سدات مائية..!

في ظل الاستنزاف المفرط للموارد المائية وتنامي الطلب على المياه جراء الزيادة السكانية والتوسع باستخدامها لأغرض التنمية الزراعية والصناعية، والتأخر في إنجاز بعض المشاريع، تبدو الحاجة ماسة للبحث عن وسيلة لردم الهوة بين الطلب الكبير والنقص المتزايد، والذي وصل حد العطش الذي عانت منه معظم القرى والأرياف خلال الصيف، وانطلاقاً من هذا الواقع ومع حلول فصل الشتاء يجب الاستفادة من تقنية حصاد مياه الأمطار وتجميعها واستغلالها كمصدر أساسي لدعم مخزون الموارد المائية السطحية والجوفية ولا سيما في ظل التقلبات المناخية التي يشهدها العالم.
لدينا في سورية هطلات مطرية سنوية تكاد تكون جيدة ويجب أن يكون لدينا إمكانيات لتأمين موارد مائية إضافية باستخدام هذه التقنية، حيث يتم استغلال جزء بسيط فقط على نحو فعال. وتتم خسارة الأجزاء المتبقية من خلال التبخر والتسرب والجريان السطحي نحو البحر. ولو تم جمع المياه في المناطق الريفية بالشكل الأمثل لكنا قد وفرنا ملايين الأمتار المكعبة التي تبدأ من وصول الأمطار إلـى أسطح المباني أو الأراضي وحتى مرحلة الجريان للمياه في شكل سيول أو بتحويل جزئي لتصريف الأودية والأنهار أو حجز مياه النهر أو الوادي عن طريق بناء سد في مجراه أو منـشآت تحويليـة بهدف التخزين والاستفادة من هذه المياه في أوقات انعدام هطل الأمطار أو أوقات الجفاف.
إدارة الموارد المائية تمثل حجر الزاوية في تأمين الأمن الغذائي وتوفير الاحتياجات المائية وتحسين الواقع الزراعي وتوسيع رقعة الأراضي المروية وتشجيع السياحة البيئية وتنمية الثروة الحيوانية، وتأمين مياه الشرب والري للمناطق السكنية، الأمر الذي يتطلب التوجه لإنشاء السدات المائية، والأهم منه الاختيار السليم والمدروس للمواقع الصحيحة لإنشائها وعدم إقامتها بشكل عشوائي كما يحصل حالياً، والتركيز على تحقيق الاستفادة القصوى من بنائها اقتصادياً واجتماعياً وبيئياً واستثمارها في توليد الكهرباء وفي السياحية، وتحسين إنتاجية المحاصيل الزراعية وتوفير مياه إضافية بتكلفة قليلة وتأمين حاجة الإنسان منها. كذلك يجب التأكيد على إعادة تأهيل مشاريع الري القائمة لرفع كفاءتها المائية والإنتاجية، ومعاودة تنفيذ الخطة الوطنية لاستكمال محطات المعالجة التي كانت مقررة في العديد من المواقع وفي جميع المحافظات.

بسام زيود

 

التاريخ: الأربعاء 23- 10-2019
رقم العدد : 17105

 

آخر الأخبار
ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية