مكالمة ترامب- زيلينسكي، هل تطيح بترامب؟ يبدو أن حلم الديمقراطيين بذلك رغم كل الإجراءات والجلسات العلنية والسرية والشهود، سيسقطه الجمهوريون بفعل هيمنتهم على مجلس الشيوخ الذي بيده مفتاح عزل الرئيس، بينما مناصروه يضعون العراقيل ويقيمون الاحتجاجات أمام عمل التحقيق، فهل يحدث ما هو مدوٍ في هذه القضية وينجح الديمقراطيون بتحقيقها وتربك المفاجأة حاشية ترامب؟.
ومع وقع إجراءات الديمقراطيين هذه وبدء أسبوعهم الأول بضوء قوي ضده، أعلن البيت الأبيض أنه مستعد لتحقيق سيناريو عزل الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، ستيفاني غريشام، في حديث لقناة «فوكس نيوز»، أول من أمس رداً على سؤال حول جاهزية الإدارة الأميركية لنجاح الديمقراطيين: نعم، مستعدون لأن يحدث العزل، مبينة أن رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، أكدت بوضوح أن الأعضاء الديمقراطيين فيه ينوون التصويت لمصلحة هذا القرار.
وأوضحت أن طبيعة القرار حول عزل ترامب غير معروفة مسبقاً، لذلك يمثل أمراً يمكن توقعه.
وبحسب رأيها فإن ترامب لم يفعل أي شيء غير صحيح، مشددة على أنه لا شيء يجب أن يخفيه، وقالت: إن المكالمة بين ترامب والرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، التي تسببت بالأزمة، كانت اتصالاً هاتفياً عادياً مع زعيم أجنبي، ولم يتم العثور على أي دليل يثبت محاولته عرض «خدمة مقابلة خدمة» على نظيره.
تصريح غريشام يأتي بعد أن صادق مجلس النواب الأميركي، الغرفة السفلى من الكونغرس التي يهيمن فيها حالياً الديمقراطيون، على مشروع قانون يقضي بإطلاق المرحلة العلنية من التحقيق بشأن مسألة عزل ترامب، بتهم سوء استخدام صلاحياته.
وفي حال دعم مجلس النواب نهائياً عزله، سيكون مصير الرئيس بيد مجلس الشيوخ الذي يهيمن فيه الجمهوريون، ولن تتم إقالته إلا في حال دعم ثلثي الغرفة العليا بالكونغرس هذا الإجراء، الذي سيمثل، حال إقراره، أول سابقة من نوعها في تاريخ الولايات المتحدة. أمام هذا صرحت بيلوسي بأنها تتوقع بدء جلسات الاستماع العلنية الشهر الحالي.
وفي تصريح لوكالة «بلومبرغ»، أول أمس قالت: أعتقد أن جلسات الاستماع العلنية ستكون في تشرين الثاني، مضيفة أن أي قضية تدعو لعزل ترامب يجب أن تكون قاطعة، موضحة أن جلسات الاستماع إلى إفادات شهود العيان وراء الأبواب المغلقة ستستمر ما دامت «مثمرة»، ولا يوجد أي جدول محدد بهذا الخصوص.
وأضافت: لم نتخذ أي قرارات بشأن ما إذا سيتم عزل الرئيس، ولم تستبعد استمرار التحقيق حتى يدخل عام 2020م، عام الانتخابات الرئاسية الجديدة.
وفي سياق ذلك، أعلنت متحدثة باسم وزارة الطاقة الأميركية أن وزير الطاقة ريك بيري سيرفض المثول أمام جلسة مغلقة للجان التحقيق الخاص بمساءلة ترامب بمجلس النواب.
ونقلت «رويترز» عن المتحدثة شايلين هاينز قولها في بيان: إن الوزير لن يشارك في تحقيق سرّي بالمجلس يتم فيه منع محامي الوزارة من الحضور، مضيفة : إذا كانت اللجنة حريصة على إجراء عملية جادة فهناك ترحيب بأن ترسل دعوة للوزير للمشاركة في جلسة علنية يحضرها محامي الوزارة ويمكن للشعب الأميركي مشاهدتها.
وكان مسؤول يعمل في التحقيق المتعلق بمساءلة ترامب قال إنه تم استدعاء كل من بيري والقائم بأعمال مدير الميزانية بالبيت الأبيض راسيل فوتل للإدلاء بأقوالهما الأسبوع المقبل، مبيناً أنه طلب من بيري وفوتل المثول الأربعاء المقبل في
في الأثناء كشف استطلاع نشر أول أمس وأجرته قناة «إي بي سي» الأميركية بالتعاون مع صحيفة «واشنطن بوست»، أن 49% من الأميركيين يؤيدون عزل ترامب.
حيث عارض عزله 47% من الأميركيين الذين طرِح عليهم السؤال: استناداً للمعلومات المتوفرة لديك، هل تعتقد أنه يجب على الكونغرس أن يعزل ترامب وينحيه عن منصبه أم لا؟.
ووفقاً لنتائج الاستطلاع، فإن 82% من المشاركين فيه الذين ينتمون لتيار الديمقراطيين، يؤيدون إجراء عزل ترامب، فيما عارضت النسبة نفسها من الجمهوريين (82%) عملية عزله.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الأحد 3-11-2019
الرقم: 17113