ثورة أون لاين – ديب علي حسن:
ليس سؤالا بريئا , ولايبحث عن إجابات تتعدد حسب الواقع والأهواء والاستراتيجيات والنوايا , فلكل دولة من دول العالم , مصالحها وشجونها وشؤونها التي تسعى إلى تحقيقها , لكن القاعدة الأساس في ذلك كله القانون الدولي والأخلاقي أولا وأخيرا , وبالتالي لن يكون ولايجب أن يسمح أن تعمل الدول على استعباد واستعمار الدول الأخرى , ولا أن تحقق مصالحها على حسابها .
لكن الواقع يقول غير ذلك , بدءا من الاستعمار بشكله القديم إلى جديده اليوم وتحالفه باسم الشرعية الدولية , وتحت زعامة القطبية الواحدة التي بدأت تتغير بفضل تضحيات السوريين الذين غيروا العالم , ووضعوه على سكة الصواب والعمل من أجل كرامة الانسانية كلها .
هذا لم يأت مجانا , ولاهو بالامر الهين والسهل , بل دفع ثمنه من كل بيت واسرة سورية , من يومنا وغدنا , من مستقبلنا ومقدراتنا , دفعناه دما وعطاء , تسع سنوات , ونحن نعرف أن العالم في غفوة مقصودة , أو غير مقصودة , لكنه فيها وينام نوم الظالم لكل شيء ,ومع ذلك استطعنا أن نهزه على حقيقة أنه ليس بغفلة من أمره , بل غفلته ستقوده إلى الهاوية السحيقة , واليوم على وقع المتغيرات التي لم يعد بإمكان أحد ما أن ينكرها , ثمة يقظة , نأمل أن تكون حقيقية , فالثمن غال وكبير .