ثورة اون لاين -باسل معلا :
تعتبر سورية من أكثر الدول الملتزمة بالاتفاقات الدولية والمعاهدات حتى لو اضطر الأمر لتفويت جزء من مصالحها الربحية حيث تضع الدولة السورية في حسبانها معايير أخرى كانت تراعيها على الدوام فلا يتحقق مبدأ المعاملة بالمثل …
اليوم وبعد الحرب على سورية وما شهدنا فيها من مواقف لدول يفترض أن تكون شقيقة وحليفة أضعف الإيمان أن تسعى الدولة السورية لضمان مصالحها والتقيد بمبدأ المعاملة بالمثل …
اليوم مايجري في معبر نصيب أصبح بحاجة لتدخل سريع من الدولة السورية مع غياب للمعاملة بالمثل في أكثر من جانب واخص بالذكر هنا اسطول النقل من الجانب السوري فالسيارات الشاحنة السورية مازالت تتعرض لمضايقات من الجانب الاردني سواء بعمليات التفتيش غير المنطقية التي تضطر لتفريغ الحمولة بأكملها لأكثر من مرة والانتظار الطويل إضافة إلى منع هذه الشاحنات من الدخول فارغة مع فرض رسم يقدر بحوالي ٢٠٠٠ دولار على كل شاحنة في الوقت الذي يسمح فيه للشاحنات العربية بالدخول فارغة إلى الاراضي السورية مقابل رسم لا يتجاوز ١٨٠ الف ليرة سورية في غياب واضح لمبدأ المعاملة بالمثل..
اليوم اصبحت الشاحنات العربية تتمتع بافضلية من حيث الكلفة بالنسبة للتجار السوريين على حساب اسطول النقل السوري وهو أمر مبرر فالتاجر معني بمسألة الربح وكيفية ضمان أكبر قدر منه والنتيجة حسب ما أكد رئيس اتحاد البرادات وهو مسؤول نقابي ان أكثر من ٥٠٠ صاحب سيارة شاحنة سيبادرون بتسليم لوحات شاحناتهم لمديريات النقل مما يؤكد ضياع رسوم على خزينة الدولة تقدر بملايين الليرات السورية… يتوجب على الجهات المعنية تدارك هذا الأمر عبر السعي لتطبيق المعاملة بالمثل لضمان المصلحة الوطنية التي يجب أن تكون الهدف الأول لأي إجراء يتخذ وهو أمر مبرر ولا حرج فيه …