مطالبات للجنايات الدولية بخطوات فعلية لمعاقبة الكيان الصهيونـي.. فلسطين: المجتمع الدولي يتغاضى عن انتهاكات الاحتلال بالخليل
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن ما حصل في مدينة الخليل وبلدتها القديمة من اقتحام سافر من قبل رئيس حكومة الاحتلال يعتبر إعادة احتلال بالقوة، منوهة بأن وجود أكثر من ألفي جندي صهيوني لحماية قلة قليلة من المستوطنين الصهاينة تقدّر ببضع مئات يشكّل دليلاً قاطعاً على كذب وزيف ما ادعاه نتنياهو .
وكشفت الخارجية الفلسطينية إن بنيامين نتنياهو نفسه كان غريباً في المكان وإن ذلك ظهر جلياً خلال مشهد الحضور العسكري ومحاولة إثبات التزوير كحقائق بالقوة كان أبلغ حضوراً من ادعاءات نتنياهو وافتراءاته على التاريخ والجغرافيا، مؤكدة أن صمت المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة على هذا التصعيد الخطير يشجع الاحتلال على التمادي في تعميق التهويد وفرض السيطرة الصهيونية على عديد من المواقع الدينية والتاريخية والشواهد الحضارية الفلسطينية إضافة لعدم الاكتراث الذي يبديه المجتمع الدولي إزاء الدعوات الأميركية الاسرائيلية لفرض قانون الكيان المحتل على المستوطنات في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وفي السياق ذاته وصفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي اقتحام نتنياهو ورئيس الكيان الصهيوني رؤبين ريفلين لمدينة الخليل والحرم الابراهيمي فيها بالخطوة الاستفزازية واللاقانونية وتأتي في سياق حملة نتنياهو الانتخابية القائمة على اغتصاب حقوق الشعب الفلسطيني وسرقة هويته ومقدراته وإرثه الحضاري والتاريخي.
ولفتت عشراوي إلى أن نتنياهو يواصل نهجه القائم على ترسيخ الاحتلال العسكري الاستيطاني الاستعماري وتقديم الحصانة والدعم المطلق للمستوطنين العنصريين لأغراض توسعية وانتخابية انتهازية وبهدف تبييض الإرهاب الإسرائيلي وتثبيت الرواية الإسرائيلية المزيفة بأن البلدة القديمة من الخليل والسوق القديم هو ملكية للصهاينة، مشيرة إلى أن عملية التطهير العرقي والتهجير القسري والفصل العنصري وجرائم الحرب الممنهجة التي تتعرض لها مدينة الخليل على وجه الخصوص وذلك بشكل يومي ومتصاعد عبر الهجوم المتكرر على المواطنين والتنكيل بهم واستكمال إفراغ البلدة القديمة من سكانها الأصليين وتصعيد الاستيطان بداخلها وتشييد الأسيجة والحواجز الإلكترونية على الطرقات المؤدية إليها، فضلا عن قيامها بعمليات اغتيال ميدانية بحق سكّانها، والتعدي على حرمة العبادة فيها ومنع المواطنين من الوصول إلى الحرم الإبراهيمي وطرد الشهود الدوليين منها بهدف تشويه الحقيقة وإخفائها عن المجتمع الدولي وحماية كيان الاحتلال من المحاسبة والمساءلة، مؤكدة أن هذه الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الأعزل تأتي بتواطؤ ودعم مطلق من الإدارة الأميركية التي أخذت على عاتقها تمكين نتنياهو والمستوطنين وتعزيز سلطتهم العنصرية، مشددة على مدينة الخليل المنكوبة بالاستيطان ستبقى صامدة في وجه هذه الهجمة الممنهجة، مطالبة في هذا السياق المجتمع الدولي وبخاصة محكمة الجنايات الدولية عدم الاستمرار بدور المتفرج واتخاذ خطوات فعلية لمساءلة « إسرائيل» وإنزال العقوبات عليها.
بموازاة ذلك أوضح نادي الأسير الفلسطيني إن تفاقماً خطيراً طرأ على الوضع الصحي لأحد الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال وتحت نير ظلمه وهو من بلدة صوريف قرب الخليل وتدهورت حالته الصحية عقب ظهور بقع زرقاء على أطرافه وأعراض أخرى منها صعوبة في الحركة علماً أن الأسير يعاني من مشكلات في القلب منذ عام 2015 وخلال السنوات الماضية أُجريت له ثلاث عمليات.
كما أوضحت عائلة أسير فلسطيني آخر كان قد واجه القمع والظلم بطريقة مختلفة فأعلن إضرابه عن الطعام لليوم الـ 66 على التوالي من بلدة أبو ديس شرق القدس المحتلة ما جعل حالته الصحية في تراجع مستمر.
وكالات- الثورة:
التاريخ: الجمعة 6-9-2019
الرقم: 17067