من نبض الحدث..بلطجة ترامب.. لإنقاذ أجنداته المتهاوية

إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تدرك جيداً أن نجاح فرص الحل السياسي للأزمة في سورية ينسف مشاريعها المشبوهة وأجنداتها الاستعمارية في سورية والمنطقة برمتها، لذا نراها تسابق الزمن لعرقلة حل الأزمة من جهة ودعم الإرهاب من جهة أخرى، ونراها تتدخل في تفاصيل عمل لجنة مناقشة الدستور مع أن الأمر ليس من اختصاصها ولا شأنها ولا يحق لها حتى إبداء رأيها في تشكيلها أو طريقة عملها.
تمارس المزيد من البلطجة والحصار والعدوان على الشعب السوري علها تنقذ أجنداتها المتهاوية، تحاول إفشال خطة إخراج المدنيين المحتجزين في مخيم الركبان، وتدعم مرتزقتها من قسد وداعش وسواهما، وتمول إرهابيي الخوذ البيضاء بالملايين تمهيداً لمسرحيات كيماوية جديدة، وتدفع بإرهابيي النصرة في الشمال السوري لضرب استقرار منطقة خفض التصعيد هناك.
أما أداتها على الأرض (قسد) فلم تتعلم على ما يبدو من دروس التاريخ وعبره، فمتزعمو هذه الميليشا الانفصاليون مستمرون بسياساتهم التعسفية بحق أهلنا في الجزيرة السورية رغم كل المظاهرات التي تقوم ضد وجودهم، ويرفض الأهالي تدريس أبنائهم المناهج التي يفرضها عليهم هؤلاء المرتزقة رغم أنهم أغلقوا وبأوامر من جيش الاحتلال الأميركي المدارس التي تعلم اللغة العربية وحولوها إلى مقرات عسكرية لمرتزقتهم ولجيش الغزو الأميركي.
وعلى الضفة السياسية تمارس واشنطن هواياتها العدوانية ذاتها في تخريب الحل السياسي وعرقلة عمل لجنة مناقشة الدستور حتى قبل أن تبدأ عملها، فالمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون يؤكد ضرورة حل الأزمة في سورية سياسياً استناداً إلى مبدأ احترام سيادتها ووحدة أراضيها وسلامتها، وأميركا تريد منه غير ذلك.
يقول بيدرسون أيضاً: إن لجنة مناقشة الدستور التي تم الإعلان عن الاتفاق على تشكيلها هي بقيادة سورية، ويؤكد أمام مجلس الأمن أن دستور سورية ملك لشعبها، ودور الأمم المتحدة مجرد ميسّر، وأن السوريين هم من سيعدون الدستور، فهل سيسمح له المحافظون الجدد القابعون في البيت الأبيض بتطبيق أقواله على الأرض؟ أم سيطلبون منه لاحقاً الانقلاب عليها كما فعلوا مراراً وتكراراً مع جميع المبعوثين الخاصين إلى سورية؟!
وهل ستقبل منظومة العدوان بتوصيف بيدرسون حول وجود التنظيمات الإرهابية في إدلب وقوله حرفياً بأنه يهدد مناطق أخرى في سورية؟ الأيام القادمة ستكشف بالطبع نياتهم العدوانية وبأدق تفاصيلها.

كتب أحمد حمادة
التاريخ: الخميس 3-10-2019
الرقم: 17089

 

آخر الأخبار
الاحتلال يتمادى بعدوانه.. توغل واعتقال 7 أشخاص في جباتا الخشب بريف القنيطرة  تحضيرات في درعا لمشاريع تأهيل مرافق مياه الشرب والصحة والمدارس  حريق كبير يلتهم معملاً للكرتون في ريف حلب الغربي  حضور لمنتجات المرأة الريفية بالقنيطرة في "دمشق الدولي" واشنطن وبكين.. هل تتحول المنافسة الاقتصادية إلى حرب عسكرية المجاعة في غزة قنبلة موقوتة تهدد الأمن العربي "إسرائيل" تخسر معركة العلاقات الدولية وتفقد قوة لوبيها بالكونغرس ماكرون: ممارسات "إسرائيل" في غزة لن توقف الاعتراف بدولة فلسطين الذكاء الاصطناعي شريك المستقبل في تطويرالمناهج التعليمية إطلاق مشروع إعادة تأهيل محطة مياه "بسيدا" في معرة النعمان الانتخابات التشريعية.. محطة مهمة في بناء مؤسسات الدولة وتوسيع المشاركة الوطنية  أيقونة الصناعات الدوائية.. "تاميكو" تبرز في معرض "دمشق الدولي" محافظ إدلب يناقش مع جمعية عطاء مشاريع التنمية وترميم المدارس عروض مغرية لا تجد من يشتريها.. "شعبي أو خمس نجوم": أسعار الخضار والفواكه تحلق السويعية تنهض من جديد.."حملة العزاوي للعطاء" ترسم ملامح الأمل والبناء استراتيجيات لمواجهة الجفاف وحماية الإنتاج الزراعي والحيواني في طرطوس صيانة مستمرة لواقع الشبكات وآبار المياه في القنيطرة مرسوم ترخيص المؤسسات التعليمية الخاصة خطوة نوعية لتعزيز جودة التعليم المدينة الصناعية في الباب.. معجزة صناعية تنهض من تحت الركام ملفات التعثّر من عبء اقتصادي إلى فرصة لاستدامة النمو المالي