لا رياضة بلا جمهور، ولا رياضة بلا إعلام، هذه حقيقة لا يجهلها أحد، ومع ذلك ترى من القائمين على رياضتنا العجب العجاب تجاه الطرفين، فالجمهور الذي هو نكهة مباريات كرة القدم والسلة وغيرها، تأتي القرارات بين الحين والآخر لتبعده عن الملاعب، وآخر هذه القرارات ما كان في تحديد أسعر بطاقات الدخول إلى الملاعب، والتي كانت عبارة عن فئتين، ألف ليرة لبطاقات المنصة الرئيسية، وخمس مائة ليرة لبطاقات باقي أنحاء الملعب، علماً أن ملاعبنا تفتقد للخدمات وأهمها المقاعد، وكانت حجة المسؤولين الذين قرروا رفع الأسعار أن الأندية هي التي طالبت بذلك، وإن كنا كما هو رأي الكثيرين نعتقد أن الأندية ليس لها علاقة وربما لم يؤخذ رأيها!
كثير من الدول تعمل المستحيل لجذب الجمهور، وهناك جوائز قيّمة تقدم من خلال القرعة على بطاقات الدخول لإغراء الناس بحضور المباريات.
الإعلام بدوره كان له نصيب، فقد تم مطالبة الإعلام بثمن بطاقات دخول لتغطية الدوري والمسابقات المختلفة، وهذا بلا شك فريد من نوعه في العالم، ولا ندري علامَ استند أصحاب هذا الاختراع، علماً أنه لا تقدم أي خدمات للإعلاميين الذين يعانون كثيراً من أجل تغطية مباراة، وبالطبع لا ننسى المحاولات الكثيرة لإبعاد الإعلاميين عن الأحداث والبطولات ومرافقة المنتخبات، ولعل الحرمان من تغطية كأس آسيا خير مثال، والمضحك قولهم المستمر إن الإعلام شريك لهم؟!
وماذا نقول بعد؟ وإلى متى ستستمر هذه الحالة التي تضرّ رياضتنا ولا تفيدها؟!
هشام اللحام
التاريخ: الأربعاء 2- 10-2019
رقم العدد : 17088