«قسد» تتجرع السم الأميركي.. وتنفذ أوامر واشنطن ..نار الخــــــلاف تستعر.. والإرهابيــــون على مفـــارق طـــرق الهزيمــــة
بعد التقدم الكبير الذي حققه الجيش العربي السوري في ريفي ادلب وحماة سيطرت على الارهابيين حالة من الهلع والتشتت، بالاضافة لاتساع دائرة الرفض الشعبي لممارسات هؤلاء الارهابيين والمطالبة بخروجهم من هذه المناطق، فبعد هذا التقدم النوعي الذي أحرزه الجيش العربي السوري خرجت مظاهرات شعبية في العديد من القرى والبلدات التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية في محافظة إدلب مطالبة بخروج الارهابيين من ادلب.
مصادر اعلامية تابعة للارهابيين أكدت أن تلك المظاهرات أثارت جدلاً واسعاً وصل لحد الصدام بين الارهابيين عبد الله المحيسني وابو ماريا القحطاني فبعد الهزائم التي مني بها تنظيم جبهة النصرة الارهابي في شمال سورية على يد قوات الجيش العربي السوري، وفي محاولة لتلميع صورته المشوهة أمام حاضنته الارهابية نشر الارهابي المحيسني منشوراً يدعو فيه جميع متزعمي التنظيمات الإرهابية في الشمال السوري إلى التنحي.
وفي محاولة لتبرير هزائم الارهابيين الكبيرة زعم الارهابي المحيسني الذي يحمل الجنسية السعودية ان سبب ارتفاع منسوب التظاهرات ضد التنظيمات الارهابية بسبب تحرير الجيش العربي السوري معظم المناطق في الشمال التي يتحصن فيها الارهابيون، اما الارهابي القحطاني الذي هاجم الارهابي المحيسني متهما اياه بانه يصطاد في الماء العكر.
هذه المؤشرات التي تؤكد قرب زوال الارهاب في ادلب جاءت مع استمرار رئيس النظام التركي رجب اردوغان الذي يخسر اوراقه الارهابية الواحدة تلو الاخرى وخصوصاً في ادلب بالعزف على اسطوانة « المنطقة الآمنة « المشروخة التي باتت من اوهامه عقب النجاحات الكبيرة التي حققها الجيش العربي السوري في الشمال، فأردوغان المأزوم زعم مجدداً أن تركيا مصممة على بدء تنفيذ وإنشاء ما اسماها «المنطقة الآمنة» المزعومة في الجزيرة السورية بحلول الأسبوع الأخير من شهر ايلول الحالي، متبجحاً أن بلاده عازمة على إنشاء هذه المنطقة المزعومة في شمال شرق سورية بالشراكة مع الولايات المتحدة، لكنها مستعدة للعمل بمفردها في حال اقتضت الضرورة ذلك.
كما هدد رئيس النظام التركي الذي يعيش في اسوأ حالاته حالياً عقب انتصارات الجيش العربي السوري التي احبطت كل مخططاته الاستعمارية، بفتح الباب أمام اللاجئين السوريين المتواجدين في تركيا للتوجه إلى الدول الأوروبية، في حال لم تقدم المساعدة الضرورية لتركيا لدعم اللاجئين.
اما ميليشيا «قسد» التي تنضوي تحت العباءة الاميركية فكان ردها على تهديدات اردوغان بالقول انها ستنسحب من المناطق الحدودية لمسافة 5 كيلومترات وان «المجالس المحلية» التابعة لها ستتولى حماية المنطقة وبسط الأمن فيها، ولن يدخل جندي تركي واحد إلى تلك المنطقة، زاعمة بان الاتفاق المبرم بين الولايات المتحدة الأميركية وتركيا لا يتعلق بإنشاء (المنطقة الآمنة) المزعومة، بل هو بروتوكول يهدف لحماية المناطق الحدودية حسب زعمها.
بين التهديدات الخلبية التركية و»عنتريات» ميليشيا «قسد» التي لا تقدم ولاتؤخر في ظل وجود مشغلها الاميركي الذي تأتمر بأوامره، سلطت موسكو الضوء على الدور المشبوه للغرب من خلال قيامهم بتزويد الارهابيين في سورية بتكنولوجيا صناعة الطائرات المسيرة، حيث أعلنت روسيا على لسان نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف أن الطائرات المسيرة التي يستخدمها الارهابيون لمهاجمة الأهداف الروسية في سورية ليست مصنعة يدويا، و يتحدث الخبراء عن استخدام تكنولوجيا غربية لتصنيعها، وان موسكو ترى أنه من الضروري وضع تدابير قانونية وتكنولوجية لمكافحة استخدام المركبات الجوية غير المأهولة من قبل الإرهابيين.
وقال نائب وزير الخارجية ان روسيا تسجل بانتظام الاستخدام المكثف لهذه التقنية لتنظيم هجمات ارهابية على القواعد الروسية في سورية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أن طائرتين مسيرتين للإرهابيين قد تم تدميرهما بالقرب من قاعدة حميميم بسورية في 3 أب الماضي، ولم تقع إصابات أو أضرار مادية.
وفي الشق الميداني عثرت الأجهزة الأمنية المختصة ووحدات من الجيش العربي السوري خلال تمشيطها لبلدة اللطامنة التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر في أحد أوكار ما يسمى بتنظيم «كتائب العزة» الإرهابي قبل دحره بريف حماة الشمالي.
وأشار مصدر ميداني إلى أن الأسلحة والذخائر التي تم اكتشافها بأحد مقرات التنظيم الإرهابي المذكور تشمل مدافع هاون وبي 10 ومدفع 130 والعديد من الصواريخ والقذائف التي طالما كانت التنظيمات الإرهابية المسلحة تستخدمها في الاعتداء على البلدات والقرى الآمنة المتاخمة لمناطق انتشارها.
الثورة- رصد وتحليل:
التاريخ: الجمعة 6-9-2019
الرقم: 17067