كسر الحصار..

 

بدأ معرض دمشق الدولي فعالياته وبدأت معه التحليلات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية وسواها من المفردات التي يمكن تعدادها إلى يوم الدين لدرجة باتت معها القناعة قائمة بأن الاقتصاد صنعة من لا صنعة له.
ولعل أكثر الآراء انتشاراً في الفترة الحالية هو الربط بين معرض دمشق الدولي باعتباره تظاهرة اقتصادية بالدرجة الأولى وارتفاع سعر صرف القطع الأجنبي، وهو رأي يتراوح اتجاهه الداخلي بين الغمز من قناة سعر صرف الليرة عبر الحديث عن شراسة الدولار وسعر صرفه، وبين الاستفسار عن سبب ارتفاع سعر الصرف بالرغم من (انطلاق) أعمال المعرض الاقتصادي..
كيف يمكن لمعرض أن يؤثر بسعر الصرف حال انطلاقه وفي يومه الأول.. لعل من أبرز أدبيات الاقتصاد الاستثماري والتجاري أن العمل لا يعطي أي نتائج سلبية كانت أم إيجابية قبل مرور سنة أو على الأقل ستة أشهر بحسب نوع العقود الموقعة والصفقات المبرمة بين الأطراف.
ولعل من أدبيات التمويل إعفاء القروض ومتموليها من سداد القسط الأول قبل مرور سنة على تاريخ التمويل حتى يكون الإنتاج قد بدأ والبيع تم والتدفقات النقدية بدأت تصب في حسابات المنشأة.. الأمر الذي يجعل من الربط بين الأمرين مستحيلاً وغير وارد.. اقتصادياً بالطبع.
لا يمكن بحال من الأحوال نسيان الحصار الاقتصادي الجائر المفروض على الشعب السوري.. ولا يمكن نسيان ما يُبث من إشاعات ضمن الحرب الاقتصادية على البلاد من أعدائها والمتربصين بها مع كل متر يحرره الجيش العربي السورية البطل من أرضنا الطاهرة..
جهد غير هين يبذله مصرف سورية المركزي والسلطات النقدية في الحفاظ على الليرة السورية في وقت تلعب فيه عوامل عدة دور الضاغط على أدوات السياسة النقدية للنيل من العملة الوطنية، ولعل التكاتف ومؤازرة السلطات النقدية في حربها ضد أعداء الليرة السورية ضرورة في كل وقت وكل حين ولا سيما بالنسبة للاقتصاد المعيشي.
يكفي اقتصادنا اليوم أنه تمكن من كسر أحد جدران الحصار على أرض الواقع واجتذب 38 دولة و1700 شركة للمشاركة في معرضه الأهم.. ما يعني أنه بات وجهة اقتصادية شبه قائمة لكل هذه الفعاليات المشاركة.. وفي ذلك الكفاية.

مازن جلال خير بك
التاريخ: الأحد 1-9-2019
الرقم: 17062

آخر الأخبار
الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية "الثورة" تشارك "حماية المستهلك" في جولة على أسواق دمشق مخالفات سعرية وحركة بيع خفيفة  تسوق محدود عشية العيد بحلب.. إقبال على الضيافة وتراجع في الألبسة منع الدراجات النارية بحلب.. يثير جدلاً بين مؤيد ومعارض! توزيع مستلزمات لإيواء 350 أسرة عائدة إلى القنيطرة١ أهالي حلب يستعيدون الأمل.. بدء منح رخص الترميم وإحياء الأبنية المتضررة