في شبوة والمهرة.. لعاب الطمع يسيل من أنياب النظام السعودي …واشنطن تؤجج نار الاقتتال بالجنوب لتحصيل مكتسبات استعمارية
بينما تتصارع المصالح الاستعمارية بين النظام السعودي والإمارات على تقاسم النفوذ الاحتلالي في اليمن، يعمد الأميركي إلى تغذية هذه الحرب من جديد بغض النظر أنها تتنافى مع ادعاءاته الأخيرة حول المطالبة بوقف إطلاق النار بتقديمه الدعم إلى قوات مايسمى (النخبة الشبوانية) التابعة للإمارات تحت ذريعة أنها تقضي على الجماعات الإرهابية.
في هذا السياق دعا السيناتور الأميركي برادلي جيمس شيرمان المسؤول في ما يسمى لجنة مكافحة الإرهاب في الكونغرس الأميركي إلى أن تحظى قوات ما تسمى (النخبة الشبوانية) بدعم عاجل تحت ذريعة محاربة الإرهاب متناسياً بحسب محللين أن الإرهاب صنيعة أميركا و دعم القوات التابعة للإمارات فهي إما لحماية النظام السعودي بعد أن دفع من خزائنه لأميركا وإما لإنهاك النظامين السعودي والإماراتي لصالح الكسب الأميركي على حساب الشعب اليمني.
ويذكر أن محافظة شبوة التي انتشرت فيها الجماعات الإرهابية حالياً تعيش وضعاً مأساوياً لتبرز تساؤلات عما سيؤول إليه الوضع الإنساني بعد إمداد مرتزقة الإمارات من قبل أميركا.
بدوره المبعوث الأممي إلى اليمن (مارتن غريفيثس) حث الأطراف المتنازعة على النفوذ الاستعماري في اليمن من النظامين السعودي والإماراتي على عودة الانخراط في العملية السياسية لإنهاء الحرب والمأساة الإنسانية في اليمن.
وأوضح المبعوث الأممي أنه عقد لقاءً مثمراً مع وزيرة الخارجية السويدية مارجوت فالستروم لدعم عملية السلام في اليمن ووضع حد للمعاناة الإنسانية في اليمن، ويبقى الواقع اليمني هو الوحيد الذي يستطيع الإجابة وتحديد مدى مصداقية الجهود التي يبذلها مايسمى المبعوث الأممي إلى اليمن.
من جانب آخر يشير مراقبون إلى وضع محافظة المهرة التي ظلت بعيدة عن الحرب في اليمن لتبرز مؤخراً كمحطة للتنافس بين النظامين السعودي والإماراتي، حيث بدأ العدوان السعودي بنقل 1500 من مرتزقته إلى المنطقة وتدريب قواته ومحاولة تهريب الأسلحة المنتشر عبر حدود سلطنة عمان كما بنوا خمس قواعد عسكرية ولايزال بعضها تحت الإنشاء، بالإضافة إلى عشرين نقطة عسكرية بحسب بعض السكان المحليين الذين عبروا عن غضبهم واتهموا النظام السعودي بالاستيلاء على أراضيهم.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن التوتر حول المهرة لم يحظ باهتمام دولي، إلا أنه قد يترك تداعيات واسعة ومدمرة على المنطقة في حال واصلت الأطراف المعادية محاولات السيطرة على المنطقة.
ويقول فارع المسلمي من مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية:(كانت المهرة معزولة وآخر منطقة مستقرة في اليمن إلا أن حرباً مخفية تتخمر والمهرة هي الجبهة الجديدة لحرب الوكالة).
فيما يشتكي الصيادون الفقراء من عدم السماح لهم بالصيد قرب القاعدة العسكرية الجديدة لآل سعود، لافتين إلى أنه يتم ملاحقتهم بتهمة باطلة كتهريب السلاح فقط لتبرير حجزهم والضغط عليهم.
ميدانياً: أطلقت القوة الصاروخية في الجيش اليمني واللجان الشعبية دفعة صواريخ باليستية نوع بدر 1على أهداف عسكرية في مطار نجران الإقليمي جنوب السعودية والتي أصابت أهدافها بدقة عالية و تسببت في تعطل الملاحة الجوية في المطار.
على المعقل الآخر أكد مصدر عسكري يمني مقتل وإصابة أعداد من المرتزقة وأسر أحدهم في عملية إغارة على مواقعهم في جبهة ناطع، مشيراً إلى أنه تم تكبيدهم خسائر مادية كما تم إحراق مجموعة من الخيام التابعة لهم، فيما استهدفت مواقع أخرى للمرتزقة في جبهة قانية، موقعين قتلى ومصابين في صفوفهم.
الثورة- رصد وتحليل
التاريخ: الأربعاء 4-9-2019
رقم العدد : 17065