في الوقت الذي مازال فيه تحالف العدوان يستهدف اليمنيين بقصف وحشي ويمارس عليهم حصاراً اقتصادياً وصحياً خانقاً يسعى النظام السعودي للتسويق لاتفاق «جدة» التآمري إعلامياً عبر إظهاره كأنه سيجلب سلاماً مزعوماً للشعب اليمني رغم رفضه من اليمنيين واعتباره باطلاً لا يعني سوى أدوات ومرتزقة قوى العدوان وأنه استكمال لحلقات التآمر على الشعب اليمني». بمباركة «المجتمع الدولي الذي يتخاذل عن القيام بدوره الأساسي في نصرة اليمنيين ويردع التحالف العدواني عن إجرامه وغاراته الوحشية التي تستهدف المدنيين، حيث تشهد الرياض لقاءات مكثّفة عدة بين تلك الأطراف المتآمرة على اليمن للتصديق على «الاتفاق» الملغوم.
في حين يرى محللون أن اللافت بالتصريحات الأممية أنها لا تذهب بعيداً عن النص الرسمي الذي نشرته وسائل إعلام النظام السعودي، والحديث عن اتفاق جديد إنما هو تذكير بمشاهد سابقة تكررت صناعتها من قبل أعداء السلام حيث سبق للمبعوث الأممي المرتهن للغرب الاستعماري أن أشاد بجهود النظام السعودي المجرم في تيسير الأمور بين الأطراف المعنية بالحرب على اليمن، متناسياً المجازر التي ارتكبها النظام المجرم بدعم غربي ومتجاهلاً أن الشعب اليمني وحده المعني بتقرير مصيره بعيداً عن العملاء الذين يروّجون لما يصبّ في مصلحتهم.
ويشير المحللون إلى أن الموقف الأممي يدعي حرصه على إعادة الحقوق المغتصبة للشعب اليمني في الوقت الذي غايته انتشال النظام السعودي من وحل هزائمه التي مُني بها على أيدي المقاومة اليمنية وتحطّمت أطماعه على صخرة الثوابت اليمنية، لافتين إلى أن ما تسمى مساعٍ أممية مسنودة بوساطة سعودية تعود بالمشهد اليمني إلى نقطة الصفر حيث تبذل هذه المبادرات الأممية المشبوهة جهدها لتكريس الاحتلال السعودي لمناطق يمنية كأمر واقع الأمر الذي لن يقبل به اليمنيون.
في السياق ذاته يؤكد مراقبون أن مجرمي الحرب السعوديين على اليمن من خلال هذه الطروحات المفخخة يسعون لامتصاص نقمة الرأي العام الدولي وللتخفيف من الضغوط الدولية عليهم بشأن ضرورة إنهاء الحرب العدوانية التي طالت في اليمن. على المعقل الآخر دعت حركة أنصار الله في اليمن النظام السعودي المجرم إلى وقف العدوان والحصار على الشعب اليمني محذرة من مغبة استمراره في العدوان على اليمنيين الأبرياء.
من جانب آخر تزداد المعاناة يوماً بعد آخر جراء تفشي الأمراض والأوبئة خاصة حمى الضنك والملاريا التي حصدت أرواح الكثير من اليمنيين خاصة الأطفال في الحديدة ومحافظات صعدة، حجة، وريمة في ظل تخوّف من عودة موجة جديدة للكوليرا رغم الجهود المبذولة من وزارة الصحة وشركائها في الحدّ من انتشار تلك الأمراض والأوبئة التي تعود أسبابها إلى استمرار الحرب المجرمة التي شنّها تحالف العدوان.
ميدانياً: استمرت قوى العدوان في خرق وقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة خلال الساعات الماضية .
الثورة – رصد وتحليل:
التاريخ: الاثنين 11-11-2019
الرقم: 17119