إقراره يؤكد رعاية إدارته للتنظيم الإرهابي!.. ترامب: نعرف متزعم «داعش»الجديد.. والسي آي ايه تكذبه

كل ما يصدر من تصريحات عن الرئيس الأميركي دونالد نرامب، سواء كانت بقصد أم بغير ذلك، تؤكد علاقته مع تنظيم (داعش) الإرهابي، ولاسيما أنه يعلن علمه بالفم الملآن من سيكون المتزعم الجديد للتنظيم، بعد مسرحية قتل الإرهابي أبو بكر البغدادي، في وقت يحتدم فيه السجال عن مزاعمه في عملية القتل مع وكالة استخباراته التي تكذب ما يقول أو يدّعي.
فقد نشر ترامب تغريدة على (تويتر)، أكد فيها أن بلاده تعرف هوية المتزعم الجديد لتنظيم (داعش) الإرهابي حق المعرفة، وقال في تغريدته المقتضبة: (تنظيم داعش لديه متزعم جديد و نعرف حق المعرفة من يكون!)، دون أن يقدم المزيد من التفاصيل حول هوية زعيم التنظيم الجديد، وهذا بحد ذاته يثير كثيراً من التساؤلات حول كيفية معرفته بذلك، لولا أن إدارته تقوم بتعيين أولئك وتقيلهم وتنهي خدماتهم بالطريقة التي تريد.
في هذه الأثناء كشف تقرير لصحيفة الاندبندنت البريطانية، أن ترامب غرد بعد عدة أيام على مقتل الإرهابي البغدادي قائلاً: إننا نعرف بالضبط من هو (خليفته)، لكن الاستخبارات الأميركية كذبت هذه المزاعم قائلة إنهم لايعرفون من يكون المتزعم الجديد.
ونقل التقرير عن عدد من الخبراء في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية قولهم إنهم لايعرفون الكثير عن المتزعم الجديد لداعش، على الرغم من وجود طرق مختلفة سيستخدمونها لمعرفة هويته، منها القدرة على اعتراض المكالمات الهاتفية والرسائل النصية وأي اتصالات بين داعش أو الموظفين ذوي المستوى الأدنى من شأنها أن توفر خلفية حول من هو القادم الجديد وعن الآخرين المرتبطين به.
وأضاف الخبراء إن هناك أيضاً شبكة من المخبرين مزروعين وموجودين بالفعل داخل المنظمة الإرهابية، حيث شاهدنا معلوماتهم الاستخباراتية من خلال الحلفاء والعملاء، و التي أدت إلى الغارة التي أدت إلى رواية قتل البغدادي.
وتابع التقرير إنه (ستظل أجزاء من هذه الشبكة في مكانها ويمكنها المساعدة في إنشاء ملف تعريف للمتزعم الجديد الإرهابي أبو ابراهيم الهاشمي، كما ستكون المكونات الأخرى لجمع المعلومات هي الجهود الكلاسيكية لمحاولة البحث عن من هو هذا الشخص، ومن كان يعرفه، للعثور على الأصدقاء والعائلة أو أي شخص كان في حياته ويمكنه تقديم أي معلومات أساسية.
وقال ضابط الاستخبارات السابق في العراق بريت بروين إنه ومع مقتل البغدادي وهزيمة ما يسمى بـ(الخلافة)، فإن حرب المعلومات عن داعش ستكون أكثر أهمية.
وفي سياق متصل أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن تنظيم داعش وسع انتشاره حول العالم في عام 2018، على الرغم من إعلان الإدارة الأميركية الانتصار عليه وتصفية متزعمه أبو بكر البغدادي.
وجاء في التقرير السنوي للوزارة حول محاربة الإرهاب، أن تكتيكات الإرهابيين واستخدامهم للتقنيات تطورت أيضاً في عام 2018، فيما يعود عناصر التنظيمات مثل داعش إلى بلدانهم، ما يشكل خطراً جديداً.
وقال منسق شؤون محاربة الإرهاب، نثان سيلز الذي أصدر مكتبه التقرير إنه على الرغم من فقدان داعش لكل أراضيه تقريباً، أثبت التنظيم قدرته على التكيف، وخاصة من خلال أنشطته لتشجيع أو توجيه أتباعه عبر الإنترنت.
وأضاف:(كما توجه الإرهابيون الذين شاركوا في الأعمال القتالية في سورية والعراق إلى بلدانهم أو دول ثالثة، ويمثلون خطراً جديداً.
وحسب إحصاءات الخارجية الأميركية، فإن عمليات إرهابية وقعت في 84 دولة، ونحو 85% منها في دول الشرق الأوسط وجنوب آسيا والمناطق الإفريقية جنوبي الصحراء.
وتشير الإحصاءات إلى ارتكاب 8 آلاف و93 عملية إرهابية في العالم، أسفرت عن مقتل وإصابة 32 ألفاً و836 شخصاً.

وكالات – الثورة :
التاريخ: الأحد 3-11-2019
الرقم: 17113