياء دور الحضارة السورية القديمة في المناهج الدراسية وأهمية استعراض الحرب الكونية على سورية في المناهج والتركيز على وحشية الإرهاب.
واكدت المداخلات على ضرورة الاستفادة من التجارب الصينية والروسية والماليزية بما يخص موضوع المناهج الدراسية والتعليم وصولاً لإعادة بناء الفكر والإنسان قبل بناء الحجر، وركزت المداخلات على ضرورة افتتاح مراكز أبحاث ومواقع بحثية سورية بحتة لتمكن الشاب السوري من التقدم في البحث دون الحاجة لمواقع عالمية، وضرورة مواجهة ومجابهة التطبيع مع العدو الإسرائيلي والتركيز على أن فلسطين والجولان عربيتان.
وطالب الشباب المشاركون بضرورة إفساح المجال لهم أكثر فيما يخص القبول الجامعي والوظائف الحكومية والخاصة وتقديم القروض التي من شأنها ان تمكن الشباب للبدء بمشاريع صغيرة قد تكون نواة لمشاريع ضخمة كبيرة تدعم الاقتصاد الوطني وتكون بمثابة الرافد له.
وفي ختام الورشة جمعت كل المداخلات المطروحة من قبل المشاركين في ورقة عمل وقدمت لهيئة التخطيط والتعاون الدولي ليتم فرزها لاحقا وتحليلها ودراستها من قبل فريق مختص، ليصار بعد ذلك إلى استخلاص ما يمكن لحظه وتحقيقه على أرض الواقع ووضعه محض اهتمام الحكومة السورية.
يشار أن هذه الندوة الحوارية هي ختام الورشات والندوات الحوارية التي أقامها مكتب الإعداد المركزي في قيادة الاتحاد على مستوى فروع المنظمة في المحافظات وبمشاركة الآلاف من الشباب المتميزين والنخبويين والمتمكنين من مهارات القيادة والحوار والإقناع من كوادر المنظمة ومن خارجها. وحملت هذه الورشات والندوات في مجملها عناوين مهمة سلطت فيها منظمة اتحاد شبيبة الثورة الضوء على قضايا تلامس وتحاكي هموم ومشاكل جيل الشباب بشكل عام نظرا لأهمية دور الشباب في عملية التنمية الشاملة.
مريم ابراهيم

 

التاريخ: السبت31-8-2019
رقم العدد : 17061

 

آخر الأخبار
دلالات سياسية بمضامين اقتصادية.. سوريا تعزز تموضعها الدولي من بوابة " صندوق النقد الدولي والبنك الدو... سجال داخلي وضغوط دولية.. سلاح "حزب الله" يضع لبنان على فوهة بركان لجنة لتسليم المطلوبين والموقوفين في مدينة الدريكيش مصادرة حشيش وكبتاغون في صيدا بريف درعا The NewArab: الأمم المتحدة: العقوبات على سوريا تحد يجب مواجهته إخماد حريق حراجي في مصياف بمشاركة 81 متسابقاً.. انطلاق تصفيات الأولمبياد العلمي في اللاذقية "لمسة شفا".. مشروع لدعم الخدمات الصحية في منطقة طفس الصحية وزير المالية: نتطلع لعودة سوريا إلى النظام المالي الدولي وقف استيراد البندورة والخيار رفع أسعارها بأسواق درعا للضعفين 34 مركزاً بحملة تعزيز اللقاح الروتيني بدير الزور البنى التحتية والخدمية متهالكة.. الأولوية في طفس لمياه الشرب والصرف الصحي    تستهدف 8344 طفلاً ٠٠ استعدادات لانطلاق حملة اللقاح الوطنية بالسقيلبية  بعد سنوات من الانقطاع.. مياه الشرب  تعود إلى كفرزيتا  جولة ثانية من المفاوضات الأمريكية- الإيرانية في روما أردوغان: إسرائيل لا تريد السلام والاستقرار في المنطقة جنبلاط: هناك احتضان عربي للقيادة السورية واقع مائي صعب خلال الصيف المقبل.. والتوعية مفتاح الحل برسم وزارة التربية النهوض بالقطاع الزراعي بالتعاون مع "أكساد".. الخبيرة الشماط لـ"الثورة": استنباط أصناف هامة من القمح ...