بعد أن فضحته الافعال الاجرامية وأظهرت وجهه الارهابي يسعى رئيس النظام التركي رجب أردوغان لاستغلال الفرص واقتناصها لتطبيق اجنداته تلك تحت ستار الانسانية المزعومة والمقتولة أصلاً بسيفه الاخواني كمحاولة مستجدة منه لجمع أصوات قد تفيده في اوهامه التوسعية داخل سورية.
وعلى منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة حمل اردوغان اوهام «المنطقة الامنة» المزعومة في حقيبة احتياله وانطلق نحو ما اسماه خطة تطبيقها على اراضي الجزيرة السورية، تحت كذبة إتاحة المجال لما اسماه إعادة المهجرين السوريين لوطنهم وفق زعمه.
بين قوله وافعاله مفارقات كبيرة، وهوة تتسع يوماً بعد يوم من خلال المشاهد التي تسجل سواء في الشمال السوري ام في اي مكان آخر على الجغرافية السورية.. فتصرفاته خلال ثماني سنوات تعطي عكس ما يتقدم به ويزعمه، انطلاقاً من دعمه للإرهاب والقتل وليس انتهاء باعتداءاته المباشرة على مناطق المدنيين وقراهم وتهجيرهم قسراً تحت مسمى «أمنه القومي» المزعوم.
فاردوغان الوصولي من خلال تلك التجارب والمحاولات يسعى لإعادة احياء الاطماع العثمانية التي هي في الاصل قامت على جثث الضحايا والأبرياء، في استنساخ فاضح لتجارب اجداده الارهابية وطرحها على الواقع الحالي بحلة جديدة.
وبعيداً عن طرح الامثلة، فإن خريطة تركيا التي رسمتها ومازالت تخط حدودها الهلوسات المرضية بريشة هواتها ممن يحملون الفكر العثماني ذاته، تنطلق من المقام ذاته الذي اسسته الدولة العثمانية البائدة عبر تاريخها السياسي والعسكري في ارتكابها لمئات المجازر الوحشية والهمجية لضم الاراضي والتوسع.
تلك المسرحيات الهزلية والبروباغندات الاعلامية والتباكي الكاذب لم يعد ينطلِ على أحد، فالبصمات الارهابية التي صنعها ذلك المهووس بالتوسع العدواني واضحة على كل فعل ارهابي استهدف السوريين، وقد سجلت المشاهد عددا كبيرا من الجرائم الارهابية التي تقول عكس ذلك وتؤكد ماهيته الاجرامية التي لا تمت للإنسانية بصلة، حتى بات العنوان الابرز للعديد من الصحف العالمية والتقارير الاممية والدولية التي تؤكد على ذلك.
صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية بينت بدورها المزيد من الخدمات التي يقدمها النظام التركي لإرهابيي «داعش»، وذلك بعد الكشف عن العلاقات الوطيدة التي تجمع تركيا بإرهابيي التنظيم.
وتحت عنوان أردوغان الأب الروحي للإرهابيين كشفت الصحيفة أنه منذ عام 2012 يعمل جهاز المخابرات التركية، على توفير الموارد والمساعدات المادية لـ»داعش»، كما يغض مسؤولو الجمارك الأتراك الطرف عن إرهابيي «داعش» الذين يتدفقون عبر حدود تركيا إلى سورية والعراق، وذلك تحت إشراف رئيس النظام التركي.
وآخر ما تم الكشف عنه، هو هيئة طبية كاملة تم بناؤها من قبل ابنة أردوغان، لمعالجة المصابين من إرهابيي «داعش» ومساعدتهم، حيث قالت الصحيفة: «إن ابنة الرئيس التركي، سمية أردوغان، أنشأت هيئةً طبيةً كاملة، بما في ذلك مستشفى لعلاج إرهابيي التنظيم الجرحى في شانلي أورفة، جنوبي شرق تركيا بالقرب من الحدود السورية، في حين قام التنظيم بإجلاء إرهابييه المصابين بجروح خطيرة عبر الحدود إلى شانلي أورفة، وذلك في شاحنات تابعة لجيش الاحتلال التركي، من دون الخضوع لتفتيش جمركي.
قائمة افعاله الارهابية تطول وتستشيط اذا ما اردنا التنويه عنها لذلك مهما حاول الالتفاف والادعاء عكس ذلك والتستر على افعاله فلن يفيده الامر في شيء، فهو عراب الارهاب بامتياز.
الثورة- رصد وتحليل
التاريخ: الخميس 26-9-2019
رقم العدد : 17084