استحقاق

عدد من الاستحقاقات الاقتصادية فرضها معرض دمشق الدولي جاءت من خلال العديد من الاتفاقيات التي تم توقيع البعض منها وهناك المزيد، كلها تمهد لدور أكثر فاعلية للقطاع الخاص لفتح أبواب أسواق الدول الحليفة والصديقة والاستعانة بخبراتها وتجاربها وخاصة بعد العديد من الملتقيات الاقتصادية في الخارج والتي كان للمشاركة السورية دورها اللافت والمؤثر لمختلف القطاعات الاقتصادية.
المعرض شكل البوابة التي ستنفذ من خلالها السلع والمنتجات الوطنية إلى الأسواق العالمية وكذلك بالنسبة للسلع والمواد التي تحتاجها سورية من الخارج، لكن يبقى الأهم جذب الفرص الاستثمارية خاصة في القطاعات العقارية والسياحية لمرحلة إعادة الإعمار التي بدأت بشكل فعلي بعد حالة الأمان والاستقرار التي تعيشها سورية.
بالمقابل فإن المعرض نافذة مهمة لتحفيز الصناعة الوطنية وجعلها منافساً قوياً وهذا بدوره سيعزز على المستوى المحلي الثقة لدى المستهلك السوري بالمنتج الوطني وفتح علاقة مباشرة بين المنتج والمستهلك وهو ما يسعى إلى تحقيقه على أرض الواقع.
وهذا يتطلب اهتمام المنشآت والمعامل الوطنية بمواصفات السلع والمنتجات المعدة للتصدير بموجب العقود والصفقات التي تمت على هامش المعرض والذي سيفتح الباب لشراكة دائمة بين المنتج الوطني والمستهلك الذي يخدم بالنهاية مصالح الصناعي والتاجر بالدرجة الأولى.
وبالعودة إلى الاتفاقيات التي تم توقيعها فإنه من المفروض أن تؤتي أُكلها بشكل عملي وليس مجرد بروتوكولات ورقية وصور فوتوغرافية كون الدورتين السابقتين ورغم تسجيل عقود خارجية وصلت إلى أكثر من 11 ملياراً عام 2017 إلا أننا لم نشهد زيادة في حجم التبادل التجاري مع تلك الدول التي تم التوقيع معها آنذاك.
لذلك المطلوب التوجه نحو المزيد من التنشيط والتطوير في علاقات التعاون التجاري مع الدول التي تقيم معها مجالس رجال الأعمال السوري علاقات اقتصادية وتفعيل دورها لدفع عجلة الإنتاج وزيادة التجارة البينية.
فرسم السياسات الاقتصادية الخارجية لسورية ليست مهمة الحكومة فقط وإنما يفترض أن تشاطرها مجالس رجال الأعمال ذلك الدور، فهي ترافق كل الوفود الاقتصادية الرسمية في زياراتها وأنشطتها الخارجية وعلى أعلى المستويات ولا بد أن تلعب دوراً لافتاً في تنشيط العلاقات البينية من خلال العلاقات الشخصية لرفع حجم التبادل التجاري مع الدول التي تنشط فيها ومعها وهي التي ستسهم بقوة بخلق أسواق لنا في تلك الدول والعكس صحيح، وما معرض دمشق الدولي إلا فرصة ثمنية لتفعيل ذلك الدور.

عامر ياغي
التاريخ: الاثنين 2-9-2019
الرقم: 17063

آخر الأخبار
ريال مدريد يفتتح موسمه بفوز صعب  فرق الدفاع المدني تواصل عمليات إزالة الأنقاض في معرة النعمان محافظ إدلب يستقبل السفير الباكستاني لبحث سبل التعاون المشترك ويزوران مدينة سراقب رياض الصيرفي لـ"الثورة": الماكينة الحكومية بدأت بإصدار قراراتها الداعمة للصناعة "نسر حجري أثري" يرى النور بفضل يقظة أهالي منبج صلاح يُهيمن على جوائز الموسم في إنكلترا شفونتيك تستعيد وصافة التصنيف العالمي الأطفال المختفون في سوريا… ملف عدالة مؤجل ومسؤولية دولية ثقيلة مبنى سياحة دمشق معروض للاستثمار السياحي بطابع تراثي  "السياحة": تحديث قطاع الضيافة وإدخاله ضمن المعايير الدولية الرقمية  فلاشينغ ميدوز (2025).. شكل جديد ومواجهات قوية ستراسبورغ الفرنسي يكتب التاريخ اهتمام تركي كبير لتعزيز العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات الساحل السوري.. السياحة في عين الاقتصاد والاستثمار مرحلة جامعية جديدة.. قرارات تلامس هموم الطلاب وتفتح أبواب العدالة تسهيلات للعبور إلى بلدهم.. "لا إذن مسبقاً" للسوريين المقيمين في تركيا مرسوم رئاسي يعفي الكهرباء من 21,5 بالمئة من الرسوم ..وزير المالية: خطوة نوعية لتعزيز تنافسية الصناعي... لقاء سوري ـ إسرائيلي في باريس.. اختبار أول لمسار علني جديد تركيب وصيانة مراكز تحويل كهربائية في القنيطرة زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى دمشق… تحول لافت في مقاربة واشنطن للملف السوري