الملحق الثقافي:رجاء شعبان :
أحقاً وددتَ لو أنساكَ؟!
ليس صعباً أن تغوينا
هاوية النسيان
بل الأجمل، ذاكرة الحنان
تموت الوردة بِذاتنا
من شحِّ الماء
وتنمو خلف أسوار الروح..
لو أغراها المطر
مِلتُ بوجهتي عنك
يا اجتياحي
على جسرِ ابتعادٍ أعبر..
إلى حيث لا أنت
أكتسي لون المدى
وأتزوّد عطر اللامنتهى..
وردةُ روحٍ هنا ووردةٌ هناك
أساكن قصور الفضاء
إذ لا ذلّ ولا استجداء
ولا إغواء
أتدثّر ممالك العفّة
وأفترش عروش الوفاء
لا أخسر عذريّة مملكتي
ولا أفنى شقاء
أضع مطلبَك العزيز «بنسيانك»
تاجاً من عزاء
كما تعلم..
لا أتجاهل لك اشتهاء!
يعدني الغد أن
ينتهي تجسّدك
بجمري هواء
وتشرق شمس الرياح
تقتلع جذور عناد الأشواق
هي الأيام أيها الحبيب
لا حبيباً لها إلا الضياء
لا تعترف بالهاربين
المتنكّرين.. المتردّدين
الخانعين لخوف الظلام
لا تحيا إلا بالعناق
وأنت اتجهتَ إلى الفناء
حيث مدفن الحركات
كم سهلاً خسراننا يا حبيب
لا يكلّفنا إلّا بعضَ هرب
ورصاصةَ جفاء
بدوري عدتُ
أقلب الكؤوس التي أترعها
وأحتسي نخب نسيانك
على أمل اللقاء
التاريخ: الثلاثاء5-11-2019
رقم العدد : 972