الاحتلال يقطع الشريان الواصل بين شمال الضفة وجنوبها ..الخارجية الفلسطينية: الهجمة الاستيطانية المسعورة لمنع إقامة الدولة الفلسطينية
في ظل التصعيد الصهيوني الاستيطاني وهجمة التهويد التي تمارسها حكومة الاحتلال والاستيلاء الممنهج على اراضي الفلسطينيين بالقوة لتقطيع اوصال الجغرافيا الفلسطينية منعا لقيام دولة فلسطينية مستقلة اكدت الخارجية الفلسطينية ان الاحتلال ومؤسساته وأذرعه المختلفة يهدفون الى حسم مستقبل القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني من جانب واحد وبالقوة بشكل يضمن التعامل معها كقضية سُكان جل ما يبحثون عنه مشاريع وبرامج اغاثية في إطار حكم الفلسطينيين لأنفسهم بالمعنى الإداري فقط بعيداً عن جوهر الصراع كقضية شعب يرزح تحت الاحتلال يُطالب بممارسة حقه في تقرير المصير ويسعى لنيل حقوقه الوطنية العادلة التي أقرتها الشرعية الدولية وقراراتها.
وأوضحت الخارجية الفلسطينية في بيان لها ان حكومة الاحتلال تمارس سلسلة طويلة من الإجراءات والتدابير الاستعمارية لتنفيذ تلك المخططات من خلال نمطين اولها نمط تعامل مختلف مع قطاع غزة يقوم على تكريس فصله الكامل عن الضفة الغربية وشن المزيد من الحروب التدميرية عليه بهدف تركيعه وإبقائه في مربع الحصار والدمار الاقتصادي ونمط تعامل أخر مع الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية تتلخص في تصعيد عمليات القضم التدريجي للأرض الفلسطينية وتخصيصها لصالح الاستيطان والتهويد.
وأشارت الخارجية في بيانها الى ان هذا يُفسر عمليات الاستيلاء الضخمة والمتتالية لمساحات شاسعة في محيط القدس ومناطق متفرقة من الضفة الغربية كما حدث بالأمس في الاستيلاء على أراض في الرام وبيت حنينا و500 دونم من أراضي حزما و124 دونماً من أراضي قرى مجدل بني فاضل ودوما جنوب نابلس لإقامة تجمع استيطاني ضخم في تلك المنطقة وتحويل المدن والبلدات الفلسطينية الى مجرد تجمعات سكانية منفصلة بعضها عن بعض يتم استخدامها كخزان للأيدي العاملة الفلسطينية في إطار نظام فصل عنصري بغيض.
وفي السياق استولت حكومة الاحتلال على نحو 500 دونم من أراضي الفلسطينيين في بلدة حزما شرق القدس المحتلة، كما استولت على 124 دونما من أراضي قريتَيْ مجدل بني فاضل ودوما جنوب نابلس.
ويحيط ببلدة حزما 4 مستوطنات صهيونية، وتُعد الشريان الرئيس الرابط بين شمال الضفة الغربية وجنوبها، وإحدى البوابات الرئيسة لمدينة القدس المحتلة.
وقال رئيس بلدية بلدة حزما مسلم أبو حلو إن سلطات الاحتلال سلمت البلدية قرارا يقضي بالاستيلاء على نحو 500 دونم من الأراضي الواقعة بمحاذاة مستوطنة «آدم» المقامة عنوة على أراضي الفلسطينيين، وهي ضمن أحواض البلدة المجاورة لقرية جبع وشرق جنوب بلدة الرام مضيفا أن قرار الاحتلال بالاستيلاء على الأراضي هو فقط من أجل التمدد الاستيطاني.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس إن قوات الاحتلال سلمت أهالي قرية مجدل بني فاضل، قرارا يقضي بالاستيلاء على 124دونما من حوض رقم 4، وحوض رقم 3 من أراضي قرية دوما، وكانت سلطات الاحتلال سلمت، يوم الخميس الماضي، بلدية يعبد بمحافظة جنين، إخطارا بالاستيلاء على 409 دونمات من أراضي بلدات: يعبد، وبرطعة، وطورة، وقفين، والعرقة، وزبدة، ونزلة زيد، وظهر العبد في جنين، تمهيدًا لبناء جدار الضم والتوسع العنصري عليها.
وفي السياق نفسه افادت مصادر فلسطينية بان سلطات الاحتلال استولت على 36 دونما من الأراضي الزراعية في محافظة طوباس وان قرار الاستيلاء يهدف إلى توسعة الوحدات الاستيطانية في مستوطنة «مسكيوت» المقامة على أراضي طوبا ،بالإضافة الى ان قوات الاحتلال شرعت بعمليات تجريف واسعة لأراضي فلسطينيين في بلدة بيت امر شمال الخليل لصالح طريق استيطانية تمر بالمنطقة حيث باشرت جرافات واليات عسكرية تحت حماية قوات الاحتلال بتجريف أراضٍ وحقول الفلسطينيين بالقرب من بيت البركة المستولى عليه من قبل المستوطنين وذلك بهدف شق طريق استيطانية جديدة تمر بمحاذاة طريق القدس- الخليل كما اعلن الاحتلال المنطقة عسكرية مغلقة ومنع المزارعين الفلسطينيين وأصحاب الأراضي من الوصول للمكان.
وكالات- الثورة:
التاريخ: الاثنين 4-11-2019
الرقم: 17114