ربما نجد الكثير من الكلام الفني حول الخسارتين اللتين مني بهما منتخبنا للناشئين بكرة القدم في التصفيات المؤهلة للنهائيات الآسيوية، وخروجه الخاطف من المنافسة على بطاقة العبور المباشر، أو إحدى البطاقات التي تعطى لأصحاب المركز الثاني في المجموعات.
ثمة ملاحظات عديدة على مفردات الخسارة الأولى التي جاءت أمام أصحاب الضيافة وبأربعة أهداف مقابل هدف وحيد، بعد مباراة طابقية، ظهر خلالها منتخبنا وكأنه لا يعرف كثيراً من أبجدية كرة القدم؟! لكن العنوان البارز لأداء منتخبنا كان عدم تحضيره بشكل مقبول، وغياب الاهتمام به بدءاً من اختيار المدرب وصولاً إلى انتقاء اللاعبين مروراً بالمباريات التجريبية والحصص التدريبية والمعسكرات الداخلية، ويبدو أن اتحاد اللعبة أو لجنة تسيير الأمور لا فرق، يريد أن يضع عن كاهله ضغظاً جديداً، أو يبتعد عن مواجهة تحد آخر، أو يرتاح من همّ بغنى عنه؟!
وبطبيعة الحال إن كانت المشكلة بهذا الحجم الكبير فإن معطيات المباراة الثانية التي خسرها منتخبنا أمام شقيقه العماني بهدف جاء في الوقت القاتل، لم تعد ذات أهمية تذكر، والحديث عن إهدار فرص للتسجيل أثمنها ضربة جزاء، لن يكون إلا بهدف جلد الذات والحسرة للقلب والغصة في الحلق، فالمنتخب بحاجة حتمية لإعادة النظر في كل شيء، وليس مجرد تعديلات أو تغييرات في هذا الجانب أو ذاك، إذ إنه لم يكن معداً لتجاوز التصفيات، وإن حدثت معجزة فلن تتكرر في النهائيات؟! في زمن عزّت فيه المعجزات ولا متسع فيه للمحال.
مازن أبو شملة
التاريخ: الأحد 22-9-2019
الرقم: 17080