في مواجهة ضعاف النفوس..

 

تحت عنوان (معاً في مواجهة الغش والتلاعب بالأسواق) تحدثت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك قبل أسبوع عن إطلاق حملة لمراقبة الأسواق بالتعاون مع مؤسسات المجتمع الأهلي، مبينة أن الغاية منها مواجهة المتلاعبين بسعر صرف الدولار واستغلاله لرفع أسعار المواد والسلع الغذائية في الأسواق.
وشملت الحملة جولات قام بها فريق عمل الوزارة على عدد من الأسواق بدمشق للتأكد من عدم وجود شطط أو ارتفاعات غير منطقية بأسعار المواد والسلع الاستهلاكية الأساسية، حيث تم تسجيل عدد من الضبوط تتعلق بعدم تداول الفواتير والإعلان عن الأسعار، كما تضمنت الحملة التأكد من توافر المواد الأساسية في الأسواق والتأكيد على قمع كل حالات الاستغلال والاحتكار والغش التي يقوم بها بعض ضعاف النفوس وإنزال أقصى العقوبات بحق كل من تسول له نفسه استغلال الظروف الاقتصادية الحالية وحاجات المواطن اليومية أو يقوم ببيع مواد فاسدة أو منتهية الصلاحية أو مهربة أو مجهولة المصدر.
وفيما يخص المحافظات أكدت الوزارة أنها كثفت جهودها مؤخراً من خلال مديرياتها للتصدي لارتدادات تذبذب سعر الصرف التي استغلها بعض تجار الأزمات لرفع الأسعار وذلك من خلال تواجد عناصر الرقابة التموينية بالأسواق على مدار الساعة والاستجابة لشكاوى المواطنين الواردة إليها.
بالعودة إلى واقع الأسواق فلا يبدو أن ارتفاع الأسعار قد انحسر بعد بفعل الحملة التي نفذتها وزارة التجارة الداخلية، بل شمل الارتفاع مواد أخرى ربما لا تدخل في نطاق عمل دوريات حماية المستهلك كالدواء على سبيل المثال الذي ارتفعت أسعاره بما لا يقل عن 20% من سعر السابق.
لا بد من الاعتراف بأن ضبط الأسواق والأسعار لن يتحقق بحملات تنشط وتهمد بين الحين والآخر وإنما بفرض سلطة القانون والذي تعمل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك على تعديله قريباً (قانون حماية المستهلك رقم 14 لعام 2015 المعمول به حالياً) بحيث يتم تدارك الملاحظات التي وردت من المواطنين والفعاليات التجارية أثناء تطبيقه وبما يتماشى مع التطورات التي فرضتها السوق المحلية خلال الأزمة، مع التركيز على زيادة العقوبات على المخالفات الجسيمة وإضافة مواد وغرامات جديدة لتكون رادعاً كما صرحت بذلك الوزارة.
ولا بد من التذكير هنا على أن القانون المعدل لن يحقق الغاية المرجوة؛ ما لم يتم إحداث تعديلات على آلية عمل الأجهزة الرقابية بحيث تكون الإشارة إلى مكان المخالفة كافية لتحرك الدوريات للكشف عنها دون التذرّع بعدم وجود شكوى مقدمة من قبل المواطنين، وبحيث يكون عمل الدوريات مستمراً وشاملاً لجميع الأحياء والفعاليات بحيث لا يكون أحد منها في مأمن من أن تطوله العقوبات الرادعة المنتظرة عند ارتكابه المخالفة!

هنادة سمير

التاريخ: الأربعاء 2- 10-2019
رقم العدد : 17088

 

آخر الأخبار
مصر والكويت تدينان الاعتداءات الإسرائيلية وتؤكدان أهمية الحفاظ على وحدة سوريا بعد أنباء عن تقليص القوات الأميركية في سوريا..البنتاغون ينفي إصلاح محطة ضخ الصرف الصحي بمدينة الحارة صحة اللّاذقية تتفقد مخبر الصحة العامة ترامب يحذر إيران من تبعات امتلاك سلاح نووي ويطالبها بعدم المماطلة لكسب الوقت  الأونروا: إسرائيل استهدفت 400 مدرسة في غزة منذ2023 صحة طرطوس تستعد لحملة تعزيز اللقاح الروتيني عند الأطفال الأونكتاد" تدعو لاستثناء اقتصادات الدول الضعيفة والصغيرة من التعرفات الأميركية الجديدة إصلاح المنظومة القانونية.. خطوة نحو الانفتاح الدولي واستعادة الدور الريادي لسوريا التربية تباشر تأهيل 9 مدارس بحماة مركز لخدمة المواطن في سلمية الاستثمار في المزايا المطلقة لثروات سوريا.. طريق إنقاذ لا بدّ أن يسير به الاقتصاد السوري أولويات الاقتصاد.. د. إبراهيم لـ"الثورة": التقدّم بنسق والمضي بسياسة اقتصادية واضحة المعالم خبراء اقتصاديون لـ"الثورة": إعادة تصحيح العلاقة مع "النقد الدولي" ينعكس إيجاباً على الاقتصاد المحلي في ختام الزيارة.. سلام: تفتح صفحة جديدة في مسار العلاقات بين لبنان وسوريا  محافظ اللاذقية يلتقي مواطنين ويستمع إلى شكاويهم المصادقة على عدة مشاريع في حمص الأمن العام بالصنمين يضبط سيارة مخالفة ويستلم أسلحة مشاركة سوريا في مؤتمر جنيف محور نقاش مجلس غرفة الصناعة منظومة الإسعاف بالسويداء.. استجابة سريعة وجاهزية عالية