وجدت طريقها

تناغم عالي المستوى بين الجهات الحكومية تقوده وزارة الاقتصاد بعد وضع الخطوات التنفيذية لبرنامج إحلال المستورادت فأكثر من 40 مادة تمت دراستها لتصنعيها محلياً لتحل بذلك محل مواد مشابهة مستوردة ليتم بذلك توسيع قائمة السلع المدروسة إلى 80 مادة.
اللافت أنه لأول مرة يعمل على مقاربة ملف مهم بطريقة غير تقليدية من خلال دراسة السلعة بشكل متكامل مع الدخول بالتفاصيل والصعوبات ووضع آليات للمعالجة وإجراءات حمائية مع تحديد أدوار الجهات المعنية بشكل فوري كمحاولة لتقييم احتياجاتنا المحلية من السلع والمواد بعيداً عن الاستيراد.
نستطيع القول إن الظروف الاقتصادية والعقوبات المفروضة على سورية خلقت أدوات وسياسات اقتصادية مختلفة للتعامل مع كل قطاع بالشكل الذي يحافظ على استقلالية ودعم القرار الاقتصادي والذي سيصل بالتأكيد إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي الذي كان وسيبقى من أولويات السياسة الاقتصادية المحلية.
سياسة إحلال المنتج الوطني محل المنتج المستورد والتي بدأت الحكومة بتنفيذها عبر تحديد مجموعة من المنتجات ليصار بعد ذلك إنتاجها محلياً والاستغناء تدريجياً عن استيرادها خطوة أولى لدعم المنتج المحلي وجعله منافساً قوياً للمنتجات التي يتم استيرادها والتي تكلف خزينة الدولة نزيفاً بالقطع الأجنبي.
تحديد الأدوار لتلافي الثغرات التي يمكن أن تعترض تلك السياسة شرط أساسي لأن الموضوع لا يتعلق فقط بتوافر المنتج المحلي وإنما بسلوك المستهلك الذي يجب أن يتجه بشكل مباشر نحو المنتج المحلي وقناعته بجودته بل ومنافسته للمنتجات التي يتم استيرادها.
المواد التي تمت دراستها واستهدافها تنسجم مع التوجهات التنموية القطاعية للحكومة ولقطاعات رائدة تملك مقومات النمو والتطور نتيجة توافر المواد الأولية أو العمالة الماهرة أو سوق التصريف، لكن لا بد أن نتنبه لعامل الزمن لتطبيق هذه السياسة التي يبدو أنها ستستغرق وقتاً طويلاً كي تبدأ نتائجها بالظهور.
والأمر لا يتعلق فقط بتأمين السلع والمواد غير المنتجة محلياً وإنما بتلك المنتجة محلياً ولكنها لا تكفي الاستهلاك الذي يتزايد يوماً بعد يوم نتيجة عودة المهجرين وتحرير مناطق جديدة وبذلك يمكن القول إن السياسة المذكورة وجدت طريقها إلى التنفيذ بدعم حكومي وشعبي قبل كل شيء.

ميساء العلي

 

التاريخ: الأربعاء 23- 10-2019
رقم العدد : 17105

 

آخر الأخبار
مديريات المحافظة تستنفر لإنجاز التحضيرات قبيل  فعاليات معرض دمشق الدولي ذكرى مجزرة الشعيطات ..جرحٌ مفتوح في ذاكرة الفرات غزة تحت وطأة الجوع.. أزمة إنسانية تتجاوز حدود السياسة نزيه شموط لـ"الثورة": طباعة العملة الجديدة يمنح "المركزي" أداة تحكم بالنقد العام مزارعو محردة بانتظار قرار تأجيل الديون حذف الأصفار من الليرة السورية..   خبراء  ل " الثورة ": خطوة تنظيمية في طريق  الإصلاح الاقتصادي معركة الماء في حلب.. بين الأعطال والمشاريع الجديدة تأهيل طريق مدينة المعارض استعداداً للدورة ٦٢ لمعرض دمشق الدولي التوجه إلى التمكين… "أبشري حوران".. رؤية استثمارية تنموية لإعادة بناء المحافظة السيطرة على حريق شاحنة في  حسياء  الصناعية تفاصيل مراسيم المنقطعين والمستنفدين وتعليماتها بدورة تدريبية في جامعة اللاذقية الكيماوي… حين صارت الثقافة ذاكرة الدم  واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد