أجندات مفضوحة

 

 

فضح وزير الحرب الأميركي مارك إسبر من حيث يدري أو لا يدري، زيف شعارات بلاده ونياتها النهبوية حيال السوريين، عندما أقرَّ بشكل ضمني أن الهدف من وراء استمرار الاحتلال الأميركي هو النفط السوري، وهذا يثبت مجدداً أن أميركا، توغلت داخل الأراضي السورية كقوة احتلال غاشمة، ولا يمكن أن نجد لها توصيفاً آخر غير ذلك، وأنها اقترفت كل ما اقترفته من اعتداءات وجرائم آثمة، وكان هدفها محصوراً فقط في نقطة واحدة، وهي سرقة الموارد النفطية والغازية السورية سواء بطريقة مباشرة، أم عن طريق مرتزقتها الإرهابية في الميدان.
(قواتنا ستبقى في قرى محاذية لآبار النفط في شمال شرق سورية لحمايتها).. هذا ما قاله إسبر صراحة متناسياً أنه بكلامه هذا يعري إدارة بلاده وتحالفها الاستعراضي، فهل يتذاكى الأميركي بتصريحاته هذه؟، وعلى من يتذاكى، وهو المكشوف سلفاً مهما تلطى ببراقع إنسانية وتباكى كذباً ونفاقاً على السوريين؟! والأهم أن هذه الآبار هي آبار سورية ومهمة حمايتها منوطة فقط بالجيش العربي السوري، وليس لأي جهة كانت، أي حق، أو أي شرعية في التواجد بالقرب منها، فالغزاة وبيادقهم الإرهابية سيجبرون على الانسحاب عاجلاً أم آجلاً.
ولنا هنا أن نسأل الأميركي، من هو بحاجة حقاً لحمايته المأجورة، هل هي آبار النفط السورية؟، أم مرتزقته على الأرض، وهي التي لطالما كانت عينه الساهرة، وذراعه النهبوي في المنطقة، والتي هيأت الذريعة اليوم لعدوان تركي سافر، لم يتوان نظام أردوغان عن استخدام الأسلحة المحرمة دولياً، ومنها الفوسفور بهدف تحقيق أطماعه التوسعية، ولم يستثنِ طفلاً أو امرأة أو حتى كهلاً، بمباركة من ترامب شخصياً، كيف لا وخطوط الاتصالات الساخنة لا تزال قائمة بين الطرفين رغم كل ما يثار عن حدوث تصادم تركي أميركي بينما هو في الواقع قد يكون تراجعاً أميركياً لصالح توغل تركي لاستكمال ما تم الاتفاق عليه سابقاً من (المنطقة الآمنة) المزعومة.
ثم ألم يسأم الأميركي بعد من مسمار جحا الداعشي؟، واتخاذه فزاعة يسوغ فيها بقاءه في الشمال الشرقي، وتحديداً قرب حقول النفط؟، أوليس داعش أداته الإرهابية، ومنتجه التكفيري؟، أوليس هو من صنعه في مختبراته البنتاغونية؟، والأهم أوليس هو من يقوم خوفاً على دواعشه بإجلائهم من السجون، أو حتى من الأماكن التي يحاصرهم فيها بواسل جيشنا العربي السوري بمروحياته العسكرية إلى العراق، وإلى أماكن أخرى ليكونوا قنابله الموقوتة يفجرها أينما شاء، وفي التوقيت الذي يناسبه؟
ريم صالح

التاريخ: الأربعاء 23- 10-2019
رقم العدد : 17105

 

آخر الأخبار
وفد  "كوفيكس" الصينية يبحث سبل التعاون مع غرفة تجارة وصناعة درعا استراتيجيات القطاعات الاقتصادية في عهدة هيئة التخطيط والإحصاء  خبير قانوني : الاعتداءات الإسرائيلية خرق للقانون الدولي المهارة تنمي شخصية الأطفال وترتقي بهم  في تطورات تعرفة الكهرباء.. مقترحات لجمعية حماية المستهلك تراعي القدرة الشرائية ما أسباب التحول الخطير في النظام النووي الدولي؟ اعتراف سوريا بـ كوسوفو... بين الرد الصربي وحق تقرير المصير الشتاء أفضل من أي وقت آخر لمعالجة الأشجار المثمرة الشيباني: الشرع يزور واشنطن وسوريا ماضية بخطا واثقة نحو ترسيخ الاستقرار تلميحات أميركية لاتفاق نووي سلمي سعودي-أميركي بلاغات الاختطاف في سوريا.. الواقع يدحض الشائعات "الداخلية" تستعرض ما توصلت إليه لجنة التحقيق عن حالات خطف في الساحل "الزراعة" تزرع الأمل.. مشروع الغراس المثمرة يدعم التنمية الريفية "دير الزور 2040" خطة طموحة لتنمية المحافظة وتحقيق الاستدامة الاقتصادية الشيباني يبحث مع نظيره البحريني تعزيز العلاقات وآفاق التعاون المتسول من الحاجة إلى الإنتاج جلسة خاصة حول إعادة إعمار سوريا ضمن أعمال "الكومسيك" في إسطنبول  الدواء والمستشفيات محور شراكة سورية ليبية مرتقبة التحولات الإيجابية في سوريا تقلق الاحتلال وتدفعه للتوغل في أراضيها الأسباب والتحديات وراء الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا