غرف الصناعة والتجارة والزراعة ودورها الداعم للمؤسسات الصغيرة

 

مع تزايد أهمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تنمية وتطوير اقتصاديات الدول المختلفة وخاصة في حل مشكلة البطالة وخلق فرص عمل جديدة، كان لا بدّ من وجود جهات داعمة ومساندة لدعم هذه المؤسسات فنياً ومالياً وإدارياً وتقنياً، مما جعل أغلب دول العالم تنشئ وكالات ومنظمات وهيئات لتقديم هذا الدعم بالإضافة لتعزيز دور غرف التجارة والصناعة كمنظمات ذات نفع عام في تقديم هذه الخدمات.
مدير غرفة تجارة دمشق الدكتور عامر خربوطلي أوضح للثورة أن المنظمات الداعمة للمؤسسات الصغيرة للمنظمات غير الحكومية يمكن أن تنجح في تعزيز المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إذ هي تمتعت بثقة ودعم الحكومة إلا أن زيادة تدخلها لا يمكن أن يكون بديلاً لعمل الحكومة، وأن رسم سياسات واستراتيجيات تنمية هذه المؤسسات يجب أن يبقى من مهام الحكومة، بينما يستفاد من المنظمات غير الحكومة على مستوى التنفيذ.
وأضاف إن التكلفة الإجمالية لمساعدة المؤسسات الصغيرة قد تنخفض نتيجة ازدياد اللجوء إلى المنظمات غير الحكومة، مبيناً أن أنشطة هذه المنظمات تخلص الهيئات الحكومية في كثير من المهام المستهلكة للوقت والموظفين وتعود على الحكومات بفوائد أكبر بتشبيك علاقاتها مع هذه المنظمات بحيث تكون تنمية المؤسسات الصغيرة هدفاً مشتركاً بين هذه المنظمات ومثيلاتها العامة والخاصة على الصعيد المحلي والإقليمي خاصة أن لدى معظم دول العالم هيئة حكومية واحدة مسؤولة عن وضع سياسات دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حيث تقوم هذه الهيئة بالتنسيق مع الأجهزة العامة والخاصة والمؤسسات غير الهادفة للربح، كما تقوم كل دولة بإنشاء منظمة خاصة أو جمعية لتمثيل مصالح المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وأشار إلى إن دور الحكومات يتركز في وضع الإستراتيجية العامة لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وإن المنظمات الداعمة للأعمال غير الهادفة للربح هي المحور الرئيسي في دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من الناحية التنفيذية لترجمة خطط وبرامج الإستراتيجية العامة إلى خدمات وأنشطة وبرامج دعم، مبيناً أن أهم المنظمات الداعمة والأساسية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة «غرف التجارة والصناعة والزراعة والسياحة» بحكم قوانين إحداثها ومسؤولياتها ودورها وانتشارها، مشيراً إلى أن وجود غرف التجارة والصناعة لا يمنع أبداً من وجود منظمات وهيئات وجمعيات وتجمعات ذات نفع عام لا تهدف للربح تقوم أيضاً بتقديم خدمات داعمة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ضمن خطط الحكومات واستراتيجياتها في هذا المجال.

دمشق – وفاء فرج
التاريخ: الجمعة 1 – 11-2019
رقم العدد : 17112

 

آخر الأخبار
إصلاح محطة ضخ الصرف الصحي بمدينة الحارة صحة اللّاذقية تتفقد مخبر الصحة العامة ترامب يحذر إيران من تبعات امتلاك سلاح نووي ويطالبها بعدم المماطلة لكسب الوقت  الأونروا: إسرائيل استهدفت 400 مدرسة في غزة منذ2023 صحة طرطوس تستعد لحملة تعزيز اللقاح الروتيني عند الأطفال الأونكتاد" تدعو لاستثناء اقتصادات الدول الضعيفة والصغيرة من التعرفات الأميركية الجديدة إصلاح المنظومة القانونية.. خطوة نحو الانفتاح الدولي واستعادة الدور الريادي لسوريا التربية تباشر تأهيل 9 مدارس بحماة مركز لخدمة المواطن في سلمية الاستثمار في المزايا المطلقة لثروات سوريا.. طريق إنقاذ لا بدّ أن يسير به الاقتصاد السوري أولويات الاقتصاد.. د. إبراهيم لـ"الثورة": التقدّم بنسق والمضي بسياسة اقتصادية واضحة المعالم خبراء اقتصاديون لـ"الثورة": إعادة تصحيح العلاقة مع "النقد الدولي" ينعكس إيجاباً على الاقتصاد المحلي في ختام الزيارة.. سلام: تفتح صفحة جديدة في مسار العلاقات بين لبنان وسوريا  محافظ اللاذقية يلتقي مواطنين ويستمع إلى شكاويهم المصادقة على عدة مشاريع في حمص الأمن العام بالصنمين يضبط سيارة مخالفة ويستلم أسلحة مشاركة سوريا في مؤتمر جنيف محور نقاش مجلس غرفة الصناعة منظومة الإسعاف بالسويداء.. استجابة سريعة وجاهزية عالية صدور نتائج مقررات السنة التحضيرية في ظل غياب الحل السياسي.. إلى أين يتجه السودان؟