مساعٍ صهيونية لتهويد النقب … الخارجية الفلسطينية: زيارة نتنياهو للخليل استفزازية واستثمار وضيع لدعايته الانتخابية

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية ما كشف عنه اعلام الاحتلال عن أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يعتزم القيام بزيارة استفزازية لمدينة الخليل وبلدتها القديمة وللحرم الإبراهيمي الشريف اليوم بحجة المشاركة في طقوس تلمودية، معتبرة أن هذه الزيارة استعمارية عنصرية بامتياز يقوم بها نتنياهو في أوج معركته الانتخابية في محاولة لاستمالة الأصوات من اليمين واليمين العنصري لصالحه، وتأتي في إطار مخططات اليمين العنصري الحاكم لدى الكيان الصهيوني لتهويد البلدة القديمة في الخليل بما فيها الحرم الإبراهيمي الشريف، ومصادرة سوق الجملة ومنحه للمستوطنين، وخاصة أن المستشار القضائي لحكومة الاحتلال كان قد أصدر أمراً بوقف سيطرة بلدية الخليل على السوق.
كما أدانت الخارجية الفلسطينية عمليات تعميق الاستيطان في طول وعرض الأرض الفلسطينية المحتلة وما يرافقها من جرائم هدم المنازل والمساجد والمنشآت، كما هو حال المخطط الاستيطاني شرق قلقيلية الذي سيبتلع ألف دونم ويبتلع عشرات أشجار الزيتون من بلداتها، وكما هو أيضاً حال إقدام قوات الاحتلال على هدم مسجد ومنزل قيد الإنشاء في الخليل، إضافة إلى عذابات المواطنين الفلسطينيين ومعاناتهم على حواجز الاحتلال سواء الثابتة أم المتحركة، محذرة من مخاطر ونتائج زيارة نتنياهو لقلب مدينة الخليل المحتلة، وخاصة أن سلطات الاحتلال أبلغت سكان حي تل ارميدة والبلدة القديمة ومحيطها بإجراءات تضييقية وتنكيلية بالمواطنين الفلسطينيين تمهيداً لتلك الزيارة المشؤومة مثل إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف أمام المصلين وحظر التجوال والتحرك، وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة وفي مقدمتها اليونيسكو تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية تجاه معاناة الفلسطينيين في الخليل، وفضح هذه الزيارة وإدانتها، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات لمنعها، وتحميل نتنياهو وحكومته المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تداعياتها.
وفي السياق ذاته وجه تجمع (شباب ضد الاستيطان) امس دعوات لأهالي مدينة الخليل للتصدي لزيارة نتنياهو اليوم ،مشدداً على ضرورة المشاركة في الوقفة التي ستتم بالبلدة القديمة وخصوصا في محيط المسجد الإبراهيمي ومقابل مستوطنة (الدبويا) للتصدي لزيارة رئيس حكومة الاحتلال .
وعلى الصعيد الميداني تواصل حكومة الاحتلال مخططاتها الرامية لهدم عشرات القرى بالنقب وتشريد سكانها سعياً منها لمصادرة أراضيهم التي تقدر مساحتها بمئات آلاف الدونمات وذلك ضمن خطة تهويد النقب في الوقت الذي تواصل فيه بناء 4 بلدات استيطانية جديدة فقد داهمت قوات الاحتلال قرية العراقيب الواقعة في منطقة النقب امس، وأقدمت على اعتقال 3 فلسطينيين واقتيادهم للتحقيق في حين لم تتضح فيه الخلفية وراء الاعتقال سوى تواجدهم في أرض العراقيب وكانت قد شهدت قرية العراقيب بالأمس عملية هدم للمرة الـ157 على التوالي بالإضافة إلى مصادرة خيام الأهالي.
بموازاة ذلك استهدفت زوارق الاحتلال امس مراكب الصيادين الفلسطينيين في بيت لاهيا شمال قطاع غزة وأفاد شهود عيان انها فتحت نيران رشاشاتها تجاه المراكب وضمن المنطقة المسموح الصيد دون وقوع إصابات أو أضرار مادية.
وفي سياق استمرار حملات الاعتقال التي تقوم بها بشكل يومي اعتقلت قوات الاحتلال الليلة الماضية 22 فلسطينياً من الضفة غالبيتهم من محافظة الخليل، وبين نادي الأسير أن 11 فلسطينيا منهم جرى اعتقالهم من عدة بلدات بينهم ثلاثة فتيه، فيما جرى اعتقال للسبعة فلسطينيين الاخرين من محافظة طولكرم، بالاضافة الى اعتقال لثلاثة فلسطينيين اخرين من قلقيلية .
كما قامت امس بهدم منزل في بلدة الطور بمدينة القدس بحجة عدم الترخيص وتم الهدم بعد اقتحام تلك القوات البلدة المذكورة .

وكالات- الثورة
التاريخ: الأربعاء 4-9-2019
رقم العدد : 17065