انتهت انتخابات الأندية والتي هي حجر الأساس في البناء الرياضي، مع إجراء المؤتمرات الانتخابية التي تأجلت في حلب بسبب خلافات ومشاكل، وهي مؤتمرات أندية الاتحاد والجلاء والحرية، ، انتهت الانتخابات المهمة جداً وسط مخاوف وترقب فرضه الأجواء التي كانت عليها هذه الانتخابات، والتي رآها معظم المراقبين أنها انتخابات لا تبشر بخير، وخاصة مع ابتعاد كثيرين فضّلوا المتابعة، أو إبعاد آخرين لأسباب مختلفة وسط اعتراضات كثيرة.
والمؤسف أن الأندية في رياضتنا ليست على ما يرام من نواحٍ كثيرة، فهي إدارياً ضعيفة، ومعظم الإدارات عاجزة عن فعل شيء، ومالياً هي شبه عاجزة عن إقامة النشاطات، والنشاطات في الأندية بقدر ما تكون قوية وجيدة بقدر ما ينعكس هذا على المنتخبات، وحتى المنشآت غير ملبية للطموح والحاجة، لتكون هذه الأندية أشبه بأندية على الورق؟!
292 نادياً تقريباً هو عدد الأندية، وهناك أندية لم أو لا نسمع بها وكأنه لا نشاط لها، وربما لا تجتمع إلا عند الانتخاب، فماذا يعني ذلك؟
ويزيد الطين بلة أن الأندية رغم أنها تنتخب من خلال الجمعية العمومية، إلا أنها على الأغلب لا حول لها ولا قوة، وليست صاحبة قرار، ونتائج الانتخابات يمكن أن تذهب بقرار لأسباب ما، فهل هذه أندية حقيقية كالأندية التي نسمع بها عربياً(الأهلي المصري) على سبيل المثال؟!
قبل أسابيع قليلة سمعنا أن نادي حرفيي حلب انسحب من الدوري الكروي للدرجة الأولى لعدم قدرته على المشاركة، وهناك أندية تشارك رفع عتب، وسمعنا أيضاً أن إدارة نادي الجهاد المنتخبة حديثاً تقدمت باستقالتها لعدم وجود المال وبالتالي عدم القدرة على العمل! وبالمناسبة نحن ننتظر استقالات أخرى وتغيير في أندية أخرى مع مرور الوقت، لأن الأندية كما قلنا ضعيفة ولا تملك الاستقلالية التي تجعلها تتحرك لتأمين موارد كافية، وهذا الكلام إذا استثنينا منه بعض الأندية، فهذه الأندية كالوحدة والاتحاد والكرامة والوثبة والمجد وغيرها، قد تملك الاستثمارات، ولكن وللأسف الاستثمارات حولها الكثير من الإشكالات، وبالتالي نجد أن هناك خللاً وهموماً وعجزاً، فما هذه الأندية وكيف يمكن أن تتطور رياضتنا وأساسها ضعيف؟!
هشام اللحام
التاريخ: الأحد 17-11-2019
الرقم: 17124