الملحق الثقافي:سلوى الحلو:
في مقتبل العمر ترى نفسك وكأنك مخلوق للحب…
غير أنه يعود إليك في منتصفه فيهزك من أعلى رأسك إلى أخمص قدميك كي تزهر سنواتك الخمسون…
واليوم لا تحزن يا صديقي، فالورود الذابلة تشبه شيخوختنا. تعال نحملها سوية ونضعها بكل ود وتؤدة على ضريح كنا نسميه في الماضي إشراقات الحب.
قال لي: يا صديقتي هل يحق لي السؤال؟
قلت: اسأل عن الحب.. عن العبادة. عن الغش والإلحاد والخيانة. اسأل عما تروم إليه نفسُك. ولكن في زمننا.. زمن الحرب، إيّاك ثم إيّاك أن تسأل عن الإنسان.
ولكن في زمننا.. زمن الحرب إياك.
ومازال الصفصاف يسأل:
إلى أين المسير؟
حرائق تنتهك السكينةَ، فتغرز السكّينَ. فلمَ تنفث النار لهيبها؟
وأشجارنا لا ذنب لها.
مطر.. مطر …
الأرض عطشى …
اسقي بدلوك يا سماء ومدي حبالك إلى أرض الشام وارويها طهوراً بالمطر.
أمنياتُنا ذبحت.. ومازال الصفصاف والسنديان يرفض أن يموت إلا واقفاً.
التاريخ: الثلاثاء22-10-2019
رقم العدد : 970