حـلــب في دمشـــــق

 

 

يستحضر أهالي حلب مع انطلاق الدورة الـ61 من معرض دمشق الدولي صور الماضي المطبوعة في ذاكرتهم منذ عام 1954 التي تركت عبر دوراته المتتالية ذكريات ومواقف لا تنسى.
ويروي الحاج بكري بوسطجي البالغ من العمر70 عاماً ذكرياته الجميلة في الدورات الأولى للمعرض قائلا: (كنت في ريعان الشباب عندما افتتح المعرض وكنت وعائلتي نتلهف للسفر إلى مدينة دمشق لزيارته كل عام باعتباره فسحة للتنزه والتعرف على كل ما هو جديد وعصري آنذاك وتوالت الأعوام وأصبحت آخذ أولادي كل عام لزيارة المعرض كما كان يفعل والدي وأسترجع ذكرياتي الجميلة هناك والحفلات المميزة التي صدحت فيها حناجر نجوم الغناء العربي التي ما زالت مطبوعة في ذاكرتي حتى اللحظة).
الشاب يحيى محمد صبحي يقول (إن معرض دمشق الدولي هو تاريخ بحد ذاته ونحن جيل الثمانينات تربينا على جمالية وروعة هذه التظاهرة الاجتماعية حتى باتت أجواء المعرض مزروعة في وجدان كل شخص فينا، وأذكر تماماً زيارتي الأولى للمعرض في التسعينيات وأنغام الأغاني الفيروزية التي كانت تبثها إذاعة المعرض ولا سيما أغنية شام يا ذا السيف وكذلك ساحة أعلام الدول المشاركة في المعرض التي تشعر الزائر بالرهبة).
ويضيف: (في زيارتي الأخيرة للمعرض العام الماضي لم يكن لدي المتسع من الوقت لزيارة كل الأجنحة بسبب كثرتها وتنوعها وغناها فضلاً عن المساحات الضخمة والواسعة في مدينة المعارض الجديدة) مشيراً إلى التنظيم الرائع وطريقة العرض والتسويق اللافتة التي حققت عنصر الجذب للزوار، متمنياً أن تستمر فترة المعرض لأكثر من 10 أيام حتى يفتح المجال أمام الزوار للتمتع أكثر بالتسوق والتنزه ولا سيما أبناء المحافظات الأخرى.
السيدة غفران أحمد تستذكر بدورها الأوقات الجميلة التي قضتها خلال معرض دمشق الدولي أثناء إقامتها في دمشق فترة الستينيات والتي حفرت في ذاكرتها صوراً من الطفولة ارتبطت بألوان المعرض والأشجار التي تزين مساحاته وبائع الحلوى وألعاب الأطفال وسحوبات اليانصيب والتي لن تمحى لما لها من سحر خاص ومميز ترويه لبناتها وأحفادها متمنية عودة تلك اللحظات السعيدة رغم بساطتها.
الشاب عبد الستار الموسى يشير إلى أن معرض دمشق الدولي هو صرح حضاري مهم ويعتبر ملتقى اجتماعياً ومتنفساً لأبناء المحافظات يزورونه كل عام للتنزه والتسوق بأسعار مدروسة لكل المنتجات، مستذكراً زيارته الأخيرة للمعرض العام الماضي والتي كان له فيها الكثير من الذكريات الجميلة بصحبة رفاقه.
وينتظر السوريون بكل شغف افتتاح معرض دمشق الدولي سنوياً للتمتع بمعروضاته المميزة والمتنوعة والاطلاع على كل ما هو جديد في عالم التكنولوجيا والصناعات، والعديد من المجالات الأخرى، وتندمج ذكريات الماضي بالحاضر لتشكل موروثاً ثقافياً واجتماعياً تتناقله الأجيال عاماً بعد عام، فمن بدايات المعرض الأولى إلى وقتنا الحالي مرت أجنحته بالعديد من التطورات وتوسعت مساحاته وأصبح المعرض على مستوى عالمي.
حلب – سانا
التاريخ: السبت31-8-2019
رقم العدد : 17061

 

آخر الأخبار
غرفة  صناعة حلب تفتح باب الانتساب لعضوية اللجان  وتعزز جهود دعم الصناعة عصام الغريواتي: زيارة الوفد السوري إلى تركيا تعزز العلاقات الاقتصادية والتجارية مباحثات سورية–إماراتية لإحياء مشروع مترو دمشق الاستراتيجي أحكام عرفية بالرقة واعتقالات في ظل سيطرة «قسد»...والإعلام مغيّب تحقيق رقابي يكشف فضيحة هدر بـ46 مليون متر مكعب في ريف حمص بعد توقف دام 7 أشهر..استئناف العمل في مشتل سلحب الحراجي "الأشغال العامة" تعرض فروع شركتي الطرق والجسور والبناء للاستثمار من وادي السيليكون إلى دمشق.. SYNC’25 II يفتح أبواب 25 ألف فرصة عمل خفايا فساد وهدر لوزير سابق .. حرمان المواطنين من 150 ألف متر مكعب من الغاز يومياً الكلاب الشاردة مصدر خوف وقلق...  116 حالة راجعت قسم داء الكلَب بمشفى درعا الوطني   تعزيز التواصل الإعلامي أثناء الأزمات الصحية ومكافحة المعلومات المضللة غلاء الإيجارات يُرهق الباحثين عن مسكن في إدلب ومناشدة لإجراءات حكومية رادعة غزة بين القصف والمجاعة و"مصائد الموت" حصرية السلاح بيد الدولة ضرورة وطنية ومطلب شعبي أكبر بساط يدوي من صنع حرفيّ ستينيّ الادعاء العام الألماني يوجّه اتهامات لخمسة أشخاص بارتكاب جرائم حرب في مخيم اليرموك زيارة رسمية لوزير الداخلية إلى تركيا لتعزيز التعاون الأمني وتنظيم شؤون السوريين تراشق التصريحات بين واشنطن وموسكو هل يقود العالم إلى مواجهة نووية؟ من البراميل والطائرات إلى السطور والكلمات... المعركة مستمرة تعددت الأسباب وحوادث السير في ازدياد.. غياب الحلول يفاقم واقع الحال